مشكلة مكتومي القيد.. هل الحل قريب!؟
على الرغم من أن المرسوم الرئاسي أنصف أجانب الحسكة، وأعاد لهم هويتهم السورية التي عانوا كثيراً من فقدها، وذاقوا مرارة التهميش والضياع أكثر من أربعة عقود،
على الرغم من أن المرسوم الرئاسي أنصف أجانب الحسكة، وأعاد لهم هويتهم السورية التي عانوا كثيراً من فقدها، وذاقوا مرارة التهميش والضياع أكثر من أربعة عقود،
أجانب محافظة الحسكة بموجب احصاء 5/10/1962 منحت لهم الجنسية السورية بموجب المرسوم التشريعي /194/ الذي أصدره السيد رئيس الجمهورية مشكوراً في /7/ نيسان لعام 2011.
انعقد في بلدة «رميلان» السورية يومي الجمعة والسبت الفائتين (30/9-1/10) منتدى حواري ناقش جملة قضايا تتعلق بالوضع السوري، ومن ضمنها قضية الفدرالية، وبناء على دعوة من اللجنة التحضيرية للمنتدى، إلى حزب الإرادة الشعبية، حضر الرفيق «مجدل دوكو» عضو المجلس المركزي للحزب المنتدى، وألقى المداخلة التالية:
النوروز.. عيد الأعياد الذي يحتفل به الأكراد وكثير من شعوب الشرق منذ ستة وعشرين قرناً ونيف بكل أديانهم ومذاهبهم وطوائفهم في كل أصقاع العالم وخاصة في الوطن الأم كردستان، مر هذا العام على سورية، مثله مثل بقية الأعياد، بلا فرح حقيقي نتيجة للظروف المعاشية القاسية التي تعاني منها النسبة العظمى من أفراد الشعب..
مواطنون لكنهم أجانب!! هذا هو حال مئات آلاف الأكراد السوريين الذين أرادت لهم الحكومات المتعاقبة على سورية طوال ما يزيد على أربعة عقود ألا يحصلوا على الحد الأدنى من حقوقهم الوطنية والإنسانية وهو: الاعتراف بوجودهم..
بدأت مشكلة الأكراد المحرومين من الجنسية السورية تأخذ طريقها نحو الحل، فقريباً سيتمتع هؤلاء المحرومون بالجنسية السورية، ولكن يجب أن نتأكد من أنهم «سيتمتعون» بهذه الجنسية، أن تكون سورياً شيء رائع، وأن تتمتع بالجنسية السورية شيء أروع.
تأتي أعياد النوروز لهذا العام ووطننا الغالي سوريا يواجه مخاطر كبيرة تستهدف وطننا وشعبنا. وتشكل السياسة الأمريكية الصهيونية في المنطقة ومشروعها الهمجي الشرق الأوسط الكبير أهم هذه الأخطار.
لن نعود إلى تفاصيل الأحداث المأساوية فقد عبرنا عن الموقف في أكثر من مقالة وبيان أثناء الأحداث، وما بعدها، والذي يمكن تكثيفه بما يلي :
في كل دول العالم يتراكض المسؤولون والسكان لتحسين صورة بلادهم بشتى الوسائل، وغالباً ما تدعم الدول المتقدمة الظواهر البهيجة في بلادها من مهرجانات وكرنفالات، إلا في بلادنا، فالحديث والاجتماع أهم من العمل، وكم يتحدثون عن السياحة، وكم يتحدثون عن تحسين صورة سورية، وكم يعملون ضدها.
يغالي الشباب الكرد في الحديث عن قصتهم الكردية وثقافتهم وأغانيهم ورقصهم، لا لسبب وإنما لأنهم يدركون يوماً بعد يوم حجم التعتيم الذي يمارس عليها، فيحاولون بشتى الوسائل إظهارها لأصدقائهم وأقربائهم من غير الأكراد، وتكون هذه المغالاة طريفة في بعض الأحيان ومتطرفة في أحيان أخرى، ولا عذر هنا للكردي المتطرف تماماً كما لا عذر للمطيلس الذي يمارس التعتيم على ثقافة هذا الشاب اللطيف ولغته وغنائه ورقصه وشعره، ولأنني لا أحب المتطرفين، لذلك فإنني لن أتحدث عنهم، وسأبقى في الميدان الذي أحبه وهو الطرافة، لأن الطرافة نتاج خيال جامح وسريرة طيبة وإبداع.