لبنانية «إسرائيلية» تقترع في قلب بيروت

فيما أكدت معطيات الانتخابات اللبنانية التي جرت مؤخراً لجوء قوى الموالاة، بدعم من بعض الدول العربية، لتمويل استقدام عشرات آلاف المهاجرين اللبنانيين بهدف واحد يتمثل في التصويت لمرشحي 14 آذار، ومن ثم المغادرة، أكد موقع المنار أن فصيلة الضابطة الإدارية في قوى الأمن الداخلي اللبناني أوقفت الأربعاء (10/6/2009) الشقيقتين جوزيفين وجورجيت موسى أثناء مغادرتهما مطار بيروت بعدما تم العثور بحوزتهما على جوازات سفر إسرائيلية.

وبعد التحقيقِ الأولي مع المدعوتين جوزيفين سبعة وستون عاماً، وجورجيت تسعة وستون عاماً، تبين أنهما دخلتا لبنان بجوازات سفر لبنانية قبل فترة قصيرة على بدء الانتخابات النيابية، وأن جورجيت التي تحمل بطاقة الهوية اللبنانية اقترعت في إحدى دوائر بيروت، أما جوزيفين التي تحمل إلى جانب جوازي سفرها اللبناني والإسرائيلي جواز سفر أمريكي فنفت مشاركتَها في الانتخابات.
وبعد انتهاءِ التحقيقِ الأولي في حرم المطار، أمر مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر بإحالة الموقوفتين إلى جهاز فرع المعلومات لاستكمالِ التحقيقات لا سيما أنَ جوازي سفرهما الإسرائيليين يثبتان أنهما ما تزالان تعيشانِ داخل فلسطين المحتلة.
وعلى صعيد الملف القضائي في قضية المعتقلين بتهمة التعامل والتخابر مع العدو الصهيوني فقد
ادعى القاضي صقر على أكبر شبكة تعامل أحيلت له من المديرية العامة للأمن العام  مؤلفة من عشرة أشخاصٍ بينهم خمسة موقوفين أحدهم المصري محمد سيد رضوان وفوزي وسعيد ويوسف وإيلي العلم الذين أقدموا «مع واحد من المدعى عليهم غيابياً على بث الدسائسِ مع العدو وإعطائه معلومات عن مناطق وأماكن مدنية وعسكرية وشخصيات سياسية في حزب الله بهدف تسهيلِ أعماله العدوانية وفوز قواته».
وبحسب نص الادعاء فان الموقوفَين فوزي وسعيد العلم أقدما بطلب من استخبارات العدو على مراقبة مكانِ إقامة، وتحركات قيادات في المولاة اللبنانية وتحديداً من مسيحيي 14 آذار بحيث يكون أي استهداف مطلوب ومنفذ بأياد إسرائيلية لهم يُبعد التهمة عن الكيان الإسرائيلي ولاسيما في فترة الانتخابات المشحونة طائفياً وسياسياً. وتشمل بعض التهم، الموجهة لعشرات الموقوفين بتهمة التخابر مع العدو والتجسس لمصالحته، تهريب المخدرات لداخل الكيان الإسرائيلي.

معلومات إضافية

العدد رقم:
408