عرض العناصر حسب علامة : دير الزور

ريف دير الزور : صراعٌ تكفيري على النفط والغاز

منذ يوم أمس الخميس 1/5 يشهد ريف دير الزور الشمالي الشرقي على ضفة نهر الفرات اليسرى، قتالاً عنيفاً بين المجموعات التكفيرية، (داعش) ومن يواليها من جهة، و(جبهة النصرة) ومن يواليها، من جهة أخرى، وذلك للسيطرة على آبار النفط والغاز في المنطقة.

طريق الموت مرة أخرى في البوكمال

ما أرخص الإنسان عند قوى الفساد الكبير، وما أهون موته عند أولئك القائمين على شؤون الوطن ومواطنيه، فكم هي المرات التي طالبنا بها نحن وغيرنا أن نخفف من الفواجع والحوادث المرورية التي تحصل على الطريق الواصل بين حلب والبوكمال ودمشق والبوكمال، والتي تكاد أن تكون متكررة على مدار اليوم؟

المنطقة الشرقية.. منسية تعيش على الفقر والوعود!

نهاية الأسبوع الفائت كنت في زيارة عمل للمنطقة الشرقية، ودون أي قصد في توقيت الرحلة المحجوزة مسبقاً للسفر وصلت إلى ربوع ديرالزور والفرات الخالد في الساعات الأولى من الصباح الباكر عند أول الفجر، أي ساعات الهدوء حيث مايزال جميع السكان تلاميذ وطلاباً وعمالاً وموظفين في بيوتهم، فكم كانت الصدمة كبيرة.. مدينة بكاملها تشع منها رائحة الفقر والحرمان من كل جهة، من الشوارع والأرصفة والبيوت، وحتى نهر الفرات الذي تغزل به الشعراء والأدباء بدا حزيناً كئيباً في أيام ربيعه.

دير الزور مطالب مشروعة.. ومحاولات حرفها..

عانت المنطقة الشرقية - كما كل المناطق السورية- من جور السياسات الليبرالية وظلمها، وجاءت مصيبتها مضاعفة، فهي التي كانت في ما مضى من تاريخ سلة غذاء روما، تكاد الآن لا تقوى على إطعام أبنائها، فإن رفع الدعم عن المحروقات أدى إلى تراجع الإنتاج الزراعي إلى مستويات مريعة، وأرغم أبناء المنطقة على الهجرة الداخلية والخارجية ليحملوا آلامهم إلى بقاع سورية وبقاع الأرض بحثاً عن الرزق والحياة الكريمة. 

ريف دير الزور تحت سلطة التكفير

بعد عامين من انفجار الأزمة الوطنية في سورية وازدياد تعقيداتها وانعكاساتها السلبية على البشر والحجر والشجر وخاصة في المنطقة الشرقية.. وتحديداً في ريف دير الزور الشرقي أصبحت معاناة المواطنين أضعافاً مضاعفة.. بعد انكفاء أجهزة الدولة وهيمنة المسلحين والقوى الظلامية كجبهة النصرة الممولة من السعودية وقطر.. وجبهة الأصالة الممولة من الكويت..

هل هو قطعٌ للأرزاق.. أم للأعناق؟

يقول المثل: قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق.. ونحن لسنا مع قطع الاثنين تحت أي مبررات، فكيف إذا كانت المبررات واهية أو غير صحيحة؟!

محافظة دير الزور خارج «التغطية»..؟!

المنطقة الشرقية في غالبيتها خارج التغطية أي خارج سيطرة الدولة، وتحت سيطرة المجموعات المسلحة، وخاصةً تكفيريي «داعش» و«جبهة النصرة» و«الجبهة الإسلامية» وغيرهم.. فدخلت المنطقة حالة «الفوضى»، من فقدان الأمان وعمليات القتل والخطف والسرقة للممتلكات العامة والخاصة والثروات الباطنية، وأهمها النفط والغاز مما أوجد أمراء حرب.

ألو... محافظ ديرالزور... «ما في حدا»!

إن أول ما يتبادر لذهن أي موظف عندما يحصل لدائرته أي حدث طارئ أن يتصل فوراً برئيسه المسؤول عنه، فكيف إذا كان الأمر بالنسبة لسكان مدينة يبلغ عددهم أكثر من /125/ ألف نسمة؟ حتماً سيفكر العقلاء منهم بالاتصال بمن حملوه مسؤولية رعاية شؤونهم، ولكنهم عندما جربوا، لم يكن متلقي الاتصال على مستوى هذه المسؤولية أو هذه المهمة!.

إلى متى يا دير..!؟

الدير.. كما يحب أهلها مناداتها... ونادراً ما تسمع دير الزور، إلى أين ذاهب.. إلى الدير.. من أين أنت؟ من الدير.. هذا العشق... والحب العذري للدير.. هو الذي يدفع أهلها.. للتلاقي أينما كانوا.. في الغربة الداخلية والغربة الخارجية.. ستجد دائماً «قهوة» أي مقهى للديرية.. كأنهم أسرة واحدة من عادتي أن أستيقظ باكراً.. فأجد جارتنا أم تيسير قد سبقتني.. وهي تكنس نصف الشارع.. ثم تشطفه بالماء... وأصبح على جارتنا أم عطا الله..