واشنطن ومعاهدة الصواريخ «لا معلّق ولا مطلّق»
نفّذت واشنطن تهديدها المطوّل، حول الانسحاب من معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، بصيغة أقرب ما تكون بالطفولية، تنمّ عن تردّدٍ وضعفٍ، ومحاولة الإيهام بتأمين خطوة للتراجع عنها.
نفّذت واشنطن تهديدها المطوّل، حول الانسحاب من معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، بصيغة أقرب ما تكون بالطفولية، تنمّ عن تردّدٍ وضعفٍ، ومحاولة الإيهام بتأمين خطوة للتراجع عنها.
تحركات دولية جديدة تجري، لإنهاء الحرب في أفغانستان وتحقيق الاستقرار فيها، وحديث أمريكي عن انسحاب وصفقة محتملة، مع دور إيجابي روسي ملحوظ، وهو الأمر الذي لا ينفصل بمجمله عن عملية تثبيت الميزان الدولي الجديد.
قال مدير الاستخبارات القومية الأمريكية دان كوتس: إن روسيا والصين تنويان التصدي معاً لسياسة الولايات المتحدة الخارجية، مضيفاً: أنّ موسكو بالنسبة لواشنطن وحلفائها، تشكل تهديداً هجومياً.
دخلت الملفات السياسية والميدانية المختلفة المتعلقة بالأزمة السورية، ما يشبه حالة من السكون المؤقت منذ اتفاق 17 أيلول من العام الفائت حول إدلب؛ فبعد عام متواصل من الإنجازات المتلاحقة ميدانياً، مع إشارات أولية عن بداية حلحلة ملفات سياسية، بدا وكأن المسارين الميداني والسياسي قد توقفا، أو تجمّدا معاً.
ظهرت خلال الأسبوع الأخير تصريحات مكثفة روسية وتركية وسورية حول اتفاق أضنة الموقع بين سورية وتركيا عام 1998، والخاص بطريقة التعامل المشترك مع حزب العمال الكردستاني... وأبدت تصريحات الأطراف الثلاثة التزامها وموافقتها على الاتفاقية كمنصة انطلاق لمعالجة الوضع في شمال شرق سورية على الأقل، إنْ لم يكن لمعالجة وضع كامل الحدود السورية التركية، كما ينص الاتفاق نفسه.
معركة جديدة جرى فتحها دولياً في فنزويلا من قِبل الأمريكيين، بسلوكهم المعتاد من تحريض وإشعال أزمات، لينقسم العالم حولها بين داعمٍ ورافض، وفي مقابل واشنطن تكون موسكو مطفأة الحرائق.
أفادت وكالات أنباء فلسطينية باستشهاد شاب فلسطيني وإصابة 30 آخرين بالرصاص الحي في مواجهات مع قوات العدو عقب محاولة مستوطنين اقتحام قرية المغير في رام الله بالضفة الغربية.
ظهرت في الأسابيع الماضية موجة جديدة من العقوبات، وتجديد لعقوبات سابقة، بين الأطراف الغربية وروسيا، بينما تكشف بيانات العام الماضي أهم آليات الرد على العقوبات الاقتصادية في روسيا والمتمثلة بوسائل من التحصين المالي، وتبديل دفة العلاقات التجارية.
شدد الرئيس الأمريكي ترامب العقوبات المطبقة على نقل النفط الإيراني، وخصت الإدارة الأمريكية النفط المنقول إلى سورية، عبر شركات إيرانية وروسية بعقوبات مركزة... واستمرت القوائم الأوروبية تتوسع لتشمل أسماء سورية إضافية وجديدة من «وجوه رجال الأموال» المتبدلة كثيراً في سورية. ليعطي الغرب إشارته السياسية- الاقتصادية، الجديدة- القديمة بأنه سيعيق قدر المستطاع السير السوري للأمام.
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية بتاريخ 20-11-2018 عقوبات على 6 أفراد، و3 شركات، اثنتان منهما روسية وأخرى إيرانية، ادّعت الوزارة الأمريكية أنها الأطراف التي تمثل شبكة نقل النفط الإيراني إلى سورية.
أعلنت نائبة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الرقابة على التسلح، أندريا تومبسون، أنّ الولايات المتحدة ستبدأ بالانسحاب من معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى يوم 2 شباط المقبل.