هل هناك ملاحظ أو محلل لليومي؟! بمعنى أشمل، هل هناك مؤرخ لليومي؟! وإن كان موجوداً فهو حتماً يسجل اللامرئي في حياتنا.. من أول لحظة انفصال عن سرير النوم وبداية ممارسة عيش يوم جديد..
في الآونة الأخيرة أصبحت أغلب المصطلحات تسبقها كلمة ثقافة (ثقافة النظافة، ثقافة الاستهلاك، ثقافة الحجاب، ثقافة التطوع.... إلخ) وتبقى الثقافة لها مدلولها العام التي لا تعني بالضرورة المخزون المعرفي والعلمي الذي يمتلكه الشخص في جملته الدماغية فحسب، وإنما كيفية عكسها…
باتت مفردات مثل تدمير البيئة والتصحّر والجفاف والانحباس الحراري جزءاً حيوياً في نداءات بعض المنظمات العالمية، لكن أحداً لا يلتفت بجديّة إلى مثل هذه الدعوات لإنقاذ الكوكب، ذلك أن الشركات العابرة للحدود حوّلت الكرة الأرضية بأكملها إلى وقود للسلع العولمية،…
لا أدري لماذا خطر ببالي فيلم «تيتانيك» ليلة رأس السنة!! أظن أن اللاوعي قدّم تلك السفينة العملاقة كمعايدة للوعي لأنها تصلح مجازاً للبشرية، فالمحيط هو العبور، وجبل الجليد الأصم والأبكم والأعمى مجاز القوة التي تصلح الولايات المتحدة الأميركية لتجسيدها المكابرة…
يصعب علينا أن نقدم فهماً متكاملاً لتعامل التراث الإسلامي مع الذات - الذات بمعناها الأنطولوجي (الوجودي) العام، وليس بمعناها الفرداني المميز الذي نشأ بنشوء الدولة البرجوازية في أوروبا الحديثة- وذلك بسبب ابتعادنا عن تعيين تحديدات جوهرية مفارقة لحركة التاريخ، تفترض…
برعاية الدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة يقام في الفترة بين 7 و31 تموز ملتقى النحت العالمي في دمشق وذلك على أرض معرض دمشق الدولي القديم. ويرأس اللجنة المنظمة للملتقى الفنان أكثم عبد الحميد عميد معهد الفنون التطبيقية، ويشارك في…
النجم مشغول بسمائه أما الممثل فلا يبالي بغير الأرض، بينما ينهمك الأول في تثبيت صورته على الشاشة، بالتوازي مع حرب استنزاف مسعورة لتكديس المال، يتمتع الثاني بما يحلو له من جمال الحياة! لأن الشهرة تأخذ من النجوم حريتهم حين يصبحون…
باب الحارة في القامشلي، باب بيتنا الثاني، في الوقت الذي تصبح المدينة ليلاً بعد التاسعة، أشبه بضيعة أشباح. إذ قليلون هم الذين يمكن أن يصادفهم المرء المهووس بالسير وعشق المساء، ما يمكن أن تراه بعض عمال التنظيفات والقطط التي تنبش…
حسناً!.. لنتحدث عن دمشق التي نعرف، ونؤجل قليلاً حصة البلاغة التي تغري العابرين.لنكف قليلاً عن استعارة المفردات الجاهزة من نوع: دمشق مدينة الياسمين، أو دمشق التي تغفو على كتف بردى، أو في أحضان قاسيون. كل هذه الرسائل وصلت باكراً، ولم…