عرض العناصر حسب علامة : التراث

مكة التدمرية كما بناها ناصر جليلي!!

مكة التي نتحدّث عنها هي مكة أخرى بنيت خصيصاً لتكون موقع تصوير رئيسي في المسلسل الديني «صدق وعده» الذي يقوم بإخراجه محمد عزيزية، والذي يتناول المرحلة الأولى من الدعوة الإسلامية. طبعاً هناك في المسلسل لوكيشنات مبهرة، قام بتصميمها الفلسطيني ناصر جليلي، ولعل من أبدعها «بلوك» مكة الذي كان هذا الحديث مخصصّاً له.

بين قوسين: التنكيل بالقدس علناً

تتواكب العمليات الإسرائيلية بتهويد القدس مع إعلانها هذا العام «عاصمة الثقافة العربية»، وكأن إسرائيل تحث الخطى بسرعة لمحو هذه المدينة من الذاكرة العربية والعالمية، لتأكدها من خطورة هذا الاسم على خريطتها الملفّقة. هكذا أخذت الأحياء اليهودية تزحف تدريجياً لاقتلاع ما تبقى من التاريخ العربي لهذه المدينة المقدّسة. تخلّت اتفاقية أوسلو عن القدس الغربية بما يشبه الهدية التذكارية لإسرائيل، ثم انتهى الأمر بالمطالبة ببعض أحياء القدس الشرقية.

بين الأحمر والأشد احمراراً.. فالنتاين في عيد الحب: أكرهكم!

كل شيء أحمر، والأصح أن نقول «أشد احمرارا»..

إذاً لنُعِد صياغة العبارة:
كل شيء أشد احمراراً من السابق وفق تعبير اللغويين، أو «أحمر» من السابق وفق رأي العارفين بما تسهل معرفته.. قبعات حمراء، ورود حمراء، أحذية حمراء، والرؤوس «أحمر».. وبين الأحمر، والأشد احمراراً يقف السوق ليجذب طرفي اللعبة، فهو الوحيد الخارج من لعبة الأحمر، كما هو الوحيد الذي لا يحمر خجلاً.
وإذا كان لابد من العودة إلى اللغة، فلنقل إن السوق هو «الفاعل»، والبقية هم «المفعول به» إذا جاز التعبير أو لم يجز..

تسليع التراث

بعدما تحولت اليوغا، من نوع من الممارسة الدينية التي يتبناها سكان المناطق البوذية، في العديد من مناطق الهند، كنوع من أنواع التقرب من الذات الإلهية العليا في سمو نحو التوحد، تلك التي تترافق مع معتقدات فلسفية مُحكمة ومضبوطة، إلى هدف آخر حيث تم اجتزاء ممارسة الرياضة كيوغا وأصبحت نوعاً من الرياضة الرائجة التي انتشرت في جميع أنحاء العالم ربما كنوع من الرياضة الروحية، كما أنواع التأمل الكثيرة التي انتزعت من صبغتها الدينية الفلسفية، واتخذت طابع ممارسة تسكينية للآلام النفسية.

 

الرقص الشعبي كأداة تراثية حديثة

الفنون الشعبية هي لغة اتصال بين الفرد والمجتمع والطبيعة، وهي إغناء للروح بجمالية خاصة لذلك إذا قلنا بأن النفس بحاجة إلى حالة من الإشباع بالقيم السامية من صدق وأمانة وإخلاص، فالجسد بحاجة إلى تهذيب غرائزه، هنا لابد من إشباع الروح وإغنائها، وهذا يأتي من صور إبداعية فنية وفي مقدمتها الفنون الشعبية بما تحمله من صدق في التعبير وأصالة فيها الكثير من العفوية، و يتمثل هذا بالرقص والغناء الشعبي اللذين بقيا مستمرين منذ عصور.

من التراث الزعماء العرب يقتدون «بأبي رغال»

إذا سألت العرب عن الكرم والسخاء قالوا: حاتم وعبد الله بن جعفر و... و... والقائمة تطول... وإذا سألتهم عن الشجاعة قالوا: ابن الوليد والمثنى بن حارثة وعلي والكثير الكثير... حتى إذا سألتهم عن الظلم والقسوة تذكروا الحجاج وابن زياد وغيرهما ممن ظلموا الناس، وفي كل ناحية تجد أسماء العشرات وأحياناً المئات بمختلف الصفات و الصنوف.

لكنك إذا سألت عن الخيانة... ردد الجميع اسماً واحدا «أبو رغال» وهذا الرحل قصته معروفة لدى الجميع فبرغم مئات السنين التي مرت وآلاف الأحداث التي عبرت وغابت على أمتنا العربية والإسلامية مازال اسمه مدوياً في عالم الخيانة، ليس لأن مافعله كان عظيماً وشائناً فحسب، بل لأن العربي يكره الخيانة، وخاصة خيانة الأهل والوطن لذلك احتفظنا بهذا الاسم لمدة 1500 عام.

آثار من الجزيرة السورية المملكة الميتانية في تل حمدي الأثري

يروي أحد سكان منطقة تل الحمدي بأنه كان هناك شيخ في ثلاثينيات القرن الماضي يدعى محمد عبيد الهلوش يسكن في أعلى قمة تل الحمدي، وهو يتقن اللغات الفرنسية والتركية، وقد طلب منه مغادرة المكان من بعض العشائر وذلك للحلول محله بسبب خصوبة المنطقة وتوفر المياه فيها ولكنه أفادهم قائلاً: بأنه سوف يستشير أخاه ويعطيهم الجواب، وقد رجع إليهم وأخبرهم بأن أخاه رفض التخلي عن المكان علماً لم يكن لديه أخ، فقد كان يقصد التل الذي يسكن به، وهذا يُدلل على القيمة الجغرافية والمعنوية لتل الحمدي والالتصاق بالمكان. 

اقتفاء أثر حسين مروة

حسين مروة رجل عظيم، عاش كالشمس، واضحاً، دافئاً، ناسجاً خيوط أشعة فكره الثوري، وجدلية منهجيته المادية على معمورة قيدتها منذ قرون طويلة منهجيات جامدة، قاسية،  ومقدسات -محرمات يمنع تناولها إلا عبر وسطاء عبثوا دهوراً بالجوانب المشرقة في حركة تطور المجتمع العربي – الإسلامي، وأقاموا حواجز أيديولوجية– طبقية لإعاقة مرور حركة تطور التاريخ البشري.

الإله «شيع القوم»

ثمة إله قديم من آلهة الأنباط ورد اسمه في النقوش بعدة أشكال: «شيع هقوم، شع هقم، هشع هقم، شيع ها قوم، شيع إلقوم» (علي، د. جواد، المفصل1970، ج3). وقد درجت كتابته اسمه هكذا: «شيع القوم»، وهذه الطريقة في كتابته تعكس، في الواقع، تفسيرا محددا لاسمه، يمكن للمرء أن يقبله أو لا يقبله.

ملوحيات.. بغداد مدينة السلام

أطلق عليها الذين بنوها والذين كتبوا تاريخها (مدينة السلام)، ولكنها رغم اسمها تعرضت خلال تاريخها لغزوات كثيرة، منها غزوتان مدمرتان: