سمير حنا

سمير حنا

email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عالم جديد.. أوراق قديمة

تحلق الطلاب حول استاذهم وهو يفرد ورقة كبيرة ملونة على الطاولة، أخذ الاستاذ يفرد ثنايا تلك الورقة الكبيرة بكل عناية ودقة ، لقد تركت السنين الطوال آثارها على تلك المخطوطة حتى تلاشت ألوانها وتآكلت أطرافها، لكنه استطاع فرد تلك الورقة بنجاح لتظهر خريطة منمقة للعالم فردت على الطاولة، يستطيع المرء تمييز اختلاف ما في تلك الخريطة كما لو أنه يراها للمرة الأولى، تنقلت عيون الطلاب على الفور بين هذه الخريطة وأخرى علقت على جدار الصف منذ زمن، هناك فرق واضح بين الاثنتين دفع الجميع في النهاية إلى النظر إلى وجه الاستاذ الباسم وهو يحدق في تلك المخطوطة الملقاة أمامه، نظر إلى الوجوه المذهولة وقال: «انظروا يا أبنائي.. هذا هو العالم كما لم ترونه من قبل..!»

#مظاهرة_الكترونية

تحتاج ساعات العمل المرهقة إلى تخصيص بعض الوقت للراحة والاسترخاء، فالكثير من المقيدين إلى مكاتبهم، يفضلون إراحة الرأس إلى الوراء بعد أن أرهقت الشاشات المتعددة عيونهم وفعلت فعلتها بعظام الرقبة المتيبسة، يفضل البعض الآخر تحويل أبصارهم عن جداول الأرقام أو سجلات الحسابات الالكترونية إلى صفحات الانترنت

«إلى الأمام.. فوكوشيما»

توجهت السيارات الحكومية السوداء إلى منزل المغني الريفي المتواضع «وودي غوثري» في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، وصل الوفد إلى منزله المتواضع وسط دهشة «وودي» الكبيرة، ترجلت فتاة يافعة من إحدى السيارات وألقت تحية حارة على الرجل المذهول، كان ذلك في العام 1941، وكانت هذه الشابة الجميلة تعمل في وزارة الداخلية الأمريكية، وهاهي تشرح باختصار عن سبب الزيارة

«فيكي».. وأعداء المستقبل..

دخل الرجل إلى غرفة المعالجة المركزية للحاسوب العملاق المسمى «فيكي»، لقد أيقن بان جميع شكوكه أصبحت الآن حقيقة، قام الحاسوب العملاق بالسيطرة على جميع الرجال الآليين الموزعين في شتى أنحاء البلاد، إنه يأمرهم بالتحرك كيفما يريد، الرجال الآليون في قوى الشرطة وحفظ النظام والإطفاء والنجدة وحراس الأحياء و المنازل أصبحوا الآن لعبة بيد الحاسوب العملاق

الزراعة العضوية.. عالم جديد أخضر ..

صناديق شهية على الرفوف، أصناف وأنواع لذيذة من الخضار والفواكه تزدان لتملأ المحلات بعبق طازج، لكن بعض المنتجات قد سلبت الأنظار وجلبت الكثير من الانتباه، ملصقات «الغذاء العضوي» الجميلة أصبحت في كل مكان، واجتاحت العالم موجة «العودة إلى الجذور» وإلى المأكولات المحلية التي تنتج بالاعتماد على تقنيات تحافظ على صحة البيئة والإنسان كـ «الزراعة العضوية»

المواطنة.. بين الحدود والحقوق

في خضم ما يجري اليوم في الساحة العربية، وازدحام المشهد السياسي الحالي بالعديد من الشعارات والطروحات التي تتناول مفاهيم الديمقراطية والحرية والمصالح الشعبية، ينهض مفهوم المواطنة بشكل وئيد ويصعد شيئاً فشيئاً ليكون بديلاً أعمق وأكبر من الانتماءات الضيقة للدين أو الطائفة أو العشيرة أو العرق.

الضغط يولد التطرف!!

لا شك أن للعامل الاقتصادي الاجتماعي الدور الفعال في خلق حالة الغليان الشعبي التي تشكل بالضرورة المحرك الأساسي للوصول إلى التجربة الثورية الحقيقية، وهي في نهاية المطاف ستضمن عودة ما تم سلبه عن طريق السياسات الاقتصادية الليبرالية، وما جرّته «اللبرلة» من ويلات على الشعب السوري، لكن المثير للاهتمام في تلك القضية هو قدرة هذا العامل على التحول، في فترة زمنية قياسية، إلى معيق جديد يقف حائلاً وراء تجاوز الحركة الشعبية في سورية عنق الزجاجة، وتحولها إلى ثورة بالمعنى الشامل للكلمة.

«سلفي» .. في كل مكان..

في البداية، نلفظها «سِلفي» ..بكسر السين، كي لا تلتبس علينا الأمور هذه الأيام، وهي التعريب الشائع حاليا لكلمة  Selfie  باللغة الانكليزية، قد تحتاج «مجمعات» اللغة العربية بعض الوقت للاحتكام إلى الكلمة العربية اللائقة بهذه الظاهرة التي اكتسحت منصات التواصل الاجتماعي حول العالم في أيام، لذا، قبل أن نغوص في متاهات الكلمات لا ضير من أن نتعرف قليلاً على هذا النوع الجديد من «النرجسية الالكترونية» الذي لطالما تميزت به الثورة الرقمية في عصرنا هذا، قد يعرّفها البعض ببساطة على أنها صورة شخصية تنشر لاحقاً على صفحات الشبكة العالمية، لكن البعض الآخر يرى فيها حقيقة صادمة : لم يكن إظهار التكبر الفارغ والسطحية الفكرية أكثر سهولة من الآن، بل وأكثر ترحيبا أيضا..

امتهان الحوار.. امتحان الحوار

ترتفع الأثمان على البلاد بتعاقب الأيام، ويطول عمر الأزمة السورية بما تحمله من معاناة وألم، أصاب الإنهاك الجميع بشراً وحجراً، وأصبحت الدماء تباع وتشرى في أسواقٍ رهيبة للموت يجتمع فيها المتشددون والأعداء والأغراب..

نزوح من الذاكرة

من الواضح جداً أنه لا ينتمي أبداً إلى ألوان المكان.. لم تهدأ عيناه وهي توزع نظرات مرتابة في جميع الاتجاهات: «انتبه..خلي عيونك مفتحة». تداعت تلك الكلمات الحازمة لـ»المعلم» في باله.. والوجوه العابسة وصراخ الأطفال النزق يزيد من ضيق صدره..