تحت رحمة المتنفذين والمحسوبيات

مشكلة تسويق محصول الشوندر السكري ما تزال منذ سنوات طويلة مشكلة مزمنة تدور من عام إلى عام من دون أن تجد حلولاً حاسمة، على الرغم من بساطتها وسهولة التعامل معها لو توفرت النوايا الحسنة والإحساس بالمسؤولية لدى البعض الذين يفترض بهم كذلك أن يتمتعوا بالحد الأدنى من المعرفة والمنهجية والكفاءة في تأدية واجبهم تجاه المزارعين والوطن والاقتصاد الوطني..

وقد دأبت قاسيون منذ عدة سنوات على طرح هذه المشكلة بشكل مستفيض عارضة مشاكل الفلاحين في موسم التسويق على المسؤولين والرأي العام ولكن دون جدوى..
هذا العام كان نصيب مزارعي إدلب من الإهمال والتجني هو الأوفر، فقد تعرضوا إلى خسائر مادية كبيرة بسبب تفاقم أزمة تسويق محصولهم من مراكز الإنتاج إلى مراكز التصنيع والتي تجسدت بخروقات كبيرة ومتعمدة تسبب فيها متنفذون ما فتئوا يسيطرون على آلية تسليم المحصول، حيث يقومون بتسيير وتسهيل تسليم محصول من يعنيهم أمره إلى شركة تصنيع الشوندر في دير الزور، (وكله بثمنه).. وقد اشتكى مزارعون من عدة قرى ومناطق في محافظة إدلب (سراقب - خان شيخون - معرتمصرين - تفتناز - الطلحية) من حصول خروقات للدور في تسويق المحصول قام بها مسؤولون في المحافظة على حساب مزارعين لا ظهر لهم ولا سند.
هؤلاء المزارعون المتضررون أكدوا أن جزءاً كبيراً من محصولهم أصيب بالتلف وتدني درجات الحلاوة وارتفاع نسبة الأجرام فيه بعد أن انتظرت الشاحنات التي تنقل محصولهم طويلاً قبل إفراغ حمولتها أمام بوابات شركة تصنيع الشوندر السكري في دير الزور بسبب الازدحام الكبير الذي تشهده البوابات مع ما يرافق ذلك من فوضى ومحسوبيات.
خسائر المزارعين المادية تجاوزت مئات الآلاف من الليرات، وهي خسائر دورية ومستمرة في كل موسم، فمن يا ترى سيعوضهم عنها؟؟.‏

معلومات إضافية

العدد رقم:
280