رحيل برغمان وأنطونيوني اثنان من عمالقة السينما العالمية في ضربة واحدة
.. توفي فجر الاثنين الماضي المخرج السويدي برغمان , ومساء الاثنين ذاته يتوفى المخرج الايطالي أنطونيوني
يعتبر برغمان من مؤسسي السينما الحديثة، وتعتبر أفلامه من أجمل ما أنتج في القرن العشرين، ومن أفلامه المشهورة "التوت البري" (1957)، "الصمت" (1963)، "صورة من حياة زواج" (1973) وغيرها.
وقد نجح بفرض طابع جديد على السينما وما زال أثره قائماً حتى اليوم ومميزاته أنه حول أفلامه إلى ظاهرة ثقافية اجتماعية واسعة التأثير، وأصبح أسم برغمان نموذجاً للسينما الحديثة.
أما أنطونيوني فقد ولد في 29 أيلول 1912 في فيراري شمال إايطاليا في عائلة بورجوازية وكان طالباً لامعاً في الاقتصاد. بدأ العمل ناقداً سينمائياً في مجلة محلية قبل الانتقال الى روما حيث التحق بمركز السينما التجريبي . في 1943 صور أول فيلم وثائقي له بعنوان " أهل بو " واخرج أول أفلامه عام 1950 بعنوان " يوميات حب"
غير أن أسلوبه الفريد تأكد مع الثلاثية " المغامرة - لافنتورا " عام 1960 و " الليل " عام 1961 , و" الكسوف " عام 1962 والأفلام الثلاثة من بطولة ممثلته المفضلة مونيكا فيتي التي كانت رفيقته وملهمته طوال عشر سنوات
اختار انطونيوني معالجة صعوبة العلاقات بين البشر وهشاشة المشاعر.
وعلق الناقد السينمائي الايطالي ألدو تاسوني متحدثا لوكالة فرانس برس " توفي أنطونيوني يوم وفاة برغمان. كلاهما عبر عن القلق المعاصر ذاته عن القيود العاطفية ذاتها في عالم ما بعد الحرب".