عرض العناصر حسب علامة : الثقافة

الرسائل الأولى.. رسائل لا تصل والرسائل لا أقدام لها ولا عجلات لتصل إلينا؟

 والرسائل ليست أطفالاً يحبون، نحملهم عن الأرض، نقبلهم، فتسيل علينا ريالاتهم، فرحين بها كجزء من الطهارة غير المتدنية، تنقصنا، ونحتاجها وكتابةُ الرسالة إلى الأصدقاء أو النساء، مشروع قصيدة مؤجلة، غالباً تحوّل تلك التي لا ترسل، تلك التي لن تصل، بتعديل في كيميائها، إلى نصٍّ أثريّ، كأن الشخص المعني، كان عنواناً لائذاً، تمّ العثور عليه في لعبة الكتابة.

رسالة لو أرسلت عرفت طريقها، تخبر الممالك والأزقة، ومؤداها المناطق المكتبة، خارجةً من الكلام على الكلام، من يقف بوجهها، لا بدّ يعرف وجهتها أما الغائب الذي سارت إليه، غائب حميم، لا تفضي بسرك الفضيحة إلا له وهو في أسوأ أحواله يسمعك.. لا بدّ أن يسمعك، وأنت تهجئ روحك أمامه، روحك المائلة إلى امتحانها الصعب، كما إلى زوالها.. هذا الغائب قريب، وخلق صندوق رسائلك المكشوف على اثنين فقط المرسل والمرسل إليه.

ربّما! وماذا بعد الفضيحة؟

التحقيق الصحفي الذي أجراه الزميل قيس مصطفى، ونشرته الزميلة «تشرين» في ملفّها الثقافيّ حول ما يحصل في الهيئة السورية العامة للكتاب، كان بمثابة فضيحة مدوية بحقّ أخلاقية ومهنيّة وعلمية الدكتور عبد النبي اصطيف المدير العام للهيئة، فالرجل الذي تبوأ المنصب الأعلى في المؤسسة الحديثة الولادة عمِل على تخريب البنيان من الداخل لكي يتسنّى له السيطرة الفردية المطلقة. 

صفر بالسلوك السلام عليكم يا طقطق

من مصادر موثوقة قالوا لي أنو العالم انبسطت بساحة الأمويين بحفل الافتتاح الناري والمائي والهوائي والترابي كما صرحت المذيعة أثناء شرحها لمفردات الحفل، وقد شرحت أن هذه الكرة السابحة بحمده في الهواء تمثل الأرض وأخرى تمثل القمر وثالثة تمثل الشمس، وشرحت أن الراقصين يخرجون من نوافذ دمشق ويتسلقون جدران دمشق وأن المطر يهطل فيتمايل الراقصون مع النسيم العليل تحت مطر الربيع، ومن أقوالها في تفسير العرض: 

النائب شهيب يوجه رسالة وغسان الرحباني يرد حرب تصريحات حول مجيء فيروز إلى دمشق

بعد بيان جريدة «النهار اللبنانية» الذي دعا الفنانة الكبيرة فيروز إلى عدم الذهاب إلى دمشق، طالب النائب اللبناني أكرم شهيب، عضو اللقاء الديمقراطي التابع لوليد جنبلاط بالشيء نفسه، على اعتبار أن سورية متورطة في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري، علي حد قوله. وناشدها قائلاً: «من يحب لبنان الوطن لا يغني أمام سجانيه، من يغني للحرية، ويغني للقدس، ويغني للضمير والكرامة والغضب والوطن، لا يغني لجلادي الأحرار»، وسواه من الهذر المجاني.

مختارات في معنى الحجر

«وحديثي عن الأحجار الأسنّ من الحياة والتي تبقى بعدها على الكواكب الخامدة، عندما يشاء الطالع أن تتفتّح فيها. وحديثي عن الأحجار التي لا ينبغي لها حتّى أن تنتظر الموت والتي لا حرفة لها إلاّ أن تدعَ الرملَ منهمراً على صفحتها، أن تدعَ الهميَ أو الموجة المرتدّة، والعصفَ والزمان».

مجلة «ديوان العرب» تكرم مهند صلاحات

 نال الزميل مهند صلاحات درع أكثر المراسلين الصحافيين العرب نشاطاً، بحسب مجلة «ديوان العرب» التي أعلنت أسماء مكرميها للعام 2007 ومطلع العام 2008 من الأدباء والشعراء والكتاب العرب.

مطبّات حديث البنزين سقوط المدعوم رقم (1)

لأنها حكومتنا.. التي نعرفها..

لم يكن أي منا يتوقع أن تفعل الحكومة فعلتها السرية في جنح الظلام وتبدأ بتنفيذ خطتها برفع الدعم عن المحروقات، وهي التي في عز الظهيرة، طرحت القضية على الرأي العام للنقاش.

فعلتها حقاَ، أولاً  بالذي لا يحقق الدرجة القصوى من السخط ألا وهو البنزين، وفعلاً كانت ردة الفعل كما تشتهي بالضبط، شعبياً ورسمياً وإعلامياً، فالقرار الليلي أصاب الجميع بالاستهجان لا بالصدمة.

أما الاستهجان فجاء من كون هذه الحكومة وسواها لم تعودنا على الديمقراطية، ولم يكن لرأينا أثر لديها ذات يوم أو دور في قرار اتخذته في شأن أكثر أو أقل خطورة مما فعلت.

ربّما! مزايا الإفلاس

لنقل إن للإفلاس نعماً كثيرة لايراها المفلسون، ربما تكون محل حسد من قبل مناقضيهم. أولاً المفلس مدعو لاختصار أكبر عدد ممكن من وسائل النقل، ولعله لايركب إلا للمسافات البعيدة، أو لضيق الوقت، وفيما عدا ذلك هو المشّاء الذي يكتشف خريطة سرية للأمكنة خلال بحثه عن منافذ أسهل للحركة، بينما تقتصر علاقة الآخرين مع الشوارع الرئيسية.. وفي هذه الخلفية سيكتشف الوجوه الأخرى العديدة للمدينة، وحياتها التي لا تسير على خط واحد كما تكرّس في ذهن نقيضه. 

صفر بالسلوك شو علاقتي أنا؟!

تستحق بلادنا أن تدخل غينيس بسبب تحطيمها للرقم القياسي المسجل باسمنا أساساً في ترديد جملة ( شو علاقتي أنا؟!)... فلا أحد في هذه البلد يحب أن يتحمل مسؤولية أحد، فالأب لا يتحمل مسؤولية ابنه، والصديق لا يتحمل مسؤولية صديقه، والأخت لا تتحمل مسؤولية أختها، والأستاذ لا يتحمل مسؤولية تلميذه، الكل يقول لك ( شو علاقتي أنا)، والحقيقة المرة التي سنكتشفها هي أننا شعب ( ما لو علاقة)، ونحن شعب بلا علاقات حقيقية فيما بيننا، فما معنى الصديق الذي لا يتحمل مسؤولية الصديق، وما معنى الأب الذي لا يتحمل مسؤولية أبنائه، ما المعنى من الكلمات إذا لم تكن تحمل شيئاً ما ومسؤولة عن إيصال فكرة ما، لا يمكن أن تكون هناك علاقات دون مسؤوليات، ولا يمكن أن يكون هناك مجتمع أو بلد دون علاقات، فلماذا سكنت بجانبك طالما أنني لا أريد أن أقول " صباح الخير"، لماذا نعيش عصر حارة كل مين إيدو ألو بامتياز؟!