يواجه الفريق الانتخابي الموالي للرئيس نيكولا ساركوزي معضلة شائكة، فقد بيّنت استطلاعات الرأي، التي أُجريت خلال الأسبوع الأخير، أن الاعتبارات الأمنية المرتبطة بهجمات تولوز الإرهابية، والتركيز المتعمّد على مخاطر «الإرهاب الإسلامي»، كان مفعولها محدوداً وآنياً. وكانت نعرات الإسلاموفوبيا، التي غذّتها عمليات الاعتقال المتوالية لأشخاص وصفوا بـ «المتطرفين الجهاديين»، قد أدت إلى ارتفاع شعبية ساركوزي بأربع نقاط. بذلك، حقق الرئيس الفرنسي تقدماً كبيراً بلغ ذروته في 27 آذار الماضي، حين وصلت شعبيته إلى 30 في المئة، مقابل 26 في المئة فقط للمرشح الاشتراكي فرنسوا هولاند. لكن الأمور سرعان ما عادت إلى التوازن تدريجياً، في منتصف نيسان الجاري، حيث تراجع ساركوزي إلى 27 في المئة، بينما عاد هولاند إلى التصدر بـ 29 في المئة. إلا أن الخبراء يعتبرون أن الكفة متعادلة بينهما، لأن هامش الخطأ في استطلاعات الرأي يقدر بـ 1,5 في المئة.