عرض العناصر حسب علامة : الثقافة

إصدارات جديدة

مسراتي كسينمائي
يسمي مارتن سكورسيزي السينما بـ(عالم مسحور) ولا يستطيع توصيف حُبِّة العظيم لها إلا بسوقه لعشرات الأفلام التي وسمت روحه وعقله لتجعله واحداً من أهم صناع الأفلام على مرّ العصور. وفي نصوص كتابه (مسراتي كسينمائي) الصادر عن وزارة الثقافة السورية ضمن سلسلة (الفن السابع)، بترجمة فجر يعقوب. النصوص مساهمات صاحب ( الإغواء الأخير للمسيح) في مجلة (دفاتر السينما الفرنسية)، وفيها يحكي عن مكوناته الفنية، وحياته، والمخرجين الذين أحبهم كفرنسيس فورد كوبولا وسبيلبرغ وأوسون ويلز وهيتشكوك...الخ، كذلك يعطي أهمية كبيرة للموسيقا التي يعتبرها مصدر إلهامه الأوّل. يقول سكورسيزي في واحد من الحوارات التي ضمها الكتاب: «اليوم تسيطر التكنولوجيا على السينما. وبالرغم من أنني أعرف أنني لا أصنع فيلماً مثل (تيتانيك)، فإني يجب أن أتكئ على الجانب البصري في أفلامي.. لا شك أن الكمبيوتر يمنحنا حرية كبيرة، ولكنه يتركنا أمام خيارات محيرة للغاية». •

ينتقد الشعراء الذين يكتبون من داخل منظومة فقهية أكثر مما هي شعرية! الشاعر طارق عبد الواحد: الصورة امتحان الخيال ومحنته

لدى طارق عبد الواحد الكثير من المشاريع، لم يظهر منها إلا مجموعة وحيدة (نهايات)، أمّا ما كتبه لاحقاً فظلَّ طيّ الأدراج في انتظار قدر ما.
في قصيدته نزقٌ وعصبيّةٌ، يربطان الشخص بنصّه، ربطاً مشيمياً، لجعل المكتوب تعبيراً عن سوء التفاهم مع العالم. بالإضافة إلى ذلك، هو حاضر بمقالاته التي تستند إلى آليات المنطق، وتعمل على صرامة التحليل والقراءة...

مختارات عالم من ورق

أنتمي إلى ذلك الجزء من الإنسانية الذي يمضي جزءاً كبيراً من ساعات سهرته في عالم خاص، عالم مصنوع من أسطر أفقية حيث تتعاقب الكلمات واحدة وراء الأخرى، حيث تشغل كل عبارة وكل فقرة مكاناً محدداً:

ربّما! مدينةٌ تحمل في الجيب

فعلنا ما بوسع قلوبنا، في السابق, أعطيناها، والكل شاهدٌ ويعرف، اسم الشام، لأنّنا أردنا لها الامتداد على خطوط الطول والعرض. لأنّنا رغبنا في جعلها عالماً واسعاً ورحباً. فما الذي فعلته؟ ظلّت تتضاءل وتصغر حتى بات بالإمكان وضعها في جيب البنطلون. تناقصت الأمكنة العامة من بارات ومقاهٍ، وازدادت الكافيهات من رتبة النجوم الخمس وما فوق، مع علمها الواسع بأحوالنا، فماذا يعني هذا؟ إنّه يعني شيئاً واحداً لا غير، هو أنّها لا تريدنا. وازداد اطراد الضغط أكثر وأكثر، ضغطٌ على معيشةٍ لا تعاش، وضغط على الطبيعة التي لم تعد طبيعيةً، حتى باتت على حافة انفجارها.

صفر بالسلوك مازال اسمي ترينتي

في طفولتنا ومراهقتنا نحن جيل الثمانينات كان الكاوبوي هو بطلنا المفضل، كنا في أعماقنا نحبه ونحتاجه، فهو البطل الرشيق الجذاب الوسيم واللي دمه خفيف عند الضرورة والعنيف في ضرورات أخرى، لأنو في ناس ما بتجي غير بتكسير الراس، وبين متاهات المغامرة من حرب وحب يظهر لنا الكاوبوي من خلف غبار المغامرة وهو يشعل سيجاره عبر حك عود الكبريت بكعب حذائه «السانتياغو» ملقياً نظرة متحدية ومستهترة بالأعداء وبقواهم الجرارة.

احتباس إبداعي الوحش الذي قضم أصابعنا

 شهدت هذه السنة العديد من المؤتمرات، والندوات على مستوى رؤساء الدول والمنظمات التي يهمها شأن هذه الكرة لبحث مشكلة الاحتباس الحراري الذي يهدد البشرية عن حق،ولا مجال للتماطل أمام هذا التهديد المباشر الذي قد ينذر بفناء أولاد آدم وبنات حواء من على وجه البسيطة .

عجائب الدنيا السبع.. الجديدة

ننصح الجميع بعدم البحث والتقصي عن عجائب جديدة، ففي أرض العرب منها الكثير، المعنوي والمادي، ما هو تحت الأرض وما هو فوقها، وما يلمح بالعين المجردة، وما لا يلمح، وما هو مفهوم وما هو عصي عن الفهم والتفسير:

قصة مترجمة ببغاء الحظ

كان أرنستو ألتيريو رجلاً صعب المعاشرة، لمن لا يعجبه مثلي ويضايقه، حتى إنه كان دائماً يقول عن نفسه: لا يطيق النسا. لا يعجبه الكلام. كل أحاديث الناس تبدو له مملة. يكره الأطفال، والأزواج الذين يتأبط واحدهم الآخر. ويكره أيضاً العائلات السعيدة. وما يريح الناس ويريحه أنه يعمل في المونتاج، الأمر الذي لا يضطره للتكلم مع أحد. وأخته الوحيدة تعيش في مدينة أخرى على بعد أكثر من ستمائة كيلومتر من محتله، مسافةً بعيدة بما يكفي لعدم مضايقته.
إرنستو ألتريو هو ممن يعتقدون أن الحيوانات أفضل من البشر. وعلى الرغم من أنه لا يبوح بذلك، إلا أنه يشعر أحياناً بالعزلة.

«الســـقافيون» الجدد..

ملتصقون بمؤخرة الثقافة، نحفظ شعراً حديثاً مفهوماً من الجميع إلا مبدعه، نتجرأ بعد وقت ليس بطويل ونرصف كلمات مشابهة متشابهة متلاصقة، بأماكن متغيرة، مبدعين ما يشبه القصيدة، نتقن مصطلحات مستعصية على فهم الحاضرين في جمل غالباً غير مفيدة، فيها... الإرهاصات والقلق الوجودي والديماغوجية واللبيرالية والسسيولوجية.. مذكرة حيناً ومؤنثة.