عماد صائب الخالد
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
زار مارك ميلي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة يوم السبت الماضي الشمال الشرقي السوري في زيارة قصيرة مرّ خلالها على جنوده هناك، ومن غير الواضح بعد إنْ كان قد أجرى لقاءات أخرى خلال وجوده، كما أنّه ليس من الواضح بعد ما هي أهداف هذه الزيارة التي لم يتم الإعلان عنها سابقاً.
قبل أسبوعٍ تقريباً، زار المبعوث الأمريكي السابق إلى سورية، جيمس جيفري، أنقرة، والتقى هناك مع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، ولم يصدر شيء عن هذا الاجتماع.
أصدرت إحدى الجمعيات العاملة في الشمال الغربي السوري، وتحمل اسم «منسقو استجابة سورية» منذ بضعة أشهر تقريراً قالت فيه: إنّ 84% من سكان الشمال الغربي السوري هم تحت خط الفقر، وأنّ 34% منهم هم تحت خط الجوع، أو ما يسمى حد الفقر الأدنى، ولا نعلم أين وصلت الأرقام اليوم، ولكنها بالتأكيد أشد سوءاً مما كانت عليه وقت صدور التقرير في أيار الماضي.
وقع كل من بايدن ولابيد، اليوم 14 تموز، وخلال زيارة بايدن للكيان، وثيقة حملت اسم «إعلان القدس» (يمكن الرجوع إلى نصها الكامل عبر الرابط).
من المعلوم في العرف السياسي أنّ «مذكرة التفاهم» بين قوتين هي أولى درجات التنسيق والتعاون بينهما، وهي بهذا المعنى أقرب ما تكون إلى «إعلان نوايا». ينطبق هذا الأمر إلى حد ما على مذكرتي التفاهم اللتين وقعهما حزب الإرادة الشعبية خلال الشهور الثلاثة الماضية مع كل من مجلس سوريا الديمقراطية (يوم 31 آب الماضي) والتيار العربي المستقل (في 11 من الجاري).
كانت قد مضت سنوات قليلة على انهيار الاتحاد السوفييتي عندما شخّص الشيوعيون السوريون، وفي مقدمتهم رفاقٌ كانوا نواة ما غدا لاحقاً تيار قاسيون، واللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين، ثم حزب الإرادة الشعبية؛ شخصوا أزمة عميقة وشاملة للرأسمالية وتنبؤوا بانفجار قريب لتلك الأزمة.
دخل مصطلح «التغيير الديمغرافي» قاموس التداول السياسي السوري منذ أواخر العام 2012، وتحديداً مع معركة القصير، ولم ينقطع استخدامه منذ تلك اللحظة وحتى وقتنا الراهن... وقد استُخدم المصطلح أيضاً أيام حلب، ثم الغوطة، فالقلمون الشرقي، والآن في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي.
لم تنجل حتى الآن الصورة الدقيقة لما سماه دي مستورا بجولة (business-like approach)، وهو ما يمكن ترجمته بجولة مباحثات تأخذ طابعاً شبيهاً بجلسات التفاوض التجاري العملي.
ترافق اتفاق داريا، العام الماضي، بحملة إعلامية واسعة عزفت على لحنين، الأول: هو (التهجير القسري) والثاني هو (التغيير الديموغرافي)، كذلك الأمر مع الوعر، ومع الاتفاق قيد التنفيذ؛ أعني (اتفاق المدن الأربع).
الأزمة الاقتصادية العميقة تغير معالم العلاقات السياسية- الاقتصادية الدولية اليوم. وبسرعة غير مسبوقة، تطيح الأزمة كل ما بنته سابقاً موجة ازدهار الرأسمالية بعد الحرب، وفي عقد نموها الذهبي في الخمسينيات. فبين المعالم السياسية-الاقتصادية لذاك الصعود الآفل، وبين اليوم، الكثير من الدلائل..