بآلاف الأطنان: نفايات بلاستيكية عائمة بالمتوسط
طوّر فريق من الباحثين نموذجًا لتتبع مسارات النفايات البلاستيكية حول العالم، وتشير التقديرات إلى أنه يوجد حاليًا أكثر من 3.7 ألف طن من البلاستيك العائم في البحر الأبيض المتوسط.
طوّر فريق من الباحثين نموذجًا لتتبع مسارات النفايات البلاستيكية حول العالم، وتشير التقديرات إلى أنه يوجد حاليًا أكثر من 3.7 ألف طن من البلاستيك العائم في البحر الأبيض المتوسط.
تتخيّل أغنية «النملة والصرصور» للأطفال حواراً دار بين النملة المُجتهدة والصرصور الكسول على امتداد فصول السنة. ففي الوقت الذي كان فيه الصرصور يلهو ولا يفعل شيئاً سوى الغناء والسخرية من النملة، كانت هي تجتهد في خزن الطعام وتهيئة منزلها لأيام البرد. وحينما حلّ الشتاء انقلبت الآية وجاء الصرصور البردان والجائع يترجاها طلباً للطعام، لكنها رفضت فتح بابها له وظلت تغني في ركنها الدافئ. تبدو لي أغنية الأطفال هذه أغنية الخريف بامتياز وإن كانت الصلة غير واضحة للوهلة الأولى بين الاثنين، ففصل الخريف ارتبط في تاريخ الإنسان وسائر الكائنات الحيّة الأخرى بمرحلة التهيئة للشتاء وحصاد ما تم زرعه وإنضاجه في الأرض طوال فصلي الربيع والصيف. هو فصل الركون والاستعداد لما سيأتي؛ أو هكذا كان الأمر حينما كانت علاقة الإنسان بالطبيعة علاقة مباشرة دون وساطات، وحينما كان يأكل ما يزرع ويجوع إن لم يبذل جهداً كافياً في العمل.
أعرب الصندوق العالمي للحياة البرية (WWF)، في 10 أيلول الجاري عن قلقه بشأن تأثير زيادة التلوث بالضجيج أو «الضوضاء» على المواطن الطبيعية للحيتان في البحر الأبيض المتوسط.
كشف وزير الكهرباء غسان الزامل لصحيفة «الوطن» المحلّية عن رقمٍ لكمية التلوّث بالفيول «المتسرّب» التي قال إنها وصلت إلى البحر.
يشهد ساحلنا السوري حالياً كارثة تلوّث بيئي خطيرة بمادة «الفيول» النفطية، منذ يوم الإثنين الماضي 23 آب 2021. ويحتوي زيت النفط على العديد من المواد العضوية السامّة للكائنات الحية. ومن أخطرها مركب البنزوبيرين، وهو من الهيدروكربونات المسببة للسرطان ويؤدي إلى موت الكائنات الحية المائية. وتؤدي حوادث تسرب النفط إلى البحر، لنقص كبير في كمية ونوعية المواد الغذائية التي ينتجها البحر، والتي تساهم بدرجة كبيرة في تغذية الإنسان. وفيما يلي عرض موجز حول أهم ما جاء في بعض الدراسات حول تأثير التلوث على المصادر المختلفة للثروة البحرية.
تداولت عدة صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم السبت 28 آب 2021، صوراً لعدد من العمال السوريّين على الشواطئ السورية وهم يقومون بطرق بدائية بانتشال كتلٍ لزجة سوداء من الفيول «المتسرب من محطة بانياس الحرارية» والذي ما زال يلوّث مياه البحر منذ أيام.
ما زالت تتكشّف جوانب جديدة من فضيحة الفساد المتعلّقة بتلوّث مياه البحر المتوسط على الساحل السوري بكمّيات من الفيول مصدرها المحطة الحرارية في بانياس.
في عام 2013، في مدينة بيسكارا الإيطالية، تظاهر 4 آلاف شخص حاملين لافتات: «لا لأوبمارينا» للتعبير عن رفضهم لاستخراج النفط من حقل أوبمارينا مير القريب من ساحل البلدة ومحميتها الطبيعية من قبل الشركة البريطانية متعددة الجنسيات «Rockhopper Exploration». ثمّ في 2015 تصاعدت الاحتجاجات، حيث شهدت مدينة لانسيانو مظاهرة من 60 ألف شخص. في مواجهة هذه الضغوط، وقرر البرلمان الإيطالي عدم السماح بأيّة عمليات استخراج للنفط والغاز بالقرب من الساحل، ما أدّى لإنهاء المشروع... أو هذا ما اعتقد الأهالي بأنّه حدث!
أتت الحرائق على مساحات متفرقة، لكنها واسعة، من الغابات والحراج والأراضي الزراعية، في المنطقة الساحلية وفي منطقة مصياف، خلال الأيام القليلة الماضية فقط، في استعادة لموسم الحرائق، الطبيعية والمفتعلة، والتي تعتبر هذه الفترة من كل عام (شهري آب وأيلول) ذروة له، حيث ترتفع مخاطر نشوب الحرائق وانتشارها طبيعياً، وتتسع رقعتها بشكل مفتعل كما كل موسم.
اجتمع فريق من علماء معهد ماساتشوستس للتقانة في عام 1972 لدراسة «خطر انهيار كلي للحضارة الغربية»، حيث تنبؤوا بأنّه تبعاً للاستغلال المفرط لموارد الكوكب والتناقص المستمر في النمو، سيحدث الانهيار في وقت ما من منتصف القرن الحادي والعشرين. وأثارت الدراسة في حينه الكثير من الجدل والسخرية، لكنّها حصلت اليوم على مستندات من دراسة جديدة رصدت 10 متغيّرات، وقامت بها مديرة واحدة من أكبر شركات المحاسبة في العالم، والتي قالت بأنّ تحذير الدراسة القديمة من انهيار الحضارة الغربية يبدو دقيقاً استناداً للبيانات التجريبية الجديدة.