متفرقات من أيام أمريكا السوداء.!

قالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها يوم السبت: إن إجمالي الإصابات بـ«كوفيد 19» في الولايات المتحدة بلغ 4 ملايين و99310 حالات، وأضافت المراكز: أن عدد حالات الوفاة ارتفع بمقدار 1145 ليصبح 145013 حالة، ولا تزال الولايات المتحدة الأمريكية المتصدرة الأولى عالمياً بنسب الإصابات والوفاة.

الاحتجاجات المستمرة

وفي ولاية تكساس، أعلنت السلطات الأمريكية عن مقتل شخص بإطلاق نار خلال احتجاج لحركة «حياة السود مهمة» في وسط مدينة أوستن جراء إطلاق أعيرة نارية خلال التظاهرة، وشهدت مدينة سياتل صدامات بين الشرطة والمحتجين، تم خلالها إيقاف 25 شخصاً، كما أضرم محتجون، النار بمبنى محكمة في مدينة أوكلاند بولاية كاليفورنيا، غربي الولايات المتحدة، كما كسروا نوافذ مركز للشرطة، وهاجموا عناصر أمنية.
أما في مدينة لويفل فقد أصيب 3 من أفراد ميليشيا «الميليشيا السوداء» المسلحة الجديدة، في حادث إطلاق نار غير مقصود وفق ما زُعم، حيث احتشد المئات من أفراد الميليشيا بملابس سوداء، حاملين بنادق نصف آلية وبنادق رشاشة، للتظاهر ضد عنف الشرطة والمطالبة بالعدالة، قبل أن يقوم أحد أعضائها بإطلاق النار عن طريق الخطأ وفق ما تداولته وسائل الإعلام.
وبالإضافة إلى ما سبق، تستمر حملة إزالة التماثيل التي ترمز للعنصرية والعبودية، حيث أجبر المتظاهرون، بعد اشتباكات ومواجهات عدة بينهم وبين الشرطة، أجبروا عمدة مدينة شيكاغو على الأمر بإزالة تمثالين لكريستوفر كولومبوس من ساحتين مختلفتين في المدينة.
وقد ضرب الإعصار «هانا» ساحل جنوب ولاية تكساس الأمريكية، مساء يوم السبت، الولاية التي تعاني أصلاً من ارتفاع كبير في عدد الوفيات بفيروس كورونا، دون اتخاذ إجراءات حكومية مناسبة للحدّ من أضراره.
من اللافت ذكره، أن حركات الاحتجاج الجارية باتت تنقسم إلى نوعين يمكن للمتابع رصدهما، أحدهما: سلميّ ويسعى إلى تنظيم نفسه أكثر فأكثر مع تحديد أهدافه بشكل واضح، وآخر: «فوضوي» يدفع باتجاه الاستفزازات والمواجهات، فيُعطي الذريعة بذلك للشرطة لقمع السلميّ والمنظّم منها، وكسرها، ويدفع البلاد إلى صدامات ذات طابع مسلح يمكن أن تتحول إلى حرب أهلية حقيقية، في ظل الانقسام