بيان منصة موسكو حول التصعيد الأخير

بيان منصة موسكو حول التصعيد الأخير

جرى خلال اليومين الماضيين تصعيد ميداني في إدلب وعفرين بشكل أساسي، وفي مناطق أخرى من البلاد بدرجات أقل، لكن اللافت أن حجم التصعيد الإعلامي أكبر بكثير من حجم التصعيد الفعلي على الأرض، وكل ذلك بالتلازم (والتحضير) لجلسة مجلس الأمن التي عقدت يوم أمس 5/2/2018، وفيما يلي نسجل الملاحظات التالية:

• إنّ الحملات الإعلامية التي تهاجم روسيا استندت بأكملها إلى مواد إعلامية لا يمكن الركون إلى صحتها، خاصة أنها صادرة عن جهات لها سوابق في «تأليف» الأخبار و»الوقائع».
• أطلقت هذه الحملات الإعلامية المنابر الغربية_ الخليجية، واشتركت فيها بعض الفعاليات السورية (بما في ذلك «المكتب الإعلامي لهيئة التفاوض السورية» الذي تجاوز صلاحياته عبر إصدار بيان بخصوص إدلب والغوطة، يوم أمس، ولم يجر التوافق عليه، ولم يجر التصويت، ونحن غير معنيين بهذا البيان، وسنطالب بمحاسبة المسؤولين عنه لتجاوزهم صلاحياتهم لأن قضية بهذه الأهمية والحجم، بحاجة لقرار سياسي من الهيئة، وليس إلى قرار مكتب إعلامي صادر رأيها، قبل أن يجري فيها أي نقاش وخطف دورها).
• تجاهلت هذه الحملات عدم التزام تركيا باتفاقات أستانا الخاصة بمنطقة إدلب، ومماطلتها المتواصلة في تنفيذ تعهداتها ضد جبهة النصرة.
• كما تجاهلت الحملات بشكل تام، أية إشارة إلى جبهة النصرة بوصفها الهدف الأساس للغارات الروسية.
• بينما علا «النحيب الإعلامي» على إدلب، لم تظهر أية إدانة جدية للعدوان التركي المستمر على عفرين وغيرها من المناطق السورية.
• يضاف إلى ذلك محاولات بث الروح في مسألة الكيميائي في تماهٍ كلي مع الدعاية الأمريكية.
إننا في منصة موسكو، إذ نطالب بتحييد المدنيين جميعهم في الصراع الدائر، نؤكد أنّ هذه الحملات الإعلامية تهدف أساساً لمحاولة التقليل من النتائج المفيدة لمؤتمر سوتشي، وتقف واشنطن في مركز هذه الحملات التي تسعى لمزيد من التعطيل لمسار جنيف لتحقيق غايتها الأساسية: استمرار الحرب والاستنزاف للإجهاز نهائياً على دور سورية وموقعها، بغية تحويلها لمنبع للفوضى، تضغط من خلاله على منافسيها الدوليين، وعلى رأسهم روسيا والصين.
ونؤكد في النهاية: أنّ هذه المحاولات البائسة لن تجدي نفعاً، فقاطرة الحل السياسي ستسير رغماً عن الذين لا يريدون ذلك، وهم بسلوكهم هذا لا يفعلون سوى أنهم يضعفون أنفسهم ضمن العملية القادمة.

منصة موسكو للمعارضة السورية
6/2/2018

آخر تعديل على الأحد, 11 شباط/فبراير 2018 19:46