قرية قنية- درعا.. مطالب محدودة وبسيطة

وبحسب بعض الفلاحين في البلدة فإن تحديد حرم الوادي، وتجريف جانبيه، كي يتسنى لهم استخدامه كطريق زراعي يعتبر مطلب محق وضروري، خاصة بعد أن أصبح بعض الفلاحين يقومون بزراعة هذا الحرم.

تعريف بالقرية

«القنية» قد تكون بلدة صغيرة بمساحتها وعدد سكانها، لكنها بآن تحظى بموقع هام على الطريق الرئيسي الواصل بين دمشق ودرعا، وتتوسط عدداً من بلدات وقرى المحافظة، والأهم: أنها من البلدات القديمة التي ما زالت مأهولة منذ العهد الروماني، وفيها الكثير من الآثار.
معظم أهالي البلدة يعملون في الزراعة والإنتاج الزراعي والحيواني، وتتوزع الأراضي الزراعية بين المروية والبعلية، حيث هناك تنوع في الزراعات والمحاصيل الزراعية (الحبوب وخاصة القمح، بالإضافة إلى الخضراوات والأشجار المثمرة والزيتون)، ويمتلك المزارعون بعض رؤوس الأبقار والأغنام والماعز، بالإضافة إلى الدواجن وخلايا النحل.

مطالب قديمة

مطالب الأهالي أعلاه ليست جديدة، فقد سبق أن تقدموا بها إلى الرابطة الفلاحية في الصنمين ولأكثر من مرة، ولكن دون جدوى، حيث لم ينفد منها شيء!
على الطرف المقابل، تجدر الإشارة إلى أن مديرية الخدمات الفنية في محافظة درعا كانت قد أعلنت عن إنجاز بعض الطرق الخدمية والزراعية في بعض مدن وبلدات المحافظة خلال عام 2020، ولا يعلم أهالي البلدة إن كانت لهم حظوة في مخططات إنجاز هذا العام من قبل مديرية الخدمات الفنية في المحافظة، على مستوى شق الطرق الزراعية والخدمية فيها، بالتعاون مع وزارة الزراعة، أم سيكون هذا العام كما سبقه من أعوام؟!

فالطرق الخدمية والزراعية، في كافة المناطق الزراعية، تعتبر ذات أهمية خاصة، وذلك لدورها على مستوى تسهيل حركة الفلاحين، بالإضافة إلى تسهيل عمل الآليات المخصصة للأعمال الزراعية، أو لعمليات نقل المحاصيل إلى الأسواق، وهي على ذلك تؤثر على تكاليف الإنتاج، وعلى المستوى المعيشي للفلاحين بالنهاية.
فهل ستجد مطالب الأهالي البسيطة والمحدودة أعلاه الحيز الكافي من الاهتمام كي توضع بالتنفيذ؟