عرض العناصر حسب علامة : المشروع الأوراسي

ألف باء إنهاء الهيمنة الأمريكية

بعد أن تدرك إمبراطورية ما أنها باتت في مرحلة أفولها سيكون من البديهي بالنسبة لها أن تلجأ لكبح النتيجة التاريخية الحتمية القادمة، ولذلك تعتبر محاولة إعاقة وإجهاض البدائل مناورة من شأنها إطالة مدة الاحتضار، أي إعاقة ولادة البدائل الموضوعية.

التوازن الدولي الجديد... «مقاربة نفسية»!

لم يدم «شهر العسل» بين الولايات المتحدة وروسيا ما بعد الاتحاد السوفياتي أكثر من 10 أعوام. ومنذ ذلك الحين وحتى الآن فإنّ الخط البياني للتوتر هو في تصاعد تدريجي مستمر، ليس مع روسيا وحدها، وإنْ كان يأخذ في الحالة الروسية شكلاً أكثر حدة (على الأقل لأنّ الحوار بين الطرفين هذه الأيام بات مدججاً بالسلاح وبالتهديد بالسلاح)، ولكن أيضاً مع الصين، حيث يأخذ أيضاً أشكالاً عسكرية وسياسية واقتصادية وإعلامية متنوعة...

2022 والضربات الموعودة لنظام سويفت والدولار

كان بوتين مباشراً في لقاء الفيديو مع شي جينبينغ في 15 كانون الثاني/ديسمبر 2021، حيث وصف العلاقات الروسية الصينية بأنّها «مثال عن التعاون الأصيل بين الدول في القرن الحادي والعشرين». باتت مستويات هذا التعاون الذي مضى عليه سنوات معروفة اليوم – بدءاً من التجارة والنفط والغاز والتمويل والفضاء ومكافحة كوفيد-19، وصولاً إلى الترابط التدريجي بين «مبادرة الحزام والطريق BRI»، و«الاتحاد الاقتصادي الأوراسي EAEU».

كازخستان وتأثيراتها... مقاربة أولية

لا تزال أحداث كازخستان الأخيرة في بداياتها، ومن الصعب استيعاب وفهم الأسباب وتوقع المآلات بالقدر الكافي في الوقت الحالي. مع ذلك يمكن تثبيت بعض المعطيات وكذلك مقاربة المآلات المتوقعة وتأثيراتها الأوسع بشكل أولي...

صعود القرن الأوراسي

حملت التطورات الأخيرة آمالاً بصعود القرن الأوراسي بوتيرة أسرع من توقّع أيّ مراقب متفائل. الأحداث ذات الصلة هي اتفاق «فك الارتباط المتزامن» بين الصين والهند، ووقف إطلاق النار الهندي-الباكستاني، والتهديد الأمريكي بمعاقبة الهند إذا ما أتمّت مخططها بشراء منظومات إس-400 الروسية الدفاعية، والتصعيد الأمريكي ضدّ الصين وروسيا، وافتتاح الحوار الأمني في إسلام أباد والتطورات الأخيرة في حل الحرب الأفغانية.

«الاقتصادي الأوراسي» وتحويل الأزمات إلى فرص

مع مطلع شهر آذار الجاري، كان الاتحاد الاقتصادي الأوراسي- الذي أنشئ في عام 2014 كمنظمة دولية للتكامل الاقتصادي الإقليمي- قد نما بشكل كبير في الساحة الدولية، وبات يجذب أنظار المزيد من الدول رغم عمره القصير نسبياً. حيث تثير حرية التنقل للسلع والخدمات ورأس المال والعمالة التي تمكنها هذه المنظمة- إلى جانب السياسة المتماسكة والمستقرة التي تؤمّنها في مختلف القطاعات الاقتصادية- اهتماماً متزايداً بالتعاون مع الاتحاد، وبشكلٍ خاص على أرضية العقوبات الجائرة التي يفرضها الغرب على الدول الرافضة للهيمنة الأمريكية.

هل تحمي الأوراسية الأنظمة الحالية؟

يكثر مؤخراً الحديث عن الموضوع الأوراسي في العديد من الدوريات السياسية والاقتصادية الأكاديمية، وإن لم يكن التطرق إلى هذا الموضوع مستغرباً نظراً لراهنيته، إلا أن ما يبدو ملحوظاً بشكل متزايد هو العمل الجاري على خلق مقولات، يبدو أنها ستشكل أساساً لبروباغندا إعلامية لاحقة حول هذا الموضوع تحديداً.

 

النموذج الاقتصادي الغربي: مطروداً من الصين

بمعزل عن تقييمه أيديولوجياً واستراتيجياً، أثبت النموذج الصيني للتنمية الاقتصادية فعاليته الكبيرة في العالم، وبشكلٍ خاص، خلال السنوات الثلاثين الماضية. ونجاح النموذج الصيني خلال تلك السنوات، قد سمح بوضع فكرة «التفوق الاقتصادي الغربي» موضع الشك، بالنسبة إلى أعداد كبيرة من النخب العالمية.

 

المعركة الأوراسية تحتدم في آسيا..!

رغم تركز الأنظار حالياً على منطقة شرق المتوسط، وتحديداً على سورية، فإن بحر الصين الجنوبي يبقى أحد أكبر ملاعب المنافسة الرئيسية بين القوى الكبرى على النفوذ العالمي، حيث التوتر هناك بين الصين والولايات المتحدة في ازدياد مستمر، رغم أن احتمالات نشوب نزاعات عسكرية بينهما لا تزال بعيدة.

 

«أرقام تركيا» تدفعها نحو روسيا دفعاً..!

انكمش الناتج المحلي التركي بالأسعار الثابتة في الربع الأول من العام الحالي 2016 بمقدار 6% خاسراً ما مقداره 11 مليار دولار عن الربع الأول من العام الماضي، وخسرت الليرة التركية 11% من قيمتها خلال العام الحالي..

بلغت آخر تقديرات الدين العام التركي في شهر تموز 2016، 447 مليار دولار، أي ما يصل إلى 62% من الناتج في عام 2015، حيث تضاعفت عملياً تقديرات الدين العام بين بداية 2016 والنصف الثاني من العام الحالي.