يقول زبغينيو بريجنسكي مستشار الأمن القومي السابق في الولايات المتحدة:
«للمرة الأولى في تاريخ البشرية، ينشط غالبية البشر سياسياً، ويمتلكون وعياً سياسياً فاعلاً... تولّد الفاعلية السياسية العالمية الناتجة جيشاناً بحثاً عن الكرامة الفردية والاحترام الثقافي والفرص الاقتصادية في عالم تملؤه ندوب قرون طويلة من الهيمنة الإمبريالية أو الاستعمار الأجنبي.. يشكّل التوق العالمي لكرامة الإنسانية تحدّياً مركزياً متلازماً في ظاهرة صحوة سياسية عالمية.. صحوة هائلة اجتماعياً وجذرية سياسياً.. شيوع الراديو والتلفزيون على مستوى كوني وتزايد استخدام الإنترنت يخلقان تجمّعاً للتصوّرات المشتركة وحشداً تحضّ عليه الانفعالات الدينية أو الغوغائية السياسية. تتجاوز هذه الطاقات الحدود السيادية وتفرض تحدياً على الدول القائمة إضافةً إلى التراتبية العالمية القائمة، التي تحتلّ أمريكا قمّتها..
أندرو غيفن مارشال