د: قدري جميل في حوار مع شام اف ام: كل الوطنيين السوريين الذين بينهم الدم السوري حرام يجب أن يصلوا إلى تفاهم

أجرت اذاعة شام اف ام لقاء مع الدكتور قدري جميل أمين حزب الارادة الشعبية، ونائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ضمن برنامجها الأسبوعي وذلك يوم الخميس7122012 وننشر فيما يلي مقتطفات من الحوار مع العلم أن الحوار كاملاً سينشر على موقع قاسيون الالكتروني.

 

في ظل التطورات السياسية الأخيرة من تصنيف واشنطن لـ «جبهة النصرة» كمنظمة إرهابية، إلى وصف وزير الخارجية الفرنسي «لوران فبيوس» من يُسمون بالثوار في سورية بأنهم من الرعاع، وصولاً إلى تصريحات الأمم المتحدة حول أن بعض مجموعات المسلحين في القنيطرة في سورية يشكلون خطراً على دولة «الكيان الصهيوني»، وبعد الأسبوع الصعب على الصعيد الأمني والميداني تحديداً في دمشق وريفها، والبدء رسمياً بنشر بطاريات صواريخ باتريوت على الحدود التركية السورية، في ظل كل ذلك هل ترى تغيراً أو استدارة على حسب تعبير أحد السياسيين في الموقف الغربي أم لا..؟

أرجو عدم المبالغة بهذا الموضوع، فمن أوصل الوضع في سورية إلى هذه المرحلة وأعطى لـ «جبهة النصرة» هذا الوزن الذي تستحقه أصلاً هو في الحقيقة السلوك الغربي بأكمله، وأن يقال الآن إنهم لم يكونوا على يقين بأن الأمور ستصل إلى هذا الحد فذلك سذاجة لأنهم فعلياً خططوا لكي يصل الوضع في سورية إلى هذه النقطة، والآن جاء وقت التبرؤ من المسؤولية، لأنهم يعلمون أن الرأي العام لديهم لن يقبل التحالف العلني والتواطؤ السري مع هكذا تنظيم متطرف ومتشدد من أخوات القاعدة، والجميع يعرف العلاقة بين الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA  وبين هذه التنظيمات، وهذه التنظيمات تعمل لديها ولو بشكل غير مباشر، أي يتم الاستفادة من سلوكها لتحقيق أهداف أكبر منها لتلك التنظيمات. اليوم بعد اعتبارهم لــ «جبهة النصرة» تنظيماً إرهابياً، إلى ماذا سيؤدي ذلك؟ إذا كان ذلك سيعني بالنسبة لهم وحتى يكونوا صادقين في ما يقولونه، فإذا كان ذلك يعني إيقاف تمرير السلاح عبر الحدود، والذهاب إلى الحوار والتفاوض والحل السياسي عندها نقول فعلاً إنهم ضد «جبهة النصرة»، ولكن أن يقولوا أنهم ضدها وبالوقت نفسه لا يغيرون من سلوكهم الفعلي على الأرض فهذا يعني أنهم مازالوا منافقين وكاذبين، وهدفهم عملياً التبرؤ أمام الرأي العام لديهم من نتائج السلوك اللاحق لهذا التنظيم لأنه من الصعب تحملها أمام الرأي العام. هم من أوصل الأزمة إلى هذا المكان، الآن يتبرؤون من كل ذاك، وهدفهم استمرار المذابح في سورية. من المتوقع الآن أن تظهر «جبهة النصرة» على الأرض أكثر وتمارس أعمالاً وحشية أكثر لا يمكنهم التغطية عليها عن أنظار الصحافة والإعلام والرأي العام، هم الآن يأخذون موقفاً مسبقاً لحمايتهم، هم يريدون هذه الأفعال الوحشية وهم ينفذون المخطط الذي تحدث عنه «كيسنجر» وهو المخطط الاستراتيجي: إحراق سورية من الداخل... «جبهة النصرة» من حيث التنظيم هي تنظيم غير سوري، قد يكون فيها سوريون، لكن القيادة والتوجيه والتمويل غير سوري، لذلك آن الأوان لكل السوريين أينما كان موقعهم ان يوجهوا قواهم لتنظيف سورية من غير السوريين. السوريون موالاة ومعارضة، ومعارضة سلمية وحتى المعارضة المسلحة، من غير المعقول أن يقبلوا بتخريب بلدهم من غير السوريين، لأنه في نهاية المطاف السوريون سيتفقون، سيجدون طريقة للاتفاق مهما بلغ حجم الاختلاف، لكن أن يأتي أحد من الخارج حاملاً لمشروع بعيد تماماً ولا علاقة له أبداً بسورية المستقبل ويريد استخدام سورية كحطب من أجل مشروعه هذا الأمر لا يجوز. لذا انا مثل فرح قليلاً أن الغرب يتبرأ من «جبهة النصرة» ولكنني لست ساذجاً وأعلم أنهم هم من خطط ورسم والآن يأخذون مسافة من هذا التنظيم، لكنهم هم من أرادوا أن تصل الأمور إلى هذا الحد، ولكنهم مجبرون اليوم على التراجع تكتيكياً ويجب الاستفادة من هذا الوضع وإجبارهم في لحظة التراجع التكتيكي هذه على التراجع أكثر.

 

كيف..؟

كل الوطنيين السوريين الذين بينهم الدم السوري حرام يجب أن يصلوا إلى تفاهم، يكفي ما وصلنا إليه، يجب أن تحل المشكلة الآن. الوضع لا يحتمل أكثر، لأن اليوم كل المشاكل التي نعاني منها بحياتنا اليومية ليست أسبابها مباشرة، أي مشكلة الطحين لا علاقة لها بالمطاحن، ومشكلة الكهرباء ليست متعلقة الآن بوزارة الكهرباء، ومشكلة المازوت كذلك، والأسعار أيضاً، وتوقف المنشآت الصناعية.. كل تلك المشاكل متوقفة على إشكالية أساسية، الوضع الميداني وإيقاف خطوط النقل والاستيراد والحياة الطبيعية في البلاد. إذا حللنا هذه العقدة وذهبنا إلى الحوار فإن كل المشاكل الأخرى هي مشتقة من هذه الإشكالية الأساسية. الذي يقول إن كل مشكلة بمشكلتها هي مشكلة وزارة النفط أو الزراعة أو التجارة الداخلية أو الصناعة، هو إما ساذج، أو إضاعة السبب الحقيقي وحرف الناس عن المشكلة الأساسية.

 

لكن هل من الممكن أيضاً من جهة أخرى أن تكون جميع التصريحات الأخيرة تحديداً خلال ال24 ساعة الأخيرة هي تمهيد لإعلان سورية دولة فاشلة ولربما تدخل عسكري بشكل أو بآخر..؟

لا. هي تمهيد لشيء يتوقعه الغرب لأنه هو من خطط له وهو رفع الوزن النوعي لـ «جبهة النصرة» في الأحداث السورية التي سيضطر للتبرؤ منها لاحقاً لذلك يقوم بفعل التبرؤ مسبقاً قبل أن يظهر وزنها النوعي على الأرض الذي من المفترض وحسب مخططهم أن يتزايد، وهم مساكين لا دخل لهم، وفي الواقع إنهم هم من جهز على الأرض المناخ المناسب لظهور ونمو هكذا تنظيمات متطرفة بنيتها وجوهرها غير سوري.

 

أي أنك تتوقع زيادة نشاط «جبهة النصرة» في الأيام المقبلة؟

طبعاً، فهذه التصريحات الغربية لا تقول غير ذلك. في السياسة والإعلام هناك ظاهر وباطن وإن اعتمدنا على الظاهر في تحليلنا سنخطئ الحكم حتماً، أنت الآن دخلت الاستديو فرحاً تقول إن الغرب تبرأ من جبهة النصر وأنا رددت عليك الآن أن هذا التبرؤ معناه أنهم متوقعون ازدياد الوزن النوعي لـ «جبهة النصرة» في البلاد، وكونهم عاجزين عن تبرير ذلك في بلادهم لذا هم الآن يأخذون مسافة ويعلنون براءتهم من هذا التنظيم...

 

في السياق نفسه تأتي تصريحات وزير الخارجية الفرنسي «فابيوس»..؟

طبعاً.. هؤلاء منافقون كذابون تعتمد سياستهم على اللعب بين الظاهر والباطن، لا تصدقوهم، لذلك قد يذهب الوضع على الأرض نحو الأسوأ، وسيحاولون تكرار التجربة العراقية في سورية والتجربة الليبية لكن بشكل آخر أي دون تدخل خارجي مباشر. الحل برأيهم شيء يشبه القاعدة كما هي حال «جبهة النصرة»، وبالتالي ما هو الحل...؟ هذا هو السؤال، صحيح..؟ الحل هو أننا جميعنا كسوريين نعود للعقل ونوحد جهودنا وننظف أراضينا من الأجانب والمتطرفين، هذا هو الحل، أن نضع خلافاتنا مؤقتاً جانباً ونحلها بالحوار السياسي، ونكثف جهودنا الميدانية وحتى إن تطلب الأمر العسكرية منها من أجل تنظيف بلادنا من جيوب المتآمرين والقادمين من الأجانب والذين أصبحوا كثراً، بلادنا تتعرض لغزو أجنبي من نوع جديد.

 

يبدو أن هذه التنظيمات هي حل بعيد المدى أكثر من ذلك، أي لو أرادوا الاجتماع لاجتمعوا قبل سنتين ودخلوا البلد..؟

عادة ما تتراكم التفاصيل وتعطي نتائجها وآثارها فجأة دون سابق إنذار لتبدو كأنها مصادفة، وأنا اليوم أرى ذلك على الأرض فحتى المسلحين أنفسهم وفي أقسام مهمة منهم إن لم نقل واسعة هناك معلومات جديّة أولاً عن وجود صدامات مع «جبهة النصرة» وما يشبهها، وثانياً أنا أعرف أن المزاج العام لا يعجبه هذا الوضع لأن «جبهة النصرة» جاءت لتأكل الجميع وتسيطر عليهم، وحتى لو اعتبرنا أولئك المسلحين أنهم أخطؤوا في حمل السلاح لكن في الواقع كان عندهم أهداف ضمن إطار سورية، لكن «جبهة النصرة» تريد فرض سطوتها عليهم وفرض شروط بالحياة اليومية والاجتماعية لا يقبلها لا عقل ولا دين، المجتمع السوري لن يتقبل هكذا عقلية بكل مكوناته، معارض أم موالي.. لن يقبل.. لن يقبل.. لن يقبل... لذلك عسى أن تكرهوا شيئاًوهو خير لكم، الوزن النوعي لـ «جبهة النصرة» التي لم يسمع بها أحد قبل أشهر يزداد اليوم بسبب التمويل الخارجي وبسبب الكوادر التي يتم إرسالها من كل الدنيا، من البوسنة إلى الصين يأتي مقاتلون أجانب لا يعلمون أصلاً لما هم هنا، يأتون للجهاد فرضياً، هؤلاء الغرباء هم عملياً تدخل خارجي إنما بطريقة جديدة، حيث يتبرأ الغرب منهم ويدعهم ليقوموا بعملهم حتى تنتهي سورية، وعلينا جميعاً ألا نسمح لهم بذلك...

 

«جبهة النصرة» وكل التنظيمات المشابهة للقاعدة أو التي تنتمي إليها، ما مدى ظهورها اليوم في الشارع السوري؟

حسب المنطقة، في بعض المناطق ظهورها واسع وفي أخرى ظهورها ضيق.

 

يقال إنها مسيطرة على جزء كبير من الحراك؟

غير صحيح. في المناطق الشمالية وزنها النوعي أعلى، وكلما ذهبنا جنوباً ينخفض ذاك الوزن، يبدو أن لذلك علاقة بتدفق المقاتلين ومن أين يأتون بشكل أكبر.

 

في الصدام بينهم وبين المسلحين السوريين، مقاتلي «الجيش الحر» وغيرهم، من المنتصر إن استطعنا القول، وإلى أي مدى يعطي ذلك أفقاً للحل في البلد؟

برأيي هذا طبيعي أن يحدث وهذا هو أفق الحل، لأن هذا ماسيوحد السوريين أمام الخطر العظيم القادم، سيخلق الظرف الموضوعي لتوحيدهم ضد خطر الغزو الخارجي الذي يُنفذ عبر تنظيمات تشبه تنظيم القاعدة، وعملياً هي القاعدة بذاتها.

 

تسلل المقاتلين عبر تركيا والموقف التركي عموماً لن يتغير قريباً، صحيح؟

سيتغير تدريجياً، وهو يتغير الآن تدريجياً. نتائج زيارة «بوتين» إلى تركيا _ رغم التصريحات الإعلامية _ أعتقد أنها هامة جداً ويجب أن نقرأها بتأن. الاتفاقيات الاقتصادية التي أبرمت هامة أيضاً، أولاً الاتفاق حول المفاعل الذرّي وثانياً الاتفاق على خط الغاز السيل الجنوبي، وهذه الاتفاقات طبعاً لما كانت لتكون لولا ثمن سياسي مقابل، والثمن السياسي سيظهر خلال الأسابيع القليلة القادمة، وهو عملياً انسحاب تركيا التدريجي من كل هذه الفوضى.

أي إغلاق الحدود مع سورية مثلاً؟

لا، هذا صعب... مباشرة سيكون صعباً، بالتدريج شيئاً فشيئاً ممكن، مع تغير ميزان القوى على الأرض في البلد، فإذا النتائج السلبية على الأتراك ستظهر لاحقاً من خلال امتداد رقعة تأثير ونفوذ «جبهة النصرة» ومايشبهها فيضطرون لإغلاق الحدود بالتدريج.

 

هيئة التنسيق من موسكو قالت إن النظام هو من سمح بظهور ودخول «جبهة النصرة»، وهذا التصريح أثار الكثير من الانتقادات في الداخل السوري. إلى أي مدى تتوافق د.قدري مع مقولة أن «جبهة النصرة» دخلت نتيجة أخطاء النظام؟

هذا التصريح غير دقيق. مقولة أن أخطاء النظام دفعت بالعديد من السوريين للتسلح ممكن أن نجادل حولها، لكن لتقل لي ما علاقة أخطاء النظام بمقاتل قادم إلينا من الشيشان أو من الصين أو من أفغانستان، أخطاء النظام تمس الداخل السوري، الأخطاء السياسية الاقتصادية الاجتماعية، أين كان ذلك المقاتل القادم من الخارج آن ارتكبت تلك الأخطاء؟، كيف تأثر بتلك الأخطاء وآثارها ومآسيها وهو الذي كان في الخارج حينها؟، هو آت الآن من خارج الحدود لمعالجة أخطاء النظام..؟ سورية كلها، هو لا يقيم لها وزناً حتى يقيم وزناً للنظام أو أخطائه، هو في رأيه آت لإقامة إمارة إسلامية واسعة وهذا كل ما يراه، لذا فإن هذه التصريحات وهذه الرؤية أقل ما يقال عنها إنها بعيدة عن الحقيقة وتفتقر للروح العلمية، والهدف السياسي منها تسجيل النقاط ولكنها حقيقة غير موفقة نهائياً. لأن هذا المنطق سينقلب ضد أصحابه، أنصحهم بإعادة النظر بهذه الطريقة في التفكير.

 

إذاً المعارضة المسلحة التي قدّمت نفسها بديلاً عن الجيش العربي السوري ولم تستطع السيطرة على تلك المناطق والثغرات بل وحتى سمحت بدخول تلك العناصر والتنظيمات، أليست هي المسؤولة بالمقابل؟

هي مسؤولة، صحيح، مسؤولة بقدر ما الجميع مسؤول عن الذهاب إلى الحل العسكري البحت، كل من  تكلم منذ البداية عن أن الحل العسكري البحت هو الحل الوحيد هو أيضاً مسؤول بالقدر ذاته من المسؤولية. لا تفرقة هنا في المسؤولية ولنكن عادلين، إن أردنا قول الحقيقة فالذي خلق مناخ العسكرة والتسلح وبالغ بالحل العسكري واعتبره حلاً وحيداً _ وهذا المنطق موجود لدى الطرفين _ يتحمل المسؤولية أيضاً، مسؤولية غير مباشرة، ممكن،  ربما لم تكن النيّة أن تذهب الأمور لهذه المآلات، لكن هذا الذي نتج في الواقع. لكن أن نحمّل المسؤولية لطرف واحد فهذا غير صحيح، لنكن موضوعيين...

 

الجميع مسؤول...؟!

ليس مهماً درجة المسؤولية، نقيس ذلك لاحقاً، المهم الآن الخروج من هذا المستنقع، ولتحقيق ذلك يجب أن نعترف أن الجميع مسؤول بتلك الدرجة أو تلك، يجب الاعتراف بالخطأ، الكل أخطأ. وإلا كيف ستكون هناك مصالحة..؟، إذا اعتبر أحد الأطراف أنه كان تماماً مصيباً ولم يخطئ فكيف سنطلب منه المساومة؟ غير ممكن، المصالحة تتحق بأساس جوهري أن الطرفين أخطآ بشيء ما، بنسبة ما، دون تدقيق على نسبة من أعلى أو أدنى لنتركها للتاريخ، بعد مضي مئتي سنة على الثورة الفرنسية ما زال التاريخ يكتب ويكتب ويكتب.. عن المسؤوليات وإعادة توزيع نسب المسؤوليات، ولنقل الآن إننا اتفقنا أنا وأنت على تحديد للنسب المئوية للمسؤولية حول هذا المسألة، أتظن أن هذه هي النقطة الأخيرة حول هذا الموضوع..؟ كل يوم قادم وكل جيل  قادم إلى سورية سيعيد البحث ويضع رؤيته وتقييمه انطلاقاً من مستواه المعرفي الجديد. هذه القضايا حول تقييم المسؤوليات ونسبها هي  لانهائية، وهي مغرية لربما من ناحية البحث المعرفي، لكن لن يستطيع أحد لا اليوم ولا في الغد البعيد القول إنه وصل إلى النتيجة الأخيرة وليتوقف النقاش حول هذا الموضوع.  لذا النقاش في هذه النقطة هو ليس مهمة راهنة، لن تطعم أحداً كسرة خبز ولن تحل شيئاً، المهمة الأساسية اليوم هي الخروج من هذا الوضع، نخرج من الاقتتال الداخلي، نذهب إلى المصالحة. منذ أيام  اعترض على كلامي أحدهم وقال: « أتعني مصالحة مع المسلحين...؟!» جاوبته إن المصالحة لا تكون بين المتصالحين، المصالحة تكون بين المتقاتلين، المتخالفين والمتقاتلين هم من يذهب إلى المصالحة، أن يضع أحد من طرف النظام شروطاً على المصالحة ليعقدها فلن تكون هناك مصالحة، ومن الطرف الآخر أن ترفض المصالحة من حيث المبدأ قبل إسقاط النظام أيضاً لن تكون هناك مصالحة. المصالحة تعني أن نتحاور ونتناقش للوصول إلى حلول وسط حول طريقة التغيير الذي يجب أن يجري في سورية، دون رصاص... دون دماء ولا ضحايا. هذا ممكن والمجتمعات المتحضرة تتبع هذا المنهج، هذا ما حدث في كل العالم وفي التاريخ.

 

آخر تعديل على الخميس, 26 أيار 2016 23:34