إيمان الذياب

إيمان الذياب

email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

إعادة بناء المعنى

ثمة حاجة ماسة اليوم للثقافة في سورية، على عكس ما يعتقد كثيرون، أكثر من أي وقت مضى. حاجة تفرضها الظروف الدقيقة وشديدة الحساسية التي تمر بها البلاد، وحالة الاستقطاب السياسي التي تتوارى خلف استقطابات أخرى تهدد وحدة البلاد الثقافية قبل الجغرافية.

عندما تضع غزة روحها على كفها وتمشي

«ربما أعلن موتي الآن، قبل أن يشحن من يقف أمامي بندقيته وينتهي كل شيء وينتهي أنا» مطلع قصيدة الرجل الذي ارتدى عينيه للمصورة الصحافية الفلسطينية الشهيدة فاطمة حسونة.

بين التخبط والوضوح

ثمة تخبط واضح اليوم في سورية، يُظهر نفسه بأشكال مختلفة في مجالات عديدة، خاصة في المؤسسات الحكومية، فحيث لم يجر الإعلان عن برنامج حكومي واضح المعالم يعبر عن رؤية وتوجهات محددة توضع على أساسها خطط وتبين كيفية تنفيذها... إلخ، مما تسبب في مزيد من الارتجال والتجريب من ناحية والغموض وارتكاب المزيد من الأخطاء من ناحية ثانية.

«الشعب يريد إسقاط التطبيع» stars

بكلمات واضحة تماماً ولا تقبل التأويل عبّرت الحشود الشعبية في العاصمة المغربية الرباط يوم الأحد 6 نيسان الجاري عن موقفها الداعم والمؤيد والمتضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة في مظاهرات حاشدة ضد التطبيع شارك فيها عشرات الآلاف.

الحرب عمياء يا مرح

تطرح الطفلة الصغيرة الجريحة سؤالاً على المسعف «عمو بدي أسألك شغلة؟ عمو هاد حلم ولا بجد؟ تخافيش يا عمو انت بخير ياعمو. طيب عارفة إني بخير بس قلي هذا حلم ولا حقيقة»، يحاول المسعف تهدئتها فيسألها عن اسمها، اسمها مرح.

الانتظار وموت القضايا المؤجلة

ترد في كتب التراث جملة تحمل معنى عميقاً في مضمونها وبعداً جمالياً في منطوقها: «تجنبوا الفراغ فإنه يمكن أن يمتلئ بأسوأ أنواع الرداءة». ويقابلها في علم الاجتماع الحديث مقولة هامة تؤكد أن الطبيعة والمجتمع لا يقبلان الفراغ.

ما وراء «أركيلة الصحفي الموسادي»... stars

أشعلت صورة للصحافي في القناة 12 «الإسرائيلية» وضابط الموساد إيتاي أنجل وهو يستمتع بأركيلته في دمشق القديمة مساء يوم السبت 22 شباط الصفحات ووسائل التواصل السورية. صورة أثارت لديهم إضافة إلى شعور مرير بالإهانة، شعوراً آخر ممتلئاً بالغضب والتساؤلات. 

مملكة «الخوف والجوع»

لم تكن أحداث ومجريات سقوط السلطة السياسية في سورية، ولا الفترة الزمنية القصيرة جداً التي حدثت بها، بعد سنوات من انفجار الأزمة، السبب الوحيد في تعاظم شعور السوريين بالصدمة، بل ما حدث في الأيام التالية، فقد جعلتهم صدمة ما حدث في سجون الطاغية يقفون أمام الحقيقة المرعبة حول حجم السجن الكبير الذي كانوا يعيشون فيه.

فوضى المفاهيم

ما يحدث اليوم في العالم أجمع، وليس في سورية وحدها، من حراك ونشاط سياسي عالٍ ضمن متغيرات سياسية متلاحقة لا تصنف كحدث سياسي فقط، بل كحدث إنساني أيضاً ضدّ منظومة الاستغلال برمتها، وضد محاولات الاستبداد ليس ترسيخ وجوده فقط، بل تأبيده. يثير نشاط الناس حنيناً لما يفتقدونه من حرية وعدالة ويستفز رغبتهم بإدارة حياة جديدة.

حكاوي القهاوي

ليس ترفاً استعادة السوريين في هذه الأيام الحرجة لبعض أغاني زياد الرحباني التي تحكي عن الجوع والذل الكافر.. وحنينهم إلى أشعار مظفر النواب، وخاصة تلك التي تلامس ما يعانونه بشكل يومي من تفاصيل في حياتهم.