اجتهاد مجروح
نشرت صحيفة تشرين أوائل تموز الجاري، شكوى عمال أحد فنادق «ديديمان» في العاصمة حول عدم حصولهم على الزيادات الأخيرة للرواتب التي أقرت بالمرسوم التشريعي رقم /40/ لهذا العام، علماً أنهم قد حصلوا على الزيادات والمنح السابقة خلال السنوات الماضية، وكان آخرها المنحة الصادرة بالمرسوم رقم /92/ لعام 2010 بصرف 50% من الراتب المقطوع ولمرة واحدة.
وجاء نتيجة ذلك رد من المهندس هيثم زرقاوي مدير إدارة أملاك الدولة في وزارة السياحة يقول: «إن فندق ديديمان دمشق هو منشأة سياحية مملوكة لوزارة السياحة، وتقوم شركة ديديمان التركية بإدارته مقابل عائد متفق عليه، والعاملون فيه يخضعون لقانون العمل رقم /17/ وليس للقانون الأساسي للعاملين في الدولة الموحد، وأشار أيضاً إلى أن وزارة السياحة قد استوضحت من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل حول هذا الأمر، فكان الجواب بأن عمال الفنادق المملوكة لوزارة السياحة هم عمال قطاع خاص، ولا يخضعون لقانون العاملين الموحد الخاص بالعاملين في الوزارات والمؤسسات والشركات الحكومية.
يا له من اجتهاد مجروح ومطعون به في الوقت ذاته، حيث يؤكد عمال الفنادق المملوكة للسياحة، وهم يعدون بالآلاف إنهم و(بين حانا ومانا ضاعت لحانا) والمقصود هنا أنه وبين وزارتي السياحة والشؤون ضاعت حقوقهم، إذاً كيف يحصل العمال أنفسهم على الزيادات والمنح السابقة خلال السنوات الماضية، ويحرمون منها هذه السنة؟! هل وزارة السياحة السورية مالكة هذه الفنادق، أصبحت تابعة لدولة أخرى؟! أم أنها مازالت سورية بمعظم طواقمها؟
إن العمال العاملين في هذه الفنادق المملوكة لوزارة السياحة، وهم بالآلاف، يشجبون هذا الاجتهاد الجريح، ويطالبون بالاستمرار على وضعهم السابق، وأن تشملهم الزيادات الأخيرة للرواتب التي أُقِرت بالمرسوم التشريعي رقم /40/ لهذا العام، كما حصلوا على الزيادات والمنح السابقة خلال السنوات الماضية لأنهم بأمس الحاجة إلى كل قرش يخصم من رواتبهم أو من زياداتهم.
أبو جهاد