عرض العناصر حسب علامة : الثقافة الغربية

المخلّص الهوليودي المعاصر

لم يعد المخلّص الهوليودي البهيّ الطلعة، المفتول العضلات، يكتفي بإنقاذ قرية نائية في أقصى الغرب الأمريكي، ولم يعد يرضي غروره التجوّل في شوارع نيو يورك أو شيكاغو بسيارته الفارهة وعدّته الحربيّة المتميّزة، ليخلص المجتمع من أشراره (المحليّين)، وبالتأكيد، ما عاد يشكّل شيئاً بالنسبة له أن يظفر بفتاة شقراء أو سمراء بعد إنقاذها من براثن رجال العصابات في كازينوهات لاس فيغاس ولوس أنجلوس.

بين قوسين طفل مدلل!

يرى الكاتب الأرجنتيني أرنستو ساباتو أن إنسان اليوم يعيش في حالة توتر دائم وهو يقف وجها لوجه أمام الدمار والموت والتعذيب والوحدة «إنه إنسان الحالات المتطرفة، وقد بلغ أو على وشك البلوغ نهاية وجوده، والأدب الذي يصف أو يفحص لا يمكن أن يكون شيئاً آخر عدا كونه أدب الحالات الاستثنائية».

العدد الأول من مجلة «جسور»: الترجمة جسراً ثقافياً نحو الآخر

 صدر عن الهيئة العامة للكتاب، العدد الأول من مجلة «جسور»، وهي مجلة فصلية تعنى بالترجمة ونظرياتها ودراساتها، وتعدُّ أول مجلة متخصصة في هذا المجال على الصعيد العربي.
وقد جاء في افتتاحية العدد التي كتبها المترجم المعروف ورئيس تحرير المجلة  ثائر ديب: «إن مجلتنا هذه تأتي لتشكل تعبيراً عن تصاعد درجات الوعي النظري بالترجمة، ومحاولة لدفع هذا التصاعد قدماً في الوقت ذاته، فقد اشتدت حركة الترجمة وتعددت مشروعاتها وتنوعت مجالاتها، دون أن يكون ثمة في الثقافة العربية المعاصرة دورية متخصصة لعلوم الترجمة»

سيل الجياع الحديدي

«ينبغي أن نطالب الأديب قبل كل شيء، أن يكون صادقاً لا يهاب الحياة، بل وأن يستمد منها كل ما تحتويه من أحداث، في السيل الحديدي قليل من التخيل وكثير من صور الأحداث الحقيقية كما وقعت. لقد وضعت نصب عيني تقديم حقيقة واقعية. لكن ليس حقيقة فوتوغرافية بالطبع، إنما حقيقة جمالية» 

• ألكسندر سيرافيموفيتش

الصوت الهادر

أصدرت محكمة أميركية قبل شهرين حكمها على ضابط سابق في الجيش التشيلي بتهمة قتل المغني والشاعر والأستاذ الجامعي فيكتور جارا، صوت تشيلي الهادر أيام تجربة حكومة سيلفادور الليندي. لم يوجه الحكم المتأخر والفارغ من المضمون، الاتهام للمجرم الحقيقي: المخابرات المركزية الأميركية التي نظمت ونفذت ورعت انقلاب بينوشيه في ١١ أيلول ١٩٧٣. وقد ألهمت أغنيات جارا، ومازالت، أجيالاً في أميركا اللاتينية والعالم.

أعوذ بالله من «ميكي ماوس» ومن «شاعرة تل أبيب»

العالم ينهار في وول ستريت.. والنفط العربي يلعب لعبه؛ يرفعونه وينزلونه هناك في مانهاتن، فينزلوننا نحن ولا يرفعوننا أبداً.. النفط العربي يلعب بأعصابنا وجيوبنا بالخفة ذاتها التي تملكها أشباح المقابر. المستر بان كي مون، يقول إنَّ الأزمة الاقتصادية العالمية ستكون الضربة الأخيرة التي لا يستطيع كثير من فقراء العالم النجاة منها، وإنها تعرض كلّ شيء للخطر.. لا تمزح معنا يا «بان»؛ فكل النفط العربي مخصَّصٌ ومدَّخر لمحاربة أفعال «ميكي ماوس» الشيطانية. أعوذ بالله من «ميكي ماوس»، كلنا يجب أن يستعيذ بالله من «ميكي ماوس»؛ حسب توصيات عباقرة (جمهوريات) النفط العربي.

ربما: رصاصٌ مصبوبٌ آخر

الزّيارة التي سيقوم بها الروائيّ اليابانيّ هاروكي موراكامي، الشّهر القادم، إلى القدس.. كما جاء في الخبر الذي نشرته «يديعوت أحرنوت» أمر يثير الكثير من الأسئلة، لعلّ في مقدّمتها قدرة إسرائيل على استقطاب شخصيّة أدبيّة بهذا الحجم، خصوصاً أنها تأتي بعد العملية التي شنتها القوات الإسرائيليّة على قطاع غزّة. ما يسترعي الانتباه أنّ صاحب «كافكا على الشّاطئ» معروف بابتعاده الدائم عن المنابر والأضواء، وهذا يجعل مجيئه مثارَ اهتمام للإعلام، ممّا يعني أنّ الزيارة ستُستثمر كفرصة لحلقة جديدة في المسلسل الدعائيّ الممجوج عن الضّحية الإسرائيلية.