الرّدع.. مسؤوليتنا
لم يتوقف العدوان الصهيوني يوماً عن محاولات التشويش على مسار التسوية السورية، فـ«إسرائيل» ومن ورائها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤهم في المنطقة، جميعهم مستفيدون بشكلٍ أو بآخر من استمرار الأزمة السورية.
لم يتوقف العدوان الصهيوني يوماً عن محاولات التشويش على مسار التسوية السورية، فـ«إسرائيل» ومن ورائها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤهم في المنطقة، جميعهم مستفيدون بشكلٍ أو بآخر من استمرار الأزمة السورية.
حقق الاتفاق العسكري «الروسي– التركي» حول الوضع في إدلب، جملة أهداف دفعة واحدة، فهو من جهة، لجم جبهة النصرة الإرهابية، ومن جهة أخرى منع حدوث كارثة إنسانية للمدنيين، وعمق عمليات الفرز بين المسلحين، وبالتالي قطع هذا الاتفاق الطريق على محاولات قوى الحرب الغربية بخلط الأوراق من جديد في ظل التلويح بالتدخل العسكري، بذريعة مفترضة عن استخدام الكيماوي، مما يعني في المحصلة: مدّ الجهود الرامية إلى تشكيل اللجنة الدستورية بزخم جديد، فلم يبق لدى قوى الحرب سوى تدخل الكيان الصهيوني من جديد وقصف مواقع سورية.
تعتبر استعادة السيادة السورية والحفاظ على وحدة سورية أرضاً وشعباً، نقطة الاستناد الأساسية التي تنطلق منها، وتتفرع عنها كل القضايا الاخرى. وهي التي يجب أن تكون النتيجة النهائية والمنطقية لأي حل، في الأزمة السورية.
يزداد الحديث اليوم مجدداً عن الخطة الأمريكية المسماة «صفقة القرن»، ولكنه ممزوج هذه المرة بتقديرات متدنية لفرص نجاحها. على الجانب الآخر يستمر الحراك الشعبي الفلسطيني الجاري في غزة، لتنضم الضفة الغربية والقدس إليه.
_"غزة الآن بتكتيكات المقاومة، تجيب على مقولة تحييد أسلحة العدو التي تعتبر أهم حجة لأيديولوجيا اللاعنف. النفق والتفجير عن بُعد والمقذوفات والقناص هي تحييد لأسلحة العدو".
_" إما أن نقاوم أو ننتظر الإبادة".
(من كتاب/ وجدت أجوبتي: هكذا تكلم الشهيد باسل الأعرج).
عدوان صهيوني جديد والرد مباشر!
أطلق الفلسطينيون اسم «الإعداد والنذير» على الجمعة السابعة، أطلقوا فيها عشرات الطائرات الورقية المحملة بشعلة نارية نحو الحدود، ما أدى إلى اندلاع حرائق في الشرق من السياج الأمني.
ماذا لو وضعنا أنفسنا في موضع القائمين على الكيان الصهيوني، ومؤسسيه... ونظرنا إلى الحدود الشمالية، حيث أرضنا “المحتلة في الجولان” وحيث يليها منطقة توتر في الجنوب السوري ويليها ساحة المعركة المتغيرة في سورية...
اللوحة تقول: إن الكيان لم يكن يوماً في وضع أعقد، على العكس مما يعتقده البعض بأنه يزهو «بتمزق الشعوب العربية»، وبانتقال النوايا التطبيعية لدى السعودية مثلاً إلى العلن، فأوقات الانعطاف الحادة كما هو عالم اليوم، لا تتيح مجالاً لطرفٍ هشٍ كالكيان الصهيوني «بالزهو أو المراقبة» أو الاعتماد على الخليج!
منذ عام 2012 والبرلمان التونسي يشهد حراكاً من أجل إقرار قانون تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني، مؤخراً تم إعادة هذه المسألة إلى الواجهة من قبل عدد من القوى السياسية والشعبية، ولكن إقرار هذا القانون لايزال يواجه العراقيل بسبب «رفض الأغلبية» داخل البرلمان!
أعلنت شركة «ديليك» «الإسرائيليّة» للغاز الطبيعيّ أنّها توصلّت لاتفاقٍ مع شركة «دولفينوز» المصريّة، وبحسب الاتفاق، فإنّ الحديث يجري عن قيام شركة الكيان الصهيوني ببيع المصريين 64 مليار متر مكعّب لفترة تصل إلى 10 أعوام، حيث تصل قيمة الصفقة بينهما إلى مبلغ 15 مليار دولار، وقد سارع رئيس دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إلى مُباركة الاتفاق، لافتًا إلى أنّ الحديث يجري عن صفقةٍ تاريخيّةٍ بين بلاده ومصر.