الاستثمار السياسي للصمود وللدولة
تجربة غزة … بمثل هاتين الكلمتين يمكن تلخيص حرب الثمانية أيام التي اقترفها العدو الصهيوني ضد أهلنا في القطاع.
تجربة غزة … بمثل هاتين الكلمتين يمكن تلخيص حرب الثمانية أيام التي اقترفها العدو الصهيوني ضد أهلنا في القطاع.
تشهد الضفة الفلسطينية المحتلة، موجات متلاحقة من الاحتجاجات الجماهيرية، على ممارسات الغزاة المحتلين، وعلى نهج سلطة المقاطعة، السياسي والاقتصادي/الاجتماعي. وقد جاءت النقلة الجديدة في الحراك المتجدد على شكل هبةٍ، تزداد حيويةُ حركتها بفعل نضال الأسرى في معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضونها منذ عدة أشهر، من أجل انتزاع حريتهم من جلاديهم المحتلين، والتي زادت من حدتها واتساع رقعتها، داخل المعتقلات وخارجها، حادثة استشهاد «عرفات جرادات» بعد عدة أيام من اعتقاله، تحت التعذيب الوحشي _ الإعدام البطيء_ في أحد السجون الصهيونية.
25122008 محكمة « إسرائيلية « تحكم على الرفيق أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالسجن لمدة ثلاثين عاماً بتهمة التخطيط لاغتيال وزير السياحة «الإسرائيلي» رحبعام زئيفي، ومما يذكر أن أحمد سعدات كان معتقلاً في سجون السلطة الفلسطينية قبل أن تعتقله قوات الاحتلال.
يوم الثلاثاء، الموافق للخامس عشر من شهر آذار/ مارس الجاري، خرج الفلسطينيون في مظاهرات حاشدة في رام الله وغزة رافعين شعار «الشعب يريد إنهاء الانقسام». قيل إنه كان هناك اتفاق بأن لا يرفع في المظاهرات إلا علم فلسطين، لكن حركة (حماس) لم تلتزم بالاتفاق ورفعت علمها الخاص فكانت النتيجة أن انقسم المتظاهرون. وبدلاً من أن تكون هذه المظاهرات تأكيدا على الوحدة المطلوبة، كانت تأكيدا على الانقسام.
في قطاع غزة المحاصر قصفت طائرات الاحتلال الصهيوني شرق مدينة رفح جنوب القطاع، مما أسفر عن استشهاد مقاوم من سرايا القدس، الذراع العسكري لحركة الجهاد، وإصابة أخر بجروح بالغة الخطورة.
توجه وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الأربعاء إلى العاصمة الألمانية برلين، في زيارة رسمية يدعو خلالها إلى تحرك أوروبي لمنع قافلة «أسطول الحرية2» من الانطلاق والتوجه إلى قطاع غزة.
كشف من يسمى بوزير الداخلية في حكومة الكيان الإسرائيلي إيلي يشاي أن القاضي ريتشارد غولدستون قبل دعوة لزيارة «إسرائيل»، في خطوة تشير إلى تحول في العلاقة بين الطرفين بعد أن طالب غولدستون بإعادة النظر في تقرير دولي معروف باسمه قدمه لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للتحقيق في الانتهاكات التي ارتكبت أثناء العدوان على قطاع غزة.
من خلال التسريبات التي طالت بعض مستجدات المشهد الفلسطيني خلال الأسبوع الماضي، والجدل الذي حملته المقابلات الصحافية مع الأفرقاء الفلسطينيين، يمكن تحديد عددٍ من المؤشرات التي لم تجد نفياً لها حتى الآن:
تشهد محاولات الضغط الجارية بهدف كسر عزيمة المقاومة الفلسطينية نقلة جديدة، تمثلت خلال الشهور السابقة، بتحضير الوجه «الداعشي» للفاشية الجديدة للدخول إلى الساحة الفلسطينية، من بوابة قطاع غزة، الخارج لتوه من انتصارٍ عسكري على آلة الحرب الصهيونية.
أعلنت نقابة الموظفين العموميين في قطاع غزة، تنظيم إضراب شامل في الوزارات والمؤسسات والمدارس الحكومية كافة، يوم الخميس المقبل، احتجاجا على عدم اعتراف حكومة التوافق الوطنيّ بشرعية الموظفين، وعدم صرف رواتبهم.