الإصدار الخاص من قاسيون: احتمالات عودة داعش؟ stars
صدر بتاريخ 24-نيسان-2025 الإصدار الخاص من جريدة قاسيون وفيه المقالات التالية:
صدر بتاريخ 24-نيسان-2025 الإصدار الخاص من جريدة قاسيون وفيه المقالات التالية:
تزداد المؤشرات الدالة على أن هنالك احتمالاً جدياً لعودة نشاط داعش مجدداً، وبشكل واسع النطاق. وبين المؤشرات الأساسية في هذا السياق، ما يلي:
يعتاد بعض من يشاهدون التلفاز على ترقّب الأحداث من بعيد، حتى يبدو بالنسبة لهم أنهم سيشاهدون بناء «سورية الجديدة» على التلفاز كما لو أن هؤلاء لم يقرأوا صفحة واحدة من صفحات التاريخ! فما نعرفه يقيناً أننا لن نستيقظ لنرى كل شيء كما حلمنا، بل إن أعداءنا يعملون ونحن نيام ليعيدوا تشكيل مصيرنا على هواهم، وقول هذه الحقيقة لا يعني أننا خارج المعادلة وغير قادرين على التأثير فيها، بل هو دعوة ونداء للوقوف على المسرح وإنجاز المهمة المطلوبة.
تعيش سورية لحظات حساسة وخطيرة... هذا ما يتفق عليه الجميع، ولا يغيب عن السوريين أن خطر انجرار البلاد إلى مواجهات طائفية لا يزال حاضراً ولا يمكن الاستخفاف به أو حتى تجاهله، وعند نقاش هذه المسألة يبدو الجميع متفقين على «نبذ الطائفية» لكن تأكيد ذلك لا يعني أن المهمة قد أنجزت، فعلينا أن نفهم أولاً أن الخطاب الطائفي الذي يُسمع هنا وهناك هو جزئياً نتيجة للجروح التي لم تندمل بعد، وأن انتشار هذه المواقف ناتج أولاً عن الغربة التي عاشها السوريون عن بعضهم البعض؛ فسنوات طويلة من القتال وما نتج عنها من عداوات لن تزول بين يوم وليلة ولا يمكن علاجها ببعض المواعظ بل يجب التعاطي معها بحزم شديد لكونها دعوة ضمنية لتجدد القتال ودفع السوريين للتحارب فيما بينهم بدلاً من الانخراط في بناء وطن لكل السوريين.
بعد سقوط النظام السوري غير المأسوف عليه، لم يحصل السوريون على فرصة لتحديد شكل وطبيعة النظام السياسي الجديد، وفي الحقيقة وجود أي نظام سياسي يرتبط بالدرجة الأولى بوجود توافق واسع داخل شرائح المجتمع؛ فحتى في حالات الانقلاب على سلطة قائمة، فإن السلطات الجديدة كانت تضطر دائماً للبحث عن هذا التوافق وتعبر عنه، وعند ذلك فقط يمكن أن تبدأ عملية بناء نظامٍ سياسي جديد. ولا شك أن أي نظام سياسي كان، يحاول أن يستند في شرعيته إلى أوسع تمثيل ممكن في المجتمع، ويمارس عبره قمع من هم خارج التوافق الوطني الواسع، والقمع المقصود هنا ليس سياسة تكميم الأفواه أو الاستئثار بالسلطة، بل يعني فعلياً تعطيل قدرة من يعيقون بناء المشروع الوطني الجديد.
يتذكر السوريون جيداً، وبسخرية مرّة، ذلك الوقت الذي رفع فيه بشار الأسد شعار «سورية بخير»، وبدأ الإعلام الرسمي يقيم الاحتفالات والدبكات الشعبية وإلخ، بينما الناس ترى بأم عينها أن سورية ليست بخير إطلاقاً، وأن دماء السوريين تُسفك على الطرقات، وأن الاقتصاد يتعرض للدمار، والناس تهاجر وتهرب من الموت... جوهر ما كان يقصده النظام بشعاره «سورية بخير»، هو: «فلتصمتوا، ولا تتدخلوا، وانتظروا ما ستقوم به القيادة الحكيمة، لأن كل شيء تحت السيطرة».
بعد أن يخرج بلد من البلدان من حالة حرب طاحنة، سواء أكانت داخلية أم خارجية، يظهر على السطح مصطلح «إعادة الإعمار»، بوصفها مهمة ضرورية لكي تعود البلاد إلى الحياة مجدداً؛ فما هي إعادة الإعمار؟ وما هي شروط نجاحها؟ وما الذي تعلمنا إياه تجارب الدول الأخرى؟
مع اقتراب امتحانات الشهادتين الإعدادية والثانوية في سورية، تواجه الأسر السورية تحديات متزايدة، أبرزها العبء المالي الكبير المرتبط بالدروس الخصوصية، والتي أصبحت، في ظل ضعف العملية التعليمية في المدارس، الخيار الوحيد أمام الطلاب الراغبين في تحقيق نتائج جيدة.
نشرت قاسيون في إصدارها الخاص الأسبوعي يوم الخميس الماضي 17 نيسان، مقالة بعنوان «لماذا نحن ضد الفيدرالية»، وهنا تتمة الجزء الثاني من المقالة...