المهجرون.... وقائع تختزل الأزمة
الأزمة التي تعصف بسورية منذ عام تقريباً وما رافقها من أعمال عنف وعنف مضاد وقتل وتشريد، ولدت شريحة من المهجرين في سورية تتسع وتتنوع، بل وبات يدخل تحت هذا المسمى جزء من أهالي حمص و حماة و إدلب، وعدد من المناطق التي تقع على خط النار الممتد على مساحة واسعة في سورية منذ بداية الأزمة إلى الآن، الأمر الذي أجبر آلاف العائلات في هذه المناطق على النزوح عنها بحثاً عن مكان آمن يلوذون إليه مع من بقي من أفراد عائلاتهم على قيد الحياة وسط هذا العنف الذي لم يستثن أحداً (فذهب الصالح بالطالح) كما يقال..
بلغ عدد العائلات المهجرة منذ 1/10/2011إلى 10/4/2012 حوالي 4714 عائلة، بعدد أفراد يقدر بحوالي 34500 فرد في البلدات التابعة لمنطقة النبك وحدها، بحسب الإحصاءات الرسمية، أما في دمشق وصل عدد العائلات المهجرة حوالي 13000 عائلة وفق إحصاءات غير رسمية، إضافة إلى العائلات التي لجأت إلى محافظة اللاذقية ومناطق متفرقة من سورية والتي لا يعرف عددها بشكل دقيق، لكنها موجودة بحسب قول أهالي هذه المناطق.