هاني الملاذي هاني الملاذي

دمتم بخير لأول مرة، وفي أسوء سيناريوهات التاريخ: إسرائيل والبلطجية (العرب) في خندق واحد !؟

عشرات الضحايا، أطفال، نساء، شيوخ، دماء بمئات الكيلو غرامات سالت صباح الأحد الفائت، فروت مرّة جديدة، تراب قانا أرض الصمود والتضحية، جثث، رؤوس، أياد، أرجل، وما تبقى من أشلاء. التقطت من تحت أنقاض ملجئ توهّم ضحاياه أنه سيقيهم بربرية النازيين الجدد!!

مناظر تقشعر لها الأبدان في كل جسد بشري، عربي أو أجنبي، مسلم أو مسيحي لا بل حتى ملحد!!

وهل في تقييم رؤية أطراف وأذرع الضحايا دين أومنطق!

في خانة واحدة، كلهم في خانة واحدة.

نازيون جدد بنجمتهم العنصرية، ومحافظون جدد بصهيونيتهم المثيرة، وعملاء هنا وهناك في لبنان وخارجه، بقباحتهم ووضاعتهم الشديدة.

كلهم تآمروا معاً، نسّقوا معاً، (تكتكو) معاً لهزيمة المقاومة، وسحق الشعب اللبناني!

- في تل أبيب أطلقوا الهولوكست الجديد والأوضح.

- ورايس وبولتون أصدقاء (14) شباط ووالداهم بالتبني والمصروف والرعاية، صاغوا السيناريو.

- (بيك) سياسي في لبنان أفصح عن عهره السياسي ومصالحه الضيقة، فحذر من انتصار المقاومة !!

- ونائب (لبناني) في البرلمان بُعيد المجزرة، يحمّل بوضاعة شديدة، سورية وإيران أسطوانة المسؤولية!!

- أما رئيس حكومة الضحايا، فسنبقى نذكر ويذكر كثر، كيف قبّل بغباء غريب كوندوليزا رايس التي حملت القنابل الذكية لقتل أطفال وطنه!!

إنه العهر عينه.

مجازر علّها توقظ بعض القلوب الميتة، تحرك الحياء في المشاعر المتجمّدة، تحرض على بعض الكلام لأصحاب الأفواه المطبقة، في كل جسد إنساني طبيعي، وأضع خطاً وخطّين تحت كلمة (طبيعي) لا بل سأضع الخطوط تحت كلمة (إنساني) فالصامتون حكماً ليسوا، لا ليسوا من بني البشر..

إنه العهر عينه.

عهر سياسي، عهر أخلاقي، ثقافي، اجتماعي، ولنسمّه ما نشاء.

من ذا يحاسبهم؟؟

من ذا يريحنا منهم ؟؟

عاهرون عاهرون عاهرون!؟!

■ www.malazi.com