عرض العناصر حسب علامة : أقلام وآراء

وجهة نظر حول الماركسية والدين..!

للماركسية صبغتها الطبقية التي اكتسبتها من علم التاريخ الذي صاغته المادية التاريخية، العلم الذي أكّد أن الصراع الطبقي هو الصراع الذي حرّك عجلة التاريخ، وليس الصراع الديني أو غيره من الصراعات الثانوية الأخرى، ولم تجبر الماركسية المناضل على القناعة بغير هذه الحقيقة عن التاريخ عبر التاريخ كله.

صراع فكري متجدد.. التحريف يلتقي مع العدو الصريح؟!

إن اشتداد تناقضات نظام الإمبريالية العالمي واحتدام الصراع الاجتماعي ينعكسان اشتعالا لجبهة الفكر، فلا بقاء لنظام لا يملك مبرر وجوده. تناقضات تضع تجاوز الرأسمالية على جدول أعمال التاريخ وعلى جدول أعمال المجتمعات وشعوب العالم المتضررة.  

 

أبعاد الأزمة في سورية

يتعرض وطننا منذ ما يقارب السنة لأزمة لا تخفى آثارها السلبية على مختلف الجوانب الاقتصادية و الأمنية و السياسية و الاجتماعية و الوطنية ، وبقراءة معينة بعد أن تكاملت الصورة نجد أن أبعاد الأزمة قي سورية تتكون من ثلاثة محاور تشكل الأسباب و الموجهات لما يحدث في الوطن:

المعارضة السورية ومطب الاستعانة بالخارج

كان غزو العراق واحتلاله في 2003، تحوّلاً مفصلياً في العلاقات الأميركية ــ السورية، لم يشهد له مثيل خلال الأعوام الثلاثين السابقة. وكان من الواضح في هذا التحوّل الآتي من طرف واشنطن أنّها تريد تدفيع دمشق، الرافضة لغزو واحتلال العراق، أوّل فاتورة إقليمية ثمناً للمتغيّرات الجديدة الناتجة من سقوط بغداد وتحوّل الولايات المتحدة إلى «قوة إقليمية مباشرة» في المنطقة.

الأزمة تتعمق، ما الحل؟

كلما تعقدت الأزمة، يزداد اللغط ، وتتنوع الآراء، تتناقض وتتحارب، ولا غرابة في ذلك فالبلاد أمام منعطف خطير، منعطف وجود أو عدم وجود، وهناك قوى تتصارع على طريقة الفعل ورد الفعل، تتصارع بالكلام تارة، والرصاص تارة أخرى، ليبقى الوطن بكل ما فيه هو الخاسر الاكبر، لأن الصراع لا يأخذ شكله الحقيقي، ولأن القوى المتطرفة هنا وهناك تنطلق من مصالحها الأنانية الضيقة، وإن كانت تتباكى على الوطن من طرف، أو على الشعب من الطرف الآخر، وكأن مصير الشعب والوطن ليس واحداً في النهاية، فلا وطن بلا شعب ولا شعب بلا وطن.

حراك شعبي .. وسفارات خمس

وردت الى قاسيون هذه المادة، والتي تأتي كإحدى القراءات عن الازمة الوطنية الراهنة، وهي تُنشر بغض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف مع بعض ما ورد في المتن.

 

 


الإخوان.. والخليج.. الثورة!

إذا صحت الأخبار المتداولة، عن توافق (إخواني/ عسكري) مع ضغط أمريكي– خليجي (قطر، السعودية تحديداً) على أن يكون د. نبيل العربي (78 عاماً) رئيساً لمصر، وأن تلك الدول الخليجية ربطت مساعدتها المالية لمصر بحتمية اختياره، فإننا نكون أمام نهاية فعلية للثورة.. ويمكننا ساعتها أن نقول للثوار ، ولأسر شهداء الثورة (1100 شهيد) والجرحى (12 ألف جريح) ؛ البقية في حياتكم.. لقد ماتت ثورتكم؟!.

كتاب على حلقات.. ( 6) الأخيرة - دولة الإخوان والمنطلقات النظرية والفكرية حول المشروع السياسي لسورية المستقبل

دولة الإخوان موجودة منذ الآن في الوطن!
لم ينص مشروع الإخوان على ظاهرة تستحق التأمل.. إن كل مقومات اقتصاد السوق المفتوح المقترح منهم تشكل برنامج عمل واضح يؤدي لنتائج مدمرة على الاقتصاد السوري موجودة جنينياً في التطبيقات الاقتصادية للحكومة رغم بطء تنفيذها نتيجة وجود تيار قوي رافض لها، والمقاومة التقدمية المتواضعة نسبياً.
يوجد اقتصاد السوق ــ خصخصة وتخريب القطاع العام ــ جلب رؤوس الأموال الدولية ــ محاولة الانضمام لاتفاق الجات ــ محاولة الانضمام لاتفاقية التجارة أوروبية ــ المصارف الخاصة ــ التكامل مع دول الجوار على أساس قاعدة التماثل السابقة.
كل هذا يماثل تماماً اتجاهاً واضحاً اقتصادياً موجوداً في جهاز الدولة يعمل كل يوم علناً وسراً وبكل الوسائل لفرض التقدم بهذه السياسة الاقتصادية دون الحاجة لمشروع من الخارج. أو بالتوافق مع المشروع الإخواني (اقتصادياً) ولا يهم سياسياً فهذا تبعي وليس قائداً لذلك.
وهو اتجاه يعارضه اتجاه آخر أقوى سياسياً وأضعف عملياً لا يريد التفريط بالقطاع العام بعد تخريبه وضد كل هذه المنطومة.

دولة الإخوان والمنطلقات النظرية والفكرية حول المشروع السياسي لسورية المستقبل

دولة الإخوان الاقتصادية
وهذا مربط الفرس، فهذا قلب البرنامج السياسي الحقيقي للجماعة (الإخوان) فالجماعة ترفض الاقتصاد الاشتراكي والرأسمالي وما بينهما. البديل هو الإسلامي، فلنبحر في هذا الاقتصاد.
إنه الذي يحل القيم محل قوى السوق الخفية والقيم هي: (الواجب، الإحسان، الشفقة، تجنب العيب والحرام). إضافة إلى حث المسلمين على العمل. والوسطية في الاستهلاك، ويرون أن مشكلتنا الاقتصادية عدم الإيمان وجوهر عدم الإيمان هو الربا. ثم يقررون أن الغُنم بالغُرم. وقاعدة الاستخلاف الشهيرة: المال مال الله، وقاعدة التكافل وهي الزكاة والصدقة والوصية والوقف والكفارات.

الشعب السوري يواجه الحرب الاستعمارية

الليبيرالية الجديدة
تحدث الأزمات عندما تصطدم العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بالحاجات والطموح الإنساني، فتصبح في وضع يستدعي تغييرها. يوم رحلت مرحلة تاريخية عالمية بسقوط الاتحاد السوفييتي، فهم السوريون أنهم فقدوا سندا قويا. وبدا أن التغيير السياسي والاقتصادي ضرورة. مع ذلك حمت سورية مكتسباتها الثقافية والاقتصادية: القطاع العام، ودور الدولة في التجارة الخارجية وتخطيط الاقتصاد، والثقافة للجميع، والتعليم المجاني، والمؤسسات الاستهلاكية، ودعم المواد الأساسية، ومكانة نقابات العمال واتحاد الفلاحين في القرار الاقتصادي والسياسي.