بريكست: حرب أهلية ضمن الرأسمالية ونحن جميعاً مجرد أضرار جانبية!
بالنسبة لنوع واحد من الرأسماليين، فإن انعدام الأمن والفوضى التي سيجلبها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أمر مرعب. وبالنسبة للأنواع الأخرى، فهو أمر مربح للغاية...
بالنسبة لنوع واحد من الرأسماليين، فإن انعدام الأمن والفوضى التي سيجلبها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أمر مرعب. وبالنسبة للأنواع الأخرى، فهو أمر مربح للغاية...
البطالة، هي ظاهرة اجتماعية اقتصادية نشأت مع ظهور النظام الرأسمالي، بينما لم تكن هذه الظاهرة موجودة في المجتمعات واقتصاديات ما قبل الرأسمالية كما نعرفها اليوم. وتعني البطالة: عدم حصول الفرد على فرصة عمل، وذلك بالرغم من توفر قدرته على العمل والبحث المستمر عنه، وتنتج هذه الظاهرة عند اختلال التوازن في سوق العمل، بين طالبي العمل، وفرص العمل المتاحة في هذا السوق. ولأنها تنتشر بشكل أساس بين فئات الشباب القادرين على العمل، تعد البطالة من القضايا الكبرى التي تؤثر بشكلٍ سلبي على المجتمع.
يحتفل الأمريكيون بـ«عيد الشكر» في الخميس الرابع من شهر تشرين الثاني من كل عام. لوقت طويل، كان يجري تعليم الأطفال أنّ هذا الاحتفال يجمع المستعمرين والأمريكيين الأصليين معاً لتقديم الشكر ... ولكن على ماذا بالضبط، لا يبدو أن أحداً يثير هذا السؤال. ومع ذلك، ففي السنوات الأخيرة، ظهرت قصص أخرى حول هذا الاحتفال تعيد أصوله إلى إحدى المذابح التي نفذها الجنود الاستعماريون للمئات من الأمريكيين الأصليين.
جرت الانتخابات الرئاسية الأمريكية منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، ولم يقرّ ترامب حتى الآن بفوز نظيره بايدن، ولا يزال يسعى بأشكال مختلفة لتأكيد تزوير الانتخابات.
عادة ما يعلن المرشح الرئاسي الخاسر عن هزيمته بإلقاء خطاب التنازل التقليدي الذي يمثل عادة (في حال كان الخاسر هو رئيساً أنهى دورته الأولى) الخطوة الأولى في عملية الانتقال - فليس من المطلوب دستورياً أو قانونياً أن يلقي المرشح الخاسر خطاب تنازل، لكنه تقليد عميق الجذور أصبح إشارة للمضي قدماً بعد الانتخابات.
وسط طغيان بروباغاندا «إعادة كتابة التاريخ» وطمس الحقائق والأسباب الحقيقية لظاهرة «الطوابير» التي وجدت بالفعل في الاتحاد السوفييتي في فترات معيّنة، قلّما نجد تحليلات علمية عن هذه الظاهرة. بل غالباً ما نجد معظم المتداول في وسائل الإعلام والكتب والأدبيات يكرّر كذبة ملخّصها أنّ الطوابير ترتبط بخاصية يُزعَم أنّها جوهر النظام الاشتراكي وهي ما يسمّيه المثقفون البرجوازيون «اقتصاد العَوَز» Shortage Economy فهل كان عَوزاً حقيقياً ناشئاً عن تطور طبيعي للاشتراكية بالفعل أم أنّه عَوَز افتعله وخلقه مُخرِّبوا الاشتراكية الذين استعادوا الرأسمالية بأبشع أشكالها (الليبرالية الجديدة). فيما يلي ننقل ونناقش بعض المعلومات ذات الصلة، من عدة مؤلِّفين ومؤرِّخين. ورغم الاختلافات طبعاً بين الاتحاد السوفييتي السابق وسورية، لكن يبدو أنّه في قضية «افتعال العَوَز» والطوابير الناجمة عنه، هناك تشابه ناشئ عن المصدر نفسه: الليبرالية الجديدة والفساد الكبير.
لا تزال تتفاعل حتى اللحظة أصداء تعليق حزب العمّال البريطاني عضوية رئيسه السابق، جيرمي كوربين، على خلفية اتهامات تتعلق بـ«معاداة السامية»، وهو موضوع يحتاج إلى الوقوف عنده جدياً، لا لأهميته على صعيد بريطانيا فحسب، بل ولارتباطه العميق بالدور المستقبلي للقوى اليسارية والتقدمية عالمياً، فضلاً عن كونه يمثل نموذجاً فاقعاً عن المستوى الذي وصل إليه التحكم والتلاعب الذي تمارسه وسائل الإعلام والنخب الحاكمة في الغرب اليوم.
إن الإمبريالية فرضت تقسيماً عالمياً للعمل بين الدول، على مستوى الإنتاج الصناعي والزراعي، يضع مصالح الاحتكارات التجارية والمالية الكبرى في الأولوية. وهذا يعني إسقاط قضية إشباع الحاجات الأساسية للإنسان، ومن ضمنها: الغذاء الكافي للإستمرار، والأهم من أجل النمو الصّحي. فتم ضرب القطاعات المنتجة الحقيقية في أغلب دول العالم، إلّا بعض الدول التي قاومت هذا الاتجاه لخصوصيات تاريخية سياسية بارزة. واليوم، في ظل الأزمة التي يعيشها النظام العالمي وعلاقاته غير المتكافئة، والأدوات الجديدة للتفكيك والإخضاع والحصار والتدمير الداخلي، وفي ظل أزمة انقطاع سلاسل التوزيع والنقل بسبب الوباء العالمي كورونا، إضافة إلى الكوارث الطبيعية، تأتي قضية الأمن الغذائي كتهديد جدّي للمجتمعات.
شَهِد تطورُ العلوم في القرن العشرين ظاهرةً فريدة: «تقديس العِلم» و«عبادة شخصية» العلماء، لدرجة تحويل العِلم لدى غالبية الناس إلى «دينٍ جديد» بكلّ ما يرافقه من «جمود عقائدي»، كتطرِّفٍ لا يقلّ خطراً وضرراً عن قطبه الآخر «العَدمية» وإنكار أيّة ثوابت علمية، وهو أمرٌ مرفوضٌ كالأول بالطبع. لكن ما لا يُعطَى حقّه بالنقاش هو: أنّ التعصُّب «العِلميّ»، بمعنى الجمود، يبلغ أحياناً حدّ «التكفير» لمَن يتجرّأ على انتقاد «أنبيائه»، ملحقاً الضرر حتى بإنجازاتهم، ومعرقلاً تصحيح الأخطاء، وخاصةً في ظلّ محاربة الديالكتيك المادي، وسيادة المثالية.
«كان الناس يكافحون موجة حر حطمت الرقم القياسي، مُدن بأكملها تحولت إلى رماد، هذه الحرائق الآن الأكثر تدميراً، وتتسارع إزالة الغابات بكثرة، وتنخفض مستويات الأوكسجين بشكل كبير مما يهدد حياة البشرية بسبب حرائق الغابات. سجل العالم موت الشجرة الوحيدة في الكرة الأرضية، وانتشر مرض تنفسي قاتل، وانقرضت النباتات، وبقيت آخر مدينة لم تغرق في الظلام».
صدر فيلم الأزمنة الحديثة (Modern Times) لتشارلي تشابلن عام 1936، في أعماق فترة الكساد العظيم التي ضربت الولايات المتحدة الأمريكية. بدأ الفيلم بساعة تشير إلى بداية يوم العمل، وبجملة: «قصة الصناعة، مشروع فردي- تجتهد الإنسانية في السعي وراء السعادة».
ستيفن ستول
ترجمة قاسيون