صور من ميسلون
في الذكرى الـ 102 لمعركة ميسلون التي قادها وزير الحربية السوري يوسف العظمة ورفاقه، صور مما قاله المؤرخون عن الصراع السياسي عشية المعركة وكيف أحيت الطبقة العاملة ذكرى المعركة كل عام.
في الذكرى الـ 102 لمعركة ميسلون التي قادها وزير الحربية السوري يوسف العظمة ورفاقه، صور مما قاله المؤرخون عن الصراع السياسي عشية المعركة وكيف أحيت الطبقة العاملة ذكرى المعركة كل عام.
بدأ الدرب الطويل نحو الجلاء في ميسلون، وعبدت الثورة السورية الكبرى هذا الدرب ودفعت القافلة إلى الأمام. وكانت ذكرى معركة ميسلون مناسبة لتحدي الاستعمار الفرنسي والإصرار على رحيله عن أرض سورية من خلال إحياء ذكرى وزير الحربية السوري كل عام في ميسلون. وكتبت صحف تلك الفترة عن هذه المناسبة كل عام.
يصادف اليوم 17 نيسان الذكرى السادسة والسبعين لاستقلال سورية عن الاستعمار الفرنسي، بجلاء آخر جنود الاحتلال من سورية، والذي كان نتيجة نضالات وتضحيات على مدى عقود للسوريين الوطنيين في وجه الاستعمار الفرنسي، وحالة الوصاية التي مارستها القوى الاستعمارية في بلدنا ومنطقتنا، وفي كافة أنحاء العالم، من خلال الأدوات العسكرية بالدرجة الأولى، والتي من خلالها تحكمت بكافة مفاصل الدولة: السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، لإبقاء الشعوب تحت رحمتها وحرمانها من حقها في تقرير مصيرها، وبالتالي من حقها في إدارة عجلة الحياة بكافة نواحيها فيما يعود بالفائدة إليها بالدرجة الأولى، وليس للمستعمر.
يعتبر الاستقلال من أهم القضايا التاريخية الوطنية التي تم إنجازها منذ معركة ميسلون، وانطلاق الثورة السورية الكبرى، حيث تم تحقيق الاستقلال عام 1946.
توّج شعبنا السوري نضالاته بإعلان اندحار المحتل الفرنسي عن وطننا، وبين بداية العدوان 1920 وإعلان الاستقلال 1946 مشوار طويل من المواجهة والمقاومة بكل أنواعها وأشكالها «العسكرية والسياسية والحراك الشعبي المتجسّد بالإضرابات والمظاهرات».
نشطت الأحزاب السياسية عشية الثورة السورية الكبرى وخلال معاركها 1925-1927، واختلفت البرامج التي ناضلت الأحزاب من أجلها باختلاف مواقعهم الاقتصادية والاجتماعية.
تحسين باشا الفقير وفوزي القاوقجي، اثنان من قادة الحركة الوطنية السورية، ارتبط اسمهما مع مرحلة النضال في سبيل جلاء الاستعمار الفرنسي عن البلاد والنضال ضد الصهيونية.
خلال حوالي 150 عاماً، صنعت منطقة حلب محطاتها التاريخية خلال ظروف مختلفة، التي لا يمكن تجاوزها عند الحديث عن التاريخ السوري منذ القرن الأخير تحت الحكم العثماني مروراً بمرحلة الاستعمار الفرنسي ومرحلة الجلاء والاستقلال.
«أنا ذاهب. إني أترك ليلى أمانة لديكم. أرجوكم ألا تنسوها». آخر عبارة قالها يوسف العظمة قبل أن يتوجه إلى ميسلون.
احتفل الصينيون بالذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، وعندما تأسس هذا الحزب صيف 1921 في الصين، كانت الثورات الوطنية ضد الاستعمار تشمل مختلف أنحاء سورية. وفي العام 1925، خاض الحزب الشيوعي الصيني حملة تضامن مكثفة في بلاده مع الثورة السورية الكبرى التي قادها سلطان باشا الأطرش.