دعوة للسلاح
وفي ندائه المعنون من أجل التصدي للمحتل الصهيوني والدفاع عن الأرض والشعب والمقدسات بتاريخ 28/7/2006 أكد الحزب الشيوعي اللبناني:
وفي ندائه المعنون من أجل التصدي للمحتل الصهيوني والدفاع عن الأرض والشعب والمقدسات بتاريخ 28/7/2006 أكد الحزب الشيوعي اللبناني:
دخل العدوان الصهيوني الإجرامي على لبنان عند إغلاق تحرير هذا العدد يومه الحادي والعشرين، وقد أخفقت كل المحاولات الخجولة التي طرحت على استحياء في إيقاف شلال الدم النازف من أوردة وشرايين الأطفال والنساء والمسنين اللبنانيين، وكان أغزرها ذلك النجيع القاني الذي سال في قانا التي سما أطفالها إلى علياء المجد للمرة الثانية خلال عشر سنوات، ليسطروا ببراعم أرواحهم الطاهرة سفر الحرية على جبهة الإنسانية المطعونة في الصميم.
● تتوالى جرائم الكيان الصهيوني ضد شعوبنا من دير ياسين وقبية وبحر البقر وداعل وصبرا وشاتيلا إلى مجزة قانا صباح هذا اليوم والتي راح ضحيتها أكثر من خمسين شهيداً جلهم من الأطفال والنساء.
إنها جريمة العصر ينفذها العدو الصهيوني بالسلاح الأمريكي الذي لم يوجّه يوماً إلا ضد شعوب وأحرار العالم، من أجل فرض الهيمنة الإمبريالية ـ الصهيونية على الكرة الأرضية...
نحن مجموعة من المثقفين في منطقة الجزيرة السورية، نستنكر وبشدة المجازر الدموية الوحشية التي تمارسها الآلة الحربية الصهيونية في لبنان الجريح ضد أبناء الشعب اللبناني الشقيق، أمام أعين الجميع، كتحدّ سافر وصارخ لكلّ القيم الإنسانية، مستهدفين البشر والشجر والحجر ، والزرع والضرع، إننا وإحساساً منا بهول وفداحة ما يتم، نناشد كافة المنظمات الإنسانية المحلية والعربية والعالمية للتدخل السريع، بغرض الحيلولة دون تنفيذ مشروع الإبادة الجماعية، ومن أجل فضح ما يجري، ووضع حدّ حاسم للجرائم التي تتم في لبنان حالاً...!
شكلت مجزرة قانا مفصلاً في مجرى العمليات السياسية والعسكرية، لما تركت من أثر في الداخل والخارج يمكن إيجازه بالتالي:
عودة فيروز المرتقبة إلى الخشبة في مسرحية «صح النوم» بإشراف زياد الرحباني، والتي كان من المفترض افتتاح مهرجان بعلبك بدورته الخمسين لهذا العام بها، ستتأخر لوقت غير محدد بعدما أدت الأحداث العاصفة التي يمر بها لبنان والمنطقة نتيجة العدوان الصهيوني، إلى تأجيل المهرجان وربما إلغاء دورته لهذا العام، وبالتالي تأجيل العرض المسرحي – الحلم، الذي كان وما يزال يترقبه كل المتلهفون لرؤية فيروز وهي تمثل تحت إدارة ابنها العبقري زياد..
لايزال الصراع الدائر في لبنان بين حزب الله و"إسرائيل" يشغل جانباً كبيراً من اهتمام الصحف الدولية، تماماً كما تفعل بالضرورة الصحف العربية.
يثير الانتباه هنا بعض الأصوات وبعض الأقلام التي تروج أو تسوّق للسان بعض (الزعماء) العرب الذين هربوا من مواجهة الخجل أمام شعوبهم، بالحديث عن «مغامرات» المقاومة، أو التوقيت «غير المناسب لأفعالها»!!
في وقت بدأت تتحدث فيه حتّى صحافة الغرب عن مغزى وغاية وحقيقة ما يحاك للمنطقة في ضوء التصعيد الإسرائيلي.
أُستشهَدُ، فيحملني الرفاق على محفة، بالأصح على أرجوحة حرية، ويركضون بي مثل فراشات سكرى. وقبل ذلك تغسلني أمٌ أو زوجةٌ، وربما حبيبة لا تدري باسمها سوى بندقيتي، تغسلني بأحلام لن تنكسر. يركضون بي ويظلّون، حتى نصل الوطن قبل العدو الإسرائيلي، الذي لا بد وأن نقهره بجمال عشقنا للوطن. ولنا كشهداء أن نعذر الوطن الذي ينشغل عنّا بالاستماع إلى زغاريد الرصاص والصواريخ، وبابتسامات الأطفال الشهداء التي منها يأتي الربيع راقصاً ضاحكاً.
هم كوكبة من رفاق شباب انحازوا وبكل القناعة والإرادة الوطنية إلى صفوف المقاومة.. شموع أضاءت ومعها شموع كثيرة لبنانية وفلسطينية وسورية أضاءت في سماء لبنان وهو يتصدى لليل الغزو الأمريكي الصهيوني عام 1983.. فكانوا شهداء في درب الحرية والبطولة.
رفض مجلس الأمن الدولي، بعد يومين من العمليات طلب لبنان وقف إطلاق النار، مانحاً مجانين وسفاحي آلة الذبح الصهيونية النازية المزيد من الوقت لممارسة شتى أنواع الانتقام المتوحش من اللبنانيين وبنى بلدهم التحتية. واكتفى المجلس في 14/7/2006 بالدعوة إلى التعاون مع الفريق الدولي الذي أرسله الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان إلى الشرق الأوسط لاحتواء التصعيد.