عرض العناصر حسب علامة : الثقافة

بأيِّ حال عُدت يا عيدَ الشِّعر؟؟

يوم الشعر العالمي عاد من جديد ليذكر إنساننا الغارق في همومه «اللاشعرية» بأن للشعر أيضاً يوماً... قد يراها البعض مناسبةً لاستعادة ذلك الشعور العتيق بالغواية، ولكن العيد عاد دون أن نرى جموع الغاوين تتبع الشعراء منطرحةً تحت سحر غوايتهم.

21 آذار اليوم العالمي للشعر: في العيد.. ثـمة هذه القُبل فقط

لكي يكون الشعر هو الاحتفال نقدّم هذه المقاطع الشعرية المختارة كهدايا العيد، كعيّديات، علها تكون بمثابة الفرصة في أن نجالس الشعر مجالسة الأصدقاء في مقهى.

صحيح أن ليس لعيد الشعر أجراس، ولا صلوات، ولا أشجار ميلاد أو حتى سكاكر أو زينة أو بوالين... مع ذلك ثمة أجراس سرية ترنّ في هذا العالم، وثمة كؤوس نبيذ تتقارعها الأرواح، وثمة مطر لا مرئيّ بلون الأحلام ينسكب ليغسل عنّا الهباب واللعنات..

في عيد الشعر.. ثمة هذه القُبل فقط!!

بين قوسين نخاسة إمبريالية..

يملك بعض فقراء الأرض بالإضافة إلى قوة عملهم الذهنية والعضلية، قيماً عينية محدودة: بيوتاً صغيرة، سيارات عتيقة، أثاثاً منزلياً متواضعاً، حليّاً رخيصة قدموها لنسائهم كمهور، أراضي زراعية مقطّعة الأوصال ورثوها عن أجدادهم في الأرياف النازحين عنها.. أما المثقفون منهم فيمكن أن يضاف إلى كل ما سبق، مكتبة قديمة جمعت على مهل وصبر من الأرصفة والمعارض السنوية، تحفاً تراثية، لوحات وتماثيل فنية أهداها لهم بعض أصدقائهم الفنانين قبل أن يصبحوا أثرياء ومشاهير...إلخ.. وعند الحاجة القصوى التي كثيراً ما تباغتهم بسبب مرض أو سفر أو فاقة أو بطالة أو غلاء عام فاحش، يضطرون لعرض بعضها أو معظمها للبيع بأبخس الأثمان.. هكذا كانت أمور الفقراء تسير على الدوام، وهكذا ظلت «الثروات» البسيطة وهي مفرّقة، الواسعة مجتمعة، تنتقل من أيديهم إلى أيدي الأغنياء لتستقر عندهم إلى الأبد..

ربما ..! ماذا يريدُ المالُ منَّا؟؟

من الغريب حقاً، في زمن الانقلابات العجيبة الذي نعيشه، أن يعني المال ما يمكن أن تعنيه الحرية أو الحبّ، وأن يرقى مالكوه ـ حسب ما تكرسه الميديا ـ إلى مصاف رجل الفكر والأدب.. وأن يشكّل لنفسه قاموساً قيميّاً يجعل ممن يحوزه حائزاً بالضرورة على القيم الإنسانية كافةً، بحيث أن امتلاكه يمكّن صاحبه من الحصول على كلّ شيء، مما أمكن أو حتّى مما لم يمكن.

مطبات فجيعتنا..

إنها روتانا التي طالما أنهكتنا ببرامجها التي لا تغمض الجفون من هولها وجمالها، روتانا التي طالما جلدتنا بحوارات ونقاشات مثيرة عن الجنس، والحرية، والمرأة، وفتحت النار على المحرمات العربية، وقدمت لنا سذاجاتنا على أنها خرجت لتوها من كرنفال الأوسكار.. روتانا التي ذبحت على شاشاتها المزينة بشعارات حمراء وخضراء وصفراء ذوقنا العام، وتركت لنا نافذة وحيدة للتراث لاكته طوال سنواتها المديدة، وعرّفتنا دون التفاف على أجساد من رخام، وآهات تصعد من البطن على الحلق، وأفخاذ تسلب العيون قبل الآذان.. روتانا بغنائها و(كليباتها) العاتية، بالسينما المكررة التي مرغنا بها أحلامنا زمن القنوات الأرضية، وتلذذنا بفاتناتها في سهرات الخميس، واحتكمنا إلى أهلنا في شتم العري والرقص، الماجنات، وفي سرنا كنا نحلم بلقطة خارج الرقيب والمقص، أو قبلة من نور الشريف على شفاه النجمات والزوجات والعشيقات، هذا من زمن فتى الشاشة، ووحش الشاشة، و(كازانوفا) العرب.. روتانا بالحلال والحرام، باستقبالات الحرملك للرجال الساخطين على ذكورتهم، والنساء الساخطات على أنوثتهن، الحرملك الهارب من سنوات الحرمان إلى عصر الانفتاح على الممنوع، وهذيان القابعين بينهما.. هنا تعدت هالة سرحان على الحقيقة الإعلامية، ورمت ببشاعة وراء ظهر الكاميرا الجريئة براءات فتيات استخدمن للصفقة.

«عيلة خمس نجوم» علامة كوميدية فارقة

من حيث المفعول التراكمي أدى تحميل الدراما السورية قيماً وأفكاراً كبيرة، ربما بما لا تقدر أن تحمله، وخوضها في موضوعات غير سابقة الخوض، إلى افتقارها إلى الكثير من النماذج الدرامية التي سادت في فترة من الفترات، والتي لم تهدف إلى زرع ما تهدف إليه النماذج الحالية من الدراما السورية، بقدر ما كان هدفها هو ملء ساعة البث بما هو ممتع وغير مجاني، وربما هو الأداء الأقرب على الدراما ذاتها كفن.

الدورة 82 لجوائز الأوسكار: «آفاتار» و«خزانة الألم» أبطالاً للسينما الكولونيالية

تحت شعار«لن ترى أبداً أوسكاراً مثل هذا» انطلق يوم الأحد الماضي حفل توزيع جوائز الأوسكار الذي تقيمه «الأكاديمية الأمريكية للعلوم والفنون السينمائية» بنسخته الـ82؛ لينهي بنتائجه التي حملت الكثير من الدلالات وعلامات الاستفهام؛ سباق المنافسة المحموم الذي يعصف بعالم الفن السابع كلما اقترب موعد الحفل.

شريط وثائقي يؤرخ رحلة المسيح

أنهى المخرج الفلسطيني مهند صلاحات تصوير الجزء الأول من الفيلم الوثائقي «رحلة  يسوع المسيح في الأرض المقدسة» في عدة مناطق من الأراضي الفلسطينية المحتلة. حيث شمل التصوير المناطق التي ولد وعاش يسوع المسيح فيها حتى قيامته من كنيسة القيامة في القدس، بالإضافة لأماكن ظهوره، وشمل التصوير مناطق عدة من فلسطين في الضفة الغربية ومناطق المدن المحتلة عام 1948م.

الأمريكي هو البطل.. من جديد

كانت شبه صدمة لمتابعي الأفلام الهوليودية حين أعلن عن اسم الفيلم الفائز بجائزة الأكاديمية الأمريكية للفنون (الأوسكار)، فلم يستطع أحد أن يفهم كيف لفيلم ميزانيته لا تتجاوز 11 مليون دولار أن يهزم رائعة هذا القرن «آفاتار»، نعم صديقي القارئ لقد استطاع الجندي الأمريكي أن يهزم «آفاتار»، وبدت اللعبة السياسية واضحة جدا في اختيار الفائز لهذه السنة...

جنوبُ الشِّعر.. شمالُ الرِّواية

«لن يقولوا:كانت الأزمنة رديئة، بل سيقولون :لماذا صمت الشعراء».. قالها مرة بريخت لتغدو هذه المقولة ضوءاً خافتاً في نهاية نفق الشعر الذي لما تزل الرواية وغيرها من الفنون المعاصرة تحاول إخماد جذوته، ضوءا يسترشد به شاعر جنوبي بكل ما يحمل الجنوب من معاني الطبيعة البكر والناس غير الملوثين.. أتكلم هنا عن الجنوب كل الجنوب وبمعناه الإنساني في كل بقاع الدنيا، لكن عن الشعراء فإني أسمح لبوحي أن يخص الحديث عن شاعر يحاول ثني نفسه عن الظهور كي يبقى في ساحة الفعل الواعي ككل المبدعين الحقيقيين: فواز العاسمي شاعر من هؤلاء الذين يعتقدون بالشعر فنا راقيا، يحمل قيمة معرفية وحتى مستقبلية، لا تحتاج لكثير سجال، فَحَكَمَ على نفسه بالتوحد وانزوى في عش القصيدة.. ديوانان شعريان حصيلة ما أبدعه العاسمي، الأول «أشعار مفتوحة على مصراعيها» (صدر عن دار حوران في العام 2003)، أما ديوانه الثاني «سكان الجانب الآخر» (صدر عن دار الطليعة الجديدة في العام 2007).