هل يمكن أن نعتبر التحذيرات الوبائية الأخيرة بمثابة ناقوس خطر حقيقي في مواجهة البشرية خلال قادم الأشهر والسنوات؟ أم إن هذه التحذيرات مجرد تقليد للمواد الإعلامية التي ظهرت مع انتشار الوباء الحالي، وتستند فقط إلى الشعبوية الإعلامية القائمة على التسويق بالالتصاق مع ما هو رائج، مثل: أخبار فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).
الإحصائيات الحكومية بأرقامها الوسطية والتقريبية تقول: إن جهاز الدولة المدني في سورية، لا يزال يُشغّل ربع القوى العاملة المشتغلة في سورية... وهؤلاء الذين يديرون تحصيل جهاز الدولة لإيراداته من كافة جوانب إنتاجه وخدماته، الذين بعملهم قل أو كثر، يبقون له دوراً ما في الحياة الخدمية السورية، ولا يحصلون إلّا على جزء قليل جداً من إيراداته.
نفتتح فيسبوكيات هذا الأسبوع ببوست تهكمي متداول عن واقع الفقر والعوز الذي وصل إليه المواطن، يقول البوست:
• «الله يمرق هالشهر على خير.. ما ضل بالبرّاد غير ظروف التحاميل...»
جوهر الطرح السياسي الذي يروّجه المتشددون هو أنّ الصراع الجاري هو مجرد «صراعٍ على السلطة». بهذه الطريقة، يحاولون مسخ حق الشعب السوري في تقرير مصيره- الذي يشكل جوهر القرار 2254- وتحويله إلى «حق» الأطراف السياسية في تقاسم السلطة على الشعب السوري، أو «حق المنتصر» بينها في الاستئثار بتلك السلطة.
كان الطبيب عبد الرحمن الشهبندر واحداً من قادة الحركة الوطنية في البلاد، شارك في النضال ضد العثمانيين، وكان واحداً من قادة الثورة السورية الكبرى، ولعب دوراً كبيراً كمنظم لها، متنقلاً بين دمشق وجبل العرب. في الصورة جماهير دمشق تستمع إلى خطابات الشهبندر ضد الاستعمار الفرنسي بداية عشرينات القرن الماضي.