عمال السكك الحديدية في الحسكة.. لماذا إسقاط صفة العامل على العمال «المفتاحيين»؟
تقدم مجموعة من العمال الذين يعملون تحت المسمى الوظيفي «مفتاحي» بكتاب إلى جريدة «قاسيون» يعرضون فيه الغبن والظلم الذي تعرضوا له جراء التسمية التي لم تنصفهم، وبيّن العمال في كتابهم إنه «في تاريخ 29/12/2002 تم ترشيحنا من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل جواباً لكتاب الإدارة العامة لسكك الحديد رقم 4731/د تاريخ 17/12/2002 فئة ثالثة،
ولكن بعد إجراء الفحص وصدور النتائج، وقرار التعيين تفاجأنا بتعييننا على الفئة الرابعة، وبعد مراجعة الجهات المسؤولة في المديرية كان الرد بأن هذه القرار روتيني، وبعد شهر أو شهرين سيتم تعديل وضعكم على أساس الشهادة والفئة الثالثة، وذلك أستمر أكثر من سنة ونصف ونحن تتقاضى راتب الفئة الرابعة».
وأكد العاملون إنه وبعد انقضاء كل هذه المدة «طلب منا أوراق ثانية من أجل تعديل وضعنا، وتم التعديل بالقرار رقم /11878/ الرقم 498/ق التاريخ 7/7/2004، حيث يتضمن القرار إنهاء خدمتنا كـ«مفتاحي»، وبقينا بوظيفة عامل فني مساعد بالفئة الثالثة، وبعد هذا القرار لم تتغير الصفة التي نعمل بها، وجاءنا قرار ثان تحت الرقم /12140/ الرقم 5520/ق تاريخ 21/7/2004 دعماً للقرار الأول، ويتضمن تغيير وإنهاء خدمة العامل «المفتاحي» الوكيل من الفئة الرابعة بنهاية الدوام في 30/6/2004، وتعيينه بالوكالة بصفة عامل فني مساعد في المديرية المذكورة «حلب» بتاريخ 13/7/2004، ورغم ذلك لم يتغير شيء من وضعنا (صفة العمل) على الرغم من أن عمل «المفتاحي» من أخطر الأعمال الموجودة في السكك الحديدية، ومن أصعبها فـ«المفتاحي» هو العامل الرئيسي في هذه المؤسسة، ولكن لم يعترف به أحد».
وشرح العمال فيما بعد حقوقهم الضائعة قائلين إن «الحقوق تضيع بين المفتاحي والعامل الفني المساعد، فالعامل يتحمل أخطاء الإدارة والمؤسسة معاً، والسؤال: هل كل هذه القرارات كانت حبراً على ورق ، وإنها كانت تصدر حسب المسؤول ومزاجه؟ لتكون النتيجة حرمان العامل من الترفيعات السنوية، وذلك لأنه ليس «مفتاحي» إلا بالعمل، ولا عاملاً فنياً مساعداً إلا بالعقوبة؟!.
ويقول العمال في عريضتهم إن القرارات ضاعت بين «حانا ومانا»، وهم يشكّون بقدرة النقابة على حل الموضوع، خاصة وإنها متجاوبة مع الإدارة أكثر من العامل، فالترفيعات كل أربع سنوات لا تأتي إلا جزئية ، وإن طالبوا بحقوقهم تغضب عليهم الإدارة وتحرمهم من كل شيء حتى (الإضافي) ، أما بالنسبة إلى المكافأة فهي تختصر فقط على بعض الناس القريبين من الإدارة.
ويؤكد العمال أن «الوجبة الغذائية لكل عمال الخدمة الفعلية لم تعد موجودة، واللباس المخصص لهم من أسوأ الأنواع، والحذاء الخاص «بوط» الذي من المفترض توزيعه كل شهر بسبب طبيعة العمل بين الخطوط والحجارة تحول لكل سنة وكل هذا كوم وغضب المسؤول حين المطالبة بأي حق، أما المدعوم فهو المدلل بالعمل بالأماكن الذي يرغب فيها».
ففي محطة كاباكا مثلاً حدث ولا حرج فالعقارب والحشرات والأفاعي في كل مكان، ولا أدوية لمكافحتها، والسكن في المحطة أصبح من الماضي والأنكى أن يطلب من العامل شراء ها على نفقته، ويصبح حلم العامل الحصول على «مروحة» لتحمل حرارة الصيف، ونيل بدل التدفئة من برودة الشتاء.
نحن بدورنا نتساءل عن الأسباب التي وقفت ضد تنفيذ كل هذه القرارات؟ ونطالب إدارة السكك بمعالجة جميع القضايا التي أثارها العمال وهي من حقهم.