معاً لإيقاف العدوان التركي.. معاً من أجل الحل السياسي
يستمر العدوان التركي على منطقة عفرين للأسبوع الثالث على التوالي، حيث تشير تقارير إعلامية عن خسائر بشرية ومادية غير قليلة، وعمليات نزوحٍ واسعة من المناطق المأهولة على خطوط التماس، لتضيف فصلاً جديداً على المأساة السورية المستمرة منذ سبع سنوات.
إن ما يجري في عفرين، هو شأن وطني سوري عام، لا يخص فقط أبناء القومية الكردية من سكان المنطقة، وبالتالي فإن رد العدوان هو مهمة وطنية سورية بامتياز، وعليه، فإن المطلوب في اللحظة الراهنة من جميع الوطنيين السوريين، هو العمل على إيقاف العدوان فوراً، وانسحاب القوات التركية، والضغط من أجل الإسراع بالحل السياسي الناجز والمتكامل، وفق القرار 2254، والذي يعني حل القضايا بالجملة، بما فيها استعادة السيادة على كامل الأراضي السورية، والحفاظ على وحدة سورية، وانسحاب كل القوات الأجنبية، وإيقاف كل أشكال التدخل الخارجي، وصولاً إلى التغيير الوطني الديمقراطي الجذري والشامل، وتأمين البيئة التي تمكن السوريين من تقرير مصيرهم، وحل كل القضايا العالقة على طاولة التفاوض من خلال التوافق، وذلك بمشاركة جميع السوريين في هذا الحل، بما فيها قوى «الإدارة الذاتية».
إن حزب الإرادة الشعبية إذ يدين العدوان التركي، ويعلن عن تضامنه مع أبناء عفرين، في تصديهم للهمجية التركية، فإنه يؤكد في الوقت نفسه، على ضرورة التخلص من الحسابات السياسية الخاطئة، وخصوصاً محاولات فرض الأمر الواقع، بالاستفادة من الوجود الأمريكي، الذي يعتبر المسؤول الأساس في توتير الأوضاع في الشمال السوري مؤخراً، عبر محاولات دفع مختلف القوى إلى مآزق جديدة، وتحويل الميدان السوري إلى ساحة لتصفية الحسابات، عبر الابتزاز والتوريط وإشاعة الفوضى.
حزب الإرادة الشعبية
7- 2- 2018