الديون الاستغلاليّة «البغيضة» وفرنسا بلا وزن حقيقي لتلغيها
في 13 و15 نيسان 2020، أثار الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون انتباه العالم بدعوته «للإلغاء الكامل» لديون إفريقيا. بعد عدّة ساعات من الإعلان، تنصّلت مجموعة العشرين الكبار من الأمر، من خلال إصدار أمر بتعليق مدفوعات الديون الخارجية العامة وإعادة هيكلتها للدول الأكثر فقراً. ليس «إخفاق» موقف ماكرون الواهم بالأمر المفاجئ. فهدفه الحقيقي من الإعلان أن يُعيد «نادي باريس» إلى مركز الحديث عن الديون من خلال الضغط على الصين للانضمام إليه، وتأطير عملها بشروطه. فرنسا بلا وزن حقيقي اقتصادي ولا سياسي لتفعل شيئاً، وسيكون على دول الجنوب العالمي بعد رفض الدائنين مساعدتها كما هو متوقع، أن تعلن عن تضامنها من أجل مواجهة الأزمات الاقتصادية والصحية العالمية، وأن تعتمد في التعامل مع هذه الديون غير الشرعية على أصحاب القوّة الحقيقية: شعوبها.