متى يتوقف تهديد الطلاب بـ«الأجهزة»؟؟

وردتنا هذه الرسالة من الطالب م.ن:

نحاول كل يوم الوصول إلى مدرستنا في الوقت المحدد، رغم كل ما نعانيه من مشاكل المواصلات، ومع ذلك إذا تأخر واحدنا يحظى من الشتائم بما لا يطاق، ومن ينجو من (بهدلة) الصباح قد لا ينجو من (البهادل) الأخرى، وفي ذلك اليوم وأثناء الاجتماع الصباحي، طلب المدير من شعبتي أن تبقى في الباحة، وسألنا من الذي أوقع البارحة (طاسة) المازوت، ولقناعتي أنه ليس أحد طلاب شعبتي، تجرأت بالخروج من الصف لأخبره أننا لسنا الفاعلين لأننا خرجنا في الحصة السادسة بينما الصفوف الأخرى بقيت لتكمل الحصة السابعة، فانقض علي يضربني بشدة ويصرخ (يلاّ علمني شغلي).. فتقدم زميلي ليؤكد كلامي، فنال نصيبه من الصفعات، ثم أصدر المدير قرار فصل لأسبوع كامل لكل الشعبة، وطردنا من المدرسة.

 صدمنا بما جرى،  فقررنا أن نطالب بحقنا بطريقة حضارية، فذهبنا إلى مديرية التربية بوصفهم المسؤولين عن أي ظلم يلحق بنا، وعن التقصير في المنهاج الذي لابد سينتج عن هذا الفصل التعسفي، فاستقلينا باصاً، وذهبنا ثلاثون طالباً إلى المديرية، وقمنا بتوضيح ما حدث لنائب مدير التربية ثم لمدير التربية، ولما انتهينا قام هذا الأخير بشتمنا وهددنا بتغريمنا بـ 5000 ليرة لكل طالب بدل المقاعد التي خربها المازوت، وانتظرنا ريثما حضر مدير المدرسة الذي اتهمنا على لسان الموجه بأننا كنا قد قمنا بإيقاع (طاسة) المازوت عمداً، وأدعى أنه رأى أحدنا يحاول إحراق المقاعد بعد وضع المازوت عليها، ثم هددنا بفرع المخابرات!!!

 أعادونا إلى المدرسة، ولدى وصولنا بدأ المدير يكيل لنا الشتائم ويقول: بدكن حقكن يا خـ.... يا كلاب..

قمنا بعدها بفك (الصوبيا) احتجاجاً ووضعناها عند المستخدم، وبالمناسبة لم نجد ولا نقطة مازوت على المقاعد كما ادعى المدير.

لكن بقي السؤال الذي يدور في رؤسنا: لقد كان أسلوبنا حضارياً في المطالبة بحقنا وفي التظلم، لكن يبدو أن مدراء المدارس والمسؤولين لم يتعلموا كيف يجب أن يعامل الشعب السوري وأبناؤه، ونقول لهم: هذه المدارس للشعب، ونحن نأتي المدرسة لنتعلم لا لنهان.. ومن المعيب جداً التلويح بجهاز المخابرات في التعامل مع الطلاب، هل هذه هي السياسات التربوية التي توجه لها وزارة التربية؟

كل ذلك برسم وزير التربية (المقال).. مع يقيننا أنه لن يتم إنصافنا.