بمزاج من يسهر على لذّته..
اليوم... سلف الحين الفاسد ومثوى الهاوية إلى مستقبلها، اليوم كينون ناشفٌ أي أنه لا يُملأ إلا ساعة انبلاجه بقليل، لذلك لا يليه إلا كينون ناشف آخر، فكل يوم كوناً يجرب السوريون في بدايته الأزمة من جديد، لذا فــ (اليوم) هو آخر ما توصل إليه السوريون أو حتى رؤوه، لاشيء غير اليوم هو كفسحة من عراءٍ ملأها عراءً فلاحٌ نفذ وقوده، لكن ليس لكل زمن أن يستعير (اليوم)، فلليوم علاماتٌ كـ(ابن الجَلى) يُعرف بها، وله ألبوم من التعريفات فاليوم: هو كل ما يزحف الرمل عليه دون الابتلاع وتغادر مُدَنه كل ما يتكفل ببنائها: القططُ والأشباحُ وعيونُ السائقين المزدحمة أكثر من دروبهم..