عرض العناصر حسب علامة : الثقافة

رغم كل ذلك.. تعالي إلى دمشق يا فيروز

الرياضيات في سورية، ليست كالرياضيات في لبنان، فنحن كطلاب سوريين، تعلمنا في الصف الخامس الابتدائي أن هناك أرقاماً لا تقبل القسمة على اثنين، وكبرنا قليلاً لنعرف أن هناك عملات صعبة وأرقاماً صعبة، وأن لكل دولة احتياطياً من العملات الصعبة- لا أعرف إلى متى سيظل هذا الاحتياطي احتياطياً عندنا- وأن هناك أشخاصاً يتقاضون بالعملات الصعبة، أرقاماً صعبة نتيجة لامتلاكهم خبرات ومؤهلات، وأن هناك من يقبضون بالعملات الصعبة دون أن تكون لهم أي من المؤهلات، بل لأنهم الأقدر على التفريط والمساومة..

إلى فيروز

إن شدوتِ الآه فالأضلاع آهُ

أو ذكرتِ الليل فالليل انتباهُ

صوتكِ الشادي أضاميمُ انتشاءٍ

في فمي، في دمي، يحلو صداهُِ

مثل رعشات الندى أحيَتْ بأرضي

قدسها ردتْ هوى ضلت خطاهُ

أنتِ موالُ نشيد الكون، ناغى

خبزنا والملح، أشجانا شجاهُ

دمشق تعيد للشعر اعتباره

أن تكون دمشق عاصمةً للثقافة العربية يعني أن يكون للثقافة معنىً آخر، وطعم آخر، ويعني أن تعود الثقافة إلى مكانها الطبيعي منذ زمن قريب جداً ركض الدمشقيون هنا وهناك، وكأنهم يلعبون في الوقت الضائع للتحضير لهذه المناسبة البهية، فالمحافظة ركزت على الجانب الشكلي في الأرصفة والشوارع، وتغيير الأسماء الأعجمية، وأسطحة المنازل.

صخب في ندوة السينمائيين السوريين محاولات إسعافية لمريض مزمن

استمرت جلسات الندوة التي دعت إليها وزارة الثقافة على مدار يومين، صباحاً ومساءً، في القاعة الشامية بالمتحف الوطني بين 14 ـ 15/1/2007 تحت عنوان «واقع السينما السورية وآفاق تطويرها»، بالتعاون مع المؤسسة العامة للسينما التي قامت بدورها بدعوة معظم المخرجين السوريين «ما عدا الحردانين» نتيجة العلاقة السيئة مع المؤسسة وخاصة في الفترة الأخيرة بالإضافة إلى دعوة أصحاب الصالات في القطاعين العام والخاص وبعض المنتجين وأصحاب الصالات في سورية والوطن العربي.

مطبّات المواطن..

مات جدي أخيراً.. تخلص بالموت من كل أحلامه وآماله، لم يكن لديه كثير من الطموحات والأحلام، جلّ ماكان يتمناه قبر صغير في كرم العنب في قريته (عيون حور) في الجولان.

مات الجد متكئاً على وسادته القديمة، جالساً كنسر عجوز على فرشته الصوفية، بشارب أبيض مصفر من الوسط من التبغ العربي (اللف الحموي)، وبجواره طاولة صغيرة فوقها مذياع مهترئ حمله من عام /1967/، عندما كان يعتقد أنه سيعود بعد أيام ليحصد سنابل القمح التي كانت كما يقول «تغمر رجلاً واقفاً».

ربّما! نشرٌ يليق بجهلنا

إذا ما بحثنا عن محلّ الناشر السوري من الإعراب في سياق الجملة الثقافية فسوف نجده ممنوعاً من الصرف، على الرغم من كونه لا يوفّر جهداً في جهل الصرف استراتيجية، فتقريباً لدى أهل هذا الكار هوس محموم في أن يكونوا صيارفة أكثر من أن يكونوا وراقين.

سرديات لتزجية الوقت(2) شاشة تحكمها زهور و موسيقى كالحة

   عرف أولاد أقربائنا وجيراننا بأمر تلفزيوننا، فصار بيتنا مقصد الجميع، وانتقل التلفزيون من على الطربيزة الواطئة إلى ماكينة الخياطة. (وأفكر الآن.. كم كان ذلك الشيء العجيب يرفو قلوبنا الصغيرة، ويرتق عيوننا وصورنا الجائعة، وبالتأكيد بأفضل مما كانت تفعل أمي! لقد كان ما هو ممزق أكثر من ثيابنا، وما هو مهترئ أكثر من أعمارنا!..).

تفصيل من مسلسل «هذا العالم» تلاشي الدراما في اللهاث وراء صور ركيكة

رغبت كثيراً في تجريب كتابة السيناريو، لكنّ الرغبة وحدها لم تكن تكفي، فالوسط الفني ذو الطبيعة المافيوية لا يمكن اختراقه هكذا، فمهما دجّج المرء نفسه بالرغبات يبقى أعزل. لذا ظلّت المسألة تنقل من مربع تأجيل إلى آخر أبعد.

حين جاءت الفرصة الأولى كانت ذات إيقاع نوعيّ في الإغراء، فعلاوةً على تلبية إلحاح رغبويّ، بات مضنياً، هي خاصة في شكلها ومضمونها أيضاً، فالمشروع جديدٌ، كل الجدة، على الشاشة العربية، حيث يطمح إلى تقديم أفلام قصيرة برؤيا ونفسٍ سينمائي، ضمن إطار ما يعرف في العالم بـ«سينما التلفزيون».

السلاح السري الصامت لا يحارب بالشعارات!

أقيمت في مدينة السويداء في المركز الثقافي في ناحية «الصورة الصغيرة» ندورة فكرية للأستاذ شاهر نصر بعنوان: (الحكومة العالمية السرية والسلاح السري الصامت) بحضور المهتمين والمتابعين..

الخوارج .. واللقاحية العربية « ستفترق أمتي اثنتين وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة »

لم يكن للحديث المذكور الأثر الكبير في نزعة التأويل لدى منظري أقطاب الصراع في العصور الإسلامية الأولى، وذلك لصالح امتطاء السياسي للنص الديني وتحولاته العظيمة في عقول الفقهاء والمنظرين، لكل فريق على حدة. بل الأجدر، البحث عن عوامل أكبر أثراً وأوسع فعلاً..وإذا كنا متفقين على أن النص الأدبي مثلاً، يمكن قراءته على عدة أوجه، فما بالنا بالنص الإلهي الذي هو إعجاز مفتوح على كل الاحتمالات..