عرض العناصر حسب علامة : التراجع الأمريكي

حلفاء أمريكا هم أعداؤها الحقيقيون الذين لا يمكنها ترويضهم

الولايات المتحدة من الضعف اليوم لدرجة أنّ أكبر ما تسعى إليه هو ألّا تسمح «لحلفائها» بالإتجار مع الصين وروسيا. فتحركات الناتو اليوم ونظام العقوبات الأمريكي يهدف إلى منع حلفاء الولايات المتحدة من الانفتاح على المزيد من التجارة والاستثمار مع روسيا والصين. ليس الهدف عزل روسيا والصين، بل إبقاء هؤلاء الحلفاء محبوسين ضمن مدار الولايات المتحدة الاقتصادي. تريد الولايات المتحدة من حلفائها أن ينسوا منافع استيراد الغاز من روسيا والبضائع من الصين، وأن يديموا الهيمنة الأمريكية رغم فقدانها أعمدتها ومقوماتها، وأن يشتروا من الولايات المتحدة الغاز المسيّل وبقية الصادرات، وأن يتوجوا كلّ ذلك بصفقات السلاح الأمريكي. لكن مع مراقبة هؤلاء «الحلفاء» للكثير الذي يمكن لروسيا والصين أن يقدماه، يكون السؤال الأساسي هنا: إلى متى ستتمكن الولايات المتحدة من إجبار حلفائها على فعل ذلك؟

الخليج والصين يتعاونان وأمريكا خارج الباب تشاهد

بالنظر إلى تأثير الانسحابات الأمريكية من الشرق الأوسط على العلاقات مع دول الخليج العربي، هناك فرصة أمام دول الخليج لتعزيز علاقاتها ببكين بشكل أكثر حريّة من أيّ وقت مضى. هناك في حقيقة الأمر إشارات فعلية على أنّ الصين قد تتخذ مع دول الخليج، ممثلين بمجلس التعاون الخليجي، خطوات نحو توقيع اتفاقية تجارة حرّة، والتي بدأت المفاوضات لتوقيعها منذ عام ٢٠٠٤، قبل أن تتوقف عام ٢٠١٦.

أربعة مستويات في قراءة التحوّل الدولي الجاري

إذا تركنا جانباً البروباغاندا الغربية، والمطبلين لها، والتي تنفي أي تغيّر في موازين القوى الدولية، وتصمّ آذانها وتغلق عيونها عن الواقع المستجد، معتبرةً أنّ ما يجري منذ 15 عاماً هو مجرد كبوةٍ مؤقتةٍ ألمّت بفرس الكاوبوي الأمريكي... إذا تركنا ذلك جانباً، فإننا نجد أنفسنا أمام ظاهرة عالمية شديدة التعقيد، ومتعددة الأوجه والطبقات.

روسيا والصين والعالم بعد الحرب العالمية الثانية

باتت العلاقات الروسية الصينية تشكّل موضوعاً شبه دائم في وسائل الإعلام، وتشغل أخبارها وتطوراتها معظم الدول، لتأثير هذه العلاقات على معظم الملفات الدولية الأساسية إن لم يكن جميعها! لكن وعند قراءة الكثير من الأخبار أو حتى البيانات الرسمية الصادرة من البلدين، يبدو كما لو أن الحديث نفسه يتكرر دائماً، فما هي المجالات التي تتطور فيها هذه العلاقات؟ وما الجديد فيها؟

من غاز أمريكا وحلفائها والصراع مع الروس إلى التكاذب الإقليمي والدولي في منطقتنا

تأتي المساعي الأمريكية لتأمين ما تيسّر من قطرات الغاز الطبيعي المسال من أيّ مصدر قد «تمون عليه» من كوريا الجنوبية إلى اليابان وقطر وحتى أذربيجان، كخطوة تعتقد واشنطن أنها قد «تحرّر» بواسطتها أوروبا ولو مؤقتاً وقليلاً من ضغط اعتمادها على الغاز الروسي، وأنها قد تجرّ بذلك بعض المتردّدين أو الخائفين في أوروبا للانزلاق إلى درك أعمق من العدوانية وقرع طبول الحرب ضدّ روسيا. لكن حتى صحيفة «وول ستريت جورنال» نفسها شكّكت بإمكانية جمع الكمية المطلوبة وهي أكثر من 10 مليارات متر مكعب (حوالي 6% من سوق هذه السلعة) لترسلها إلى أوروبا التي تستورد 70% من إجمالي صادرات الغاز المسال الأمريكي، في حين قال مصدّروه الأمريكيون: إنهم قدّموا أقصى ما يستطيعون. فما مدى جدّية الحديث عن الغاز القَطَري في هذا الشأن؟ وما الثمن السياسي والاستراتيجي المترتب على قَطَر وغيرها في حال تقاربوا أكثر مع واشنطن التي تحاول ترتيب تَرِكَة «فوضاها» قبل استكمال انسحاباتها الاضطرارية من تاريخ «القرن الأمريكي»؟

الصين وإيران والشراكة الاستراتيجية المتنامية

كان هناك تحوّل ملحوظ في ميزان القوى العالمي، في الوقت الذي كثّفت فيه الولايات المتحدة مؤخراً محاولاتها لاستعادة السيطرة على العالم، بما في ذلك من خلال العقوبات ضدّ الدول التي تحاول إثبات استقلالها عن واشنطن. ومن الجدير بالملاحظة في هذا الصدد محاولة بكين إنشاء عالم متعدد الأقطاب قائم على تحالف مع الدول التي شعرت بالفعل بالضغط من واشنطن، ولا سيما إيران.

الانقسام الداخلي الأمريكي يتعمّق مع تصاعد الأزمة مع روسيا

بدأت تبرز داخل الحزب الجمهوري أصوات تلوم الإدارة الأميركية بأنها منشغلة أكثر بالأزمة الأوكرانية مما هي بالأزمة المتصاعدة على حدود الولايات المتحدة، حيث يتجمع «عدد قياسي من المهاجرين» وأزمات داخلية أخرى تعاني منها الولايات المتحدة.

مستقبل البشرية إلى أين؟ عرض وقراءة في طرح أندريه فورسوف 3/3

ما الذي يجري في العالم اليوم؟ وكيف يمكن الخروج منه؟ كثيرون يبحثون عن أجوبة عن هذه الأسئلة الكبيرة ويصطدمون بمجموعة من الأجوبة التي تسوقها وتروّجها مجموعة من النخب العالمية من أمثال الاقتصادي ورجل الأعمال الألماني كلاوس شفاب، الذي يروج لما يسميه «إعادة الضبط العظيمة»، وفي المقابل يقدم مجموعة من الباحثين قراءات أخرى متمايزة، تستند إلى إرثٍ معرفي كبير، وفهم عميق لجوهر النظام الرأسمالي العالمي.

اتفاقيات التطبيع تهتز... هل يخسر الكيان مجدداً؟

لم يمض كثيرٌ من الوقت قبل أن تتضاءل فرحة الصهاينة باتفاقيات التطبيع- سيئة الصيت- مع الدول العربية، وذلك بعد أن ظهرت- وأمام الجميع- هشاشة «اتفاقيات إبراهيم» التي عملت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على دعمها وتوسيعها. ما الجديد؟ وما هي تلك التطورات التي تزيد من احتمالات فشل هذه المعاهدات المشؤومة؟

افتتاحية قاسيون 1054: لمن تُقرع الطبول؟

يعيش العالم بأسره هذه الأيام على وقع قرع طبول الحرب في أوكرانيا؛ فبالإضافة إلى موجة التصريحات الرسمية الغربية، بما فيها حول الإجلاء السريع للدبلوماسيين الغربيين من كييف، تذهب وسائل الإعلام الغربية للحديث عن أن العالم بات على بعد أيام وربما ساعات من اشتعال الحرب!