أحمد الرز
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
تزداد دقة عمل أدوات الأزمة السورية كلما لاحت في الأفق بوادر الحل السياسي الكفيل بانتهاء ما يُقاسيه الشعب السوري يومياً من سحق للحد الأدنى من متطلبات العيش الكريم، ولعل أهم هذه الأدوات هو الانقسام الوهمي العمودي في بنية المجتمع السوري،
دعواتً كثيرة أطلقتها المعارضة الوطنية السورية منذ بداية الحراك الشعبي ــوخلال اللحظات الأولى لعملية التسليح التي جرت في سوريةــ إلى فتح معركة وطنية لاستعادة الجولان السوري المحتل. لم تلق تلك الدعوات، حتى الآن، مَن يلاقيها في مواقع صنع القرار السورية، فهل تخطأ «إسرائيل» اليوم، وتطلق النار على مصالحها؟
قبل الخوض في تفسير المعنى الحقيقي لقاعدة «لا غالب ولا مغلوب»، يبدو من الضرورة بمكان العودة إلى تقييمٍ سريع لما مرَّت به التجربة السورية قبل أن تثبت اليوم، بما لا يدع مجالاً للشك، أن كلا الطرفين لم يحققا أهدافهما المعلنة منذ بداية الأزمة.
ذاقت حركة «الإخوان المسلمين» في مصر مرارة سقوطها المدوي بحكم تماثلها، من حيث البرنامج الاقتصادي ــ الاجتماعي والوطني، مع النظام السابق، وكان لا بدَّ لهذا السقوط من أن يكون له انعكاساته الطبيعية على شقيقتها، حركة «النهضة» الإسلامية في تونس.
يكثر الحديث في بعض الأوساط المتشددة، من الطرفين ومن خلال ظهورهما الإعلامي المكثَّف، عن مؤتمر جنيف2. بما يحمله هذا الحديث من محاولاتٍ حثيثةٍ للهجوم على المؤتمر، من زوايا مختلفة، بهدف تفريغه من محتواه.
خاضت بعض قوى المعارضة الوطنية السورية صراعاً شديداً ضد النزعة السائدة، في أغلب تحليلات القوى السياسية السورية، للخلط ما بين مفهومَي جهاز الدولة والنظام السياسي
لم تكن قد مضت شهورٌ أربعة على انفجار عوامل الأزمة العميقة التي عانت، ولم تزل تعاني، منها البلاد، عندما أُعلن عن ولادة التحالف الجديد الذي شهدته الساحة السياسية السورية.
خروجاً منها عن نمط التحليل السائد عند مجمل القوى السياسية المتعنتة، حتى الأمس القريب، بأوهامها حول إمكانية «إسقاط النظام» من جهة، أو «الحسم العسكري» من الضفة الأخرى، وحدها «الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير» من استطاعت أن تدرك جوهر الصراع والأزمة واحتمالات تطوره.
في ظل التصعيد الإعلامي حول احتمالات العدوان الغربي على سورية، والذي وازاه مستوى عال من الصلابة التي أبدتها الدول الحليفة للشعب السوري،
في الأيام القليلة الماضية، ارتفعت حدة التصعيد الإعلامي الغربي، وملحقاته في المنطقة، لتعلن عن احتمالات ضربة عسكرية غربية ستستهدف قائمة بالأماكن التي تحتوي، حسب زعمها، الأسلحة الكيميائية الموجودة في سورية.