الحل السياسي.. ميسلون 2018!
تشكل معركة ميسلون بغض النظر عن النتيجة العسكرية لها، واحتلال البلاد من قبل قوات الاحتلال الفرنسي، ظاهرة نوعية في التاريخ السوري، وإحدى العلامات الفارقة في تشكيل الدولة السورية، وتبلور الوعي الوطني السوري.
تشكل معركة ميسلون بغض النظر عن النتيجة العسكرية لها، واحتلال البلاد من قبل قوات الاحتلال الفرنسي، ظاهرة نوعية في التاريخ السوري، وإحدى العلامات الفارقة في تشكيل الدولة السورية، وتبلور الوعي الوطني السوري.
تتجه التطورات الأخيرة في الحرب في سورية نحو الانفراج الذي وسم المرحلة الأخيرة عموماً، وفي استمرار لهذا الانفراج الذي شهدنا الحلقة الأخيرة منه في الجنوب السوري، تستمر المحاولات المعاكسة- التي لم تتوقف- لنسف الاتفاقات، وعلى اعتبار أن إدلب هي المنطقة المرشحة في المرحلة القادمة، تبذل أطراف عديدة -كل منها بأسلوبه- محاولات متكررة لنسف اتفاق أستانا، الذي قام بناء على التفاهم الثلاثي الذي نشأ بداية هذا العام بين بوتين وأردوغان وروحاني في سوتشي، ومحاولات لنسف التفاهم الثلاثي ذاته.
أجرت إذاعة «ميلودي إف إم» حواراً مع أمين حزب الإرادة الشعبية، والقيادي في جبهة التغيير والتحرير، علاء عرفات، بتاريخ 8/7/2018، تناول آخر المستجدات السياسية المتعلقة بالحل السياسي للأزمة السورية. فيما يلي، تعرض «قاسيون» جزءاً من هذا الحوار. الذي شمل عناوين ومحاور عديدة:
أجرت «قناة الميادين» حواراً مع مهند دليقان عضو وفد منصة موسكو، بتاريخ 11/7/2018. فيما يلي تنشر قاسيون جزءاً من الحوار الذي تناول مسألة التسوية في الجنوب، لجنة الإصلاح الدستوري، وواقع المعارضة السورية...
أجرت مجلة صُـور الحوار التالي مع الدكتور قدري حول الحرب والمفاوضات والدستور السوري المستقبلي، وغيرها من القضايا التي تشهدها الساحة السورية. الحوار المنشور بتاريخ 8-7-2018 تنشر منه قاسيون المحاور التالية:
يدور كلام كثير وتوقعات كثيرة حول لقاء بوتين- ترامب المرتقب يوم 16 من الشهر الجاري في هلسنكي، ويحتل الحديث عن طبيعة التوافقات المتوقع حدوثها حول سورية، الموقع الأول ضمن التوقعات.
تعتبر استعادة السيادة السورية والحفاظ على وحدة سورية أرضاً وشعباً، نقطة الاستناد الأساسية التي تنطلق منها، وتتفرع عنها كل القضايا الاخرى. وهي التي يجب أن تكون النتيجة النهائية والمنطقية لأي حل، في الأزمة السورية.
سيلتقي الرئيسان الأمريكي والروسي في العاصمة الفنلندية في 16 تموز، حيث لاختيار الزمان والمكان دلالات عدة: فاللقاء يأتي عقب اجتماع ترامب مع أعضاء الناتو، الذي سيفقد دوره الوظيفي في حال إنهاء حملات «شيطنة روسيا» التي تقودها الولايات المتحدة. وسيتم في المدينة التي تم فيها أول لقاء بين بريجنيف والرئيس الأمريكي فورد عام 1975، تلك اللقاءات التي اعتبرت أولى مؤشرات إخماد الحرب الباردة. ولكن بين ذلك التوقيت وعام 2018 الكثير من المتغيرات؛ فبينما كانت نهايات الحرب الباردة هي بدايات صعود عالم القطب الأمريكي الواحد، فإنّ القمة القادمة لها مضامين عكسية في العلاقات الدولية.
بعد سنة كاملة من البروباغندا الصفراء ضد روسيا، وبعد تشديد العقوبات عليها لأكثر من مرة، وبعد إكراه الحلفاء على المشاركة في فرض هذه العقوبات، وبعد تخفيض التمثيل الدبلوماسي بين البلدين، وبعد اعتبار روسيا التحدي الأول حسب استراتيجية الأمن القومي الأمريكي الجديدة، وبعد وصول العلاقات بين البلدين إلى مستوى غير مسبوق من التوتر، بعد كل ذلك... قررت الإدارة الأمريكية إرسال ممثل لها للقاء القيادة الروسية!.
تدور رحى المعارك والمفاوضات في الجنوب السوري بين الأطراف الدولية المعنية بالتهدئة وتحديداً الطرف الروسي، وبين ممثلي المجتمع المحلي في العديد من قرى درعا. وبين الصراعات الدولية والإقليمية التي تحتدم في الجنوب، وبين الأطراف المحلية الميّالة للتهدئة، وبين المتشددين تحديداً من بقايا داعش والنصرة والفصائل التي تقع تحت هيمنتها... ويدخل الجنوب السوري لحظة مفصلية.