الانسحاب باتجاه الحل
تزداد يوماً بعد يوم العوامل التي تساعد على إنهاء الوجود العسكري الأمريكي في البلاد، سواء كانت عوامل خارجية أو عوامل داخلية.
تزداد يوماً بعد يوم العوامل التي تساعد على إنهاء الوجود العسكري الأمريكي في البلاد، سواء كانت عوامل خارجية أو عوامل داخلية.
بعد أن تم تعميم العنف في الميدان السوري، وأصبح صوت السلاح هو الأعلى، برزت ثلاثة خيارات لدى القوى السياسية السورية.
وقفت كل من إيران وتركيا في الملف السوري على طرفي نقيض خلال سنوات عديدة من الأزمة السورية التي كانت ملفاً حاسماً في المجال الإقليمي لكل منهما، ورغم أنه لا يمكن الموازاة بين دور الدولتين في سورية، إلّا أن تشابهاً في البنى والأوزان الإقليمية...يحرّك لدى السوريين أسئلة حول مستقبل نفوذ كل منهما في سورية.
شهدت محافظة السويداء اعتداءاً إرهابياً صادماً الأسبوع الماضي، ذهب ضحيته قرابة 234 شهيداً وأكثر من 200 جريح، وبعد الخروج من الصدمة وبعيداً عن التحليلات المعتمدة على الأقاويل... فإن الجريمة التي تصدى لها أهالي المدينة وريفها بتضامن وبسالة، يجب ربط توقيتها بالتسوية في عموم المنطقة الجنوبية، حيث خسر الإرهابيون، ومن خلفهم الكيان الصهيوني احتمالات التصعيد جنوباً. أتت هذه الأحداث كمحاولة يائسة في وجه مسار سيفضي إلى إنهاء وجود داعش في المنطقة، بل وانسحاب القوات الأمريكية من التنف، ولن نبالغ إذا قلنا أنه سيؤدي إلى وضع نهاية للاحتلال الصهيوني للجولان على جدول الاعمال، كحقّ سوريّ مدعوم دولياً في إطار الحل السياسي للأزمة السورية.
أطلقت روسيا يوم الأربعاء الماضي مبادرتها حول إنشاء مركز لاستقبال اللاجئين السوريين العائدين إلى بلدهم، وأردفت ذلك خلال الأيام التالية بجملة تحركات دبلوماسية مع الدول التي تضم أكبر عدد من اللاجئين السوريين وبالتنسيق دائماً مع مؤسسات الأمم المتحدة وخصوصاً المفوضية العليا للاجئين. ورداً على هذه الخطوة بدأت جهات متعددة محلية وخارجية هجوماً بات معتاداً على روسيا مع كل خطوة جديدة تسير بها صوب الحل السياسي في سورية. وفي هذا السياق فإنّ جبهة التغيير والتحرير ومنصة موسكو للمعارضة السورية تبين موقفها من هذه المبادرة بالنقاط التالية:
تفيد وكالات الانباء، بحوارات عديدة جرت بين وحدات الحماية وممثليها السياسيين، مع الحكومة السورية.. جاءت هذه الحوارات بعد إعلان بعض رموز الإدارة الذاتية بالتفاوض غير المشروط مع دمشق...
ترتبط الأحداث الأخيرة في المنطقة الجنوبية في سورية بعموم الصراع في منطقتنا مع العدو الصهيوني إلى حد بعيد، وتحديداً بالاحتلال الصهيوني للجولان منذ عام 1967. جميع المؤشرات الموضوعية تقول إن الحل السياسي للأزمة السورية، سيشمل بداية وسمت حل الأزمات الدولية عموماً، وذلك عبر مفتاح قوة أساسي وهو: فرض تطبيق الشرعية الدولية، والقرارات الدولية المرتبطة.
كعادتها في إيجاد العراقيل، ومع أي احتمال بالتقدم ولو خطوة واحدة باتجاه الحل السياسي للأزمة السورية، أعلنت جماعة «الإخوان المسلمين» سحب ممثلها من اللجنة الدستورية لأن اللجنة، وحسب زعم الجماعة «لم تقم على أسس سليمة، فهي وليدة انحراف سياسي في القرارات الأممية» ولكن ومع هذا القرار وفي البيان ذاته تعلن الجماعة الانسحاب « سوف نبقى مع بقية الشركاء الوطنيين في الثورة والأصدقاء من أجل تحقيق أهداف وتطلعات الشعب السوري في جميع المسارات التي يمكننا التحرك فيها»
كانت وما زالت مشكلة عمليات النزوح واللجوء التي جرت في البلاد أحد الجوانب الأكثر مأساوية في الأزمة السورية، وباتت هذه المشكلة التي طالت الملايين من السوريين، كغيرها مجالاً لقوى دولية وإقليمية وحتى محلية للعبث بالشأن السوري.
أكد رئيس منصة موسكو للمعارضة السورية قدري جميل أنه لا توجد قائمة للجنة الدستورية تمثل كامل طيف المعارضة من جنيف إلى سوتشي مروراً بالأستانة، وذلك تعليقاً على تصريحات الرئيس بوتين.