أعادت جريمة الاحتلال الجديدة بإعدام شاب جريح أعزل في حوارة قرب نابلس، تبديد الوهم بوجود معسكر «للمعتدلين» وآخر «للمتطرّفين» في كيان الاحتلال، واضطرّ حتى داعمو «إسرائيل» الغربيون، كواشنطن والاتحاد الأوروبي، للتعبير عن قلقهم – عليها بالطبع – من عواقب جرائمها، حيث قتلت 10 فلسطينيين، 7 منهم مدنيون خلال أقل من 80 ساعة. وأعادت جريمة إعدام الشاب عمّار مفلح التأكيد على أن هذا الكيان تجاه الدم الفلسطيني ينحّي خلافاته الثانوية جانباً ويشجّع الممارسات الفاشية لقواته ومستوطنيه، فليس «بن غبير» وحده الذي تفاخر بالجريمة الشنيعة الموثقة بالصوت والصورة الجمعة، بل واصطف معه وزير حرب الاحتلال بيني غانتس رغم خلافات سابقة بينهما فضلاً عن قائد شرطته. أما المطبّعون والمنسّقون أمنياً مع الاحتلال، فيوغلون في سقوطهم؛ ففي مطلع الشهر تم استقبال بن غبير بحفاوة وعناق في سفارة الإمارات لدى الاحتلال، ووسط نزيف دماء الشهداء، استقبل ملك البحرين الأحد رئيس كيان الاحتلال، أما أجهزة سلطة أوسلو الأمنية فتواصل اعتقال وتعذيب مقاومين مطارَدين رغم قرار قضائي بالإفراج عنهم مما دفع ثمانية منهم للإضراب عن الطعام.