عرض العناصر حسب علامة : الانتخابات

بين استفحال الأزمة الاقتصادية وتنازع الهوية الحضارية الانتخابات التركية تُبرز نجم الأصولية التركية من جديد

بعيداً عن إشكاليات إبعاد زعيمه رجب أوردوغان عن قيادة الحكومة المرتقبة بقوام حزبه وحيداً دون الحاجة إلى أي ائتلاف، يأتي صعود حزب العدالة والتنمية «الإسلامي المعتدل» وفوزه بالانتخابات التشريعية التركية بغالبية مقاعد البرلمان في تركيا تجلياً جديداً لمظاهر الأزمة التركية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وليوجه رسالة متعددة المستويات في داخل تركيا وخارجها عن مدى تجذر هذه الأزمة ولاسيما لجهة قانونية «الضغط والانفجار» وتنازع الهوية التركية بين الارتباط بالغرب الأمريكي أو بأحد الامتدادين الأوربي والإسلامي.

خواطر على هامش انتخابات فلاحي القامشلي

قد يستغرب المرء حينما يقف على سوء ومحاولة الآخرين زيادة حجمه وتكريس خرابه، فالفلاح السوري المنتهك تماماً والمتهالك على نفسه، تخترقه القرارات، وما بقي له إلا الريح تحمله وتطرحه جفافاً إلى درك يضعه له القائمون على القرار معتمدين على البساطة والثقة التي يضعها الفلاح في غير أهلها، ففي الوقت الذي يحتاج فيه إلى من ينهض به، نجد من يدفع به إلى أسفل وأسفل.

«البيرو» على قائمة انتظار التحولات اليسارية

بانتظار الانتخابات المرتقبة في نيسان وأيار المقبلين، تمثل البيرو رد الفعل الأكثر إرباكاً في أمريكا اللاتينية بالنسبة لواشنطن ولاسيما بعد انتصار ايفو مورالس في بوليفيا والاشتراكية ميشيل باشليه في تشيلي، واستمرارية عمل محور كوبا كاسترو-فنزويلا شافيز-البرازيل دا سيلفا في القارة الفقيرة التي طالما اعتبرتها الولايات المتحدة حديقة خلفية لها وحسب.

فوز حماس ... دروس وعبر !

انتهت الانتخابات التشريعية الفلسطينية دون أن يعكر مسارها أية أعمال عنيفة، وجاء الفوز الكبير لحماس، مفاجأة  للعديدين من المراقبين، على الرغم من التوقعات بتفوق الحركة الشابة التي لم يتجاوز عمرها العشرين عاماً، لكن جذور امتداداتها تعود لوجود «جماعة الإخوان المسلمين» في فلسطين.

العراق.. ديمقراطية الاحتلال.. رحلة التزوير والفشل

لم يكن بمقدور الشريحة الأوسع من الجماهير العراقية إلا أن تذهب إلى الاقتراع، لقد فرض عليها ذلك عنوة، فرضه التضليل الإعلامي والأكاذيب البنفسجية، وفرضه التلويح بورقة الطرد من العمل للموظفين والعمال المهددين دائماً بقطع أرزاقهم وقوت عوائلهم، حيث فرض عليهم إحضار هوية الأحوال الشخصية والبطاقة التموينية خصوصاً في الشمال والجنوب، وذلك لتخويف جميع مستلمي الرواتب من الدولة بصورة عامة، ولفرض أجواء من الخوف على المجتمع برمته... ناهيك عن الوعود الكاذبة..

فلسطين إضاءات على المشهد الانتخابي الفلسطيني

مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية الفلسطينية المقررة في الخامس والعشرين من الشهر الحالي، تتسارع حركة القوى السياسية المشاركة بهذا الاستحقاق الانتخابي، باتجاه تأمين أوسع مشاركة شعبية في هذا "الاستفتاء" الذي سيشكل عند العديد من القوى المشاركة، حسب برامجها الانتخابية "قفزة هائلة على طريق بناء المؤسسات الديمقراطية"  ولدى آخرين من الكتل والمرشحين المستقلين "انتفاضة ديمقراطية حقيقية"! مع تأكيدات تتفاوت حدتها لدى العديدين على ضرورة "إسقاط اتفاق أوسلو المذل"،

فتح وصندوق الانتخابات … حصاد مرّ لممارسات تدمير الذات

تعيش الجماهير الفلسطينية في محافظات غزة والضفة حراكاً سياسياً استثنائياً. فصناديق الاقتراع للجولة الرابعة من انتخابات المجالس البلدية لم تُفرغ أوراقها فقط، بل تدفقت عبر نتائجها ملامح العمل الفلسطيني القادم. لقد أنهت حماس من خلال جهد دؤوب على الأرض "سياسي مقاوم، اجتماعي ملتزم بهموم الناس" وعبر شخصيات أكاديمية، تجارية مشهود لها بالكفاءة والنقاء المسلكي، استئثار فتح بغالبية مقاعد المدن الكبرى بالضفة (نابلس وجنين مثلاً) وجسدت على أرض الواقع الانتخابي ثنائية جديدة، تنهي بوضوح شديد تفرد حزب السلطة بالعديد من المواقع.

الانتخابات لا تقرر مستقبل العراق

بصرف النظر عما أسفرت عنه الانتخابات الأخيرة في العراق، فإنه ليس تسرعاً أن يقال إن كل ما يسمى (العملية السياسية) في هذا البلد المنكوب بالاحتلال، لا تزيد عن كونها عملاً تضليلياً أرادته القوة المحتلة للتغطية على احتلالها، وإيهام العراقيين والمجتمع الدولي كله بأن شيئاً يجرى في العراق لإعادة بنائه ونشر الديمقراطية فيه، فضلاً عن أنها تحولت إلى نوع من (البزنس)! والملايين التي صرفت في عمليات الانتخابات المتتالية شاهد على ذلك، وهي بقدر ما كانت وسيلة لكسب المال بالنسبة للبعض، كانت وسيلة لتكريس الطائفية والمذهبية والعرقية، وطريقاً إلى تمزيق العراق وتقسيمه بالنسبة للبعض الآخر، وأيضا باسم نشر الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان.