في ظل ارتفاع أسعار الغذاء العالمية مع تعمق الأزمة الاقتصادية الرأسمالية، وعواقب جائحة كوفيد-19 والنزاع العسكري بين أكبر موردين للحبوب في العالم (روسيا وأوكرانيا)، ازدادت الأهمية الوطنية للأمن الغذائي. وفي الصين ازدادت هذه الأهمية بشكل إضافي منذ تصاعد الحرب التجارية مع الولايات المتحدة عام 2018. وتتمتع الصين بالاكتفاء الذاتي إلى حد كبير من البذور والحبوب، ولكنها تعتمد على الواردات، ومعظمها من البرازيل والولايات المتحدة للحصول على الكثير من فول الصويا. كما تعتمد على المصادر الخارجية لبعض بذور الخضروات وخلايا الذرة للتكاثر. وحققت صناعة البذور في الصين تقدماً كبيراً لكنها تطمح للمزيد. في الشهر الماضي، أخبر الرئيس الصيني شي جينبينغ المندوبين إلى الاجتماع التشريعي السنوي في بكين بأنّ الصين يجب ألّا تعتمد على السوق الدولية للغذاء.