نور أبو فرّاج

نور أبو فرّاج

email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

«فريلانسرز» دمشق يجوبون العالم بحثاً عن مهن عابرة للقارات

تبدو أحياناً المهن العابرة للقارات أشبه بحكاية خرافية؛ أن يتم خلق تمثيلية كاملة عابرة للمحيطات من أجل توفير العمالة الرخيصة وكسب ود الزبائن. لكنه اليوم لم يعد مستغرباً، فالعالم يدير شؤونه رأساً على عقب، ويحك أذنه اليمنى بيده اليسرى.

«النار» من المجاز إلى الحقيقة

يُفضّل الناس أن يروا النار تنبعثُ برفقٍ من شعلة الأولمب في الألعاب الرياضية، كمحاكاة لاحتفال بدائي بالإله بروميثيوس الذي قام، وفق المثيولوجيا الإغريقية، بسرقة النار من زيوس وإعطاءها للبشر. أو يفضلونها محاطة بحجارة في رحلة تخييم، يشوون عليها قرون الذرة الصفراء، أو قطع المارشميلو على غرار ما يفعل الأبطال في أفلام هوليوود.

حينما تغط دمشق في النوم

يحدث أحياناً أن أكون عائدةً في وقتٍ متأخر إلى البيت، أطلب سيارة أجرة من مكتبٍ موثوق للتكسي، كي لا أشغل بالي بسيناريوهات مرعبة لحوادث اختطاف قد تحصل. كثيراً ما يصدف أن يكون السائق في مثل عمري أو أكبر قليلاً، وبالتالي يفضّل رفع صوت الموسيقى، يسرع في ممرات وشوارع دمشق. تجتاز السيارة شارع بغداد وتمر بجسر الثورة الذي يبدو مهجوراً، تُرى فيه بقايا آثار الازدحام النهاري، كأكياس يُطيرها الهواء تدور حول نفسها في دوامات غير منتهية، وبقايا خضراوات ستتعفن غداً تحت الشمس. تُكملُ السيّارة مشيها، الشوارع مُضاءة بحيث أستطيع تأمل الهوية الجديدة للمكان وهو خالٍ من البشر، ينتابني نوعٌ من الأسى. كم هو مُرهَقٌ هذا المكان، كما لو أنه استنزف قواه تماماً. في ساحة الأمويين جنودٌ يسهرون على الحاجز، تعبر السيارة بهم ونتبادل جميعنا نظرات خاطفة كما لو أننا نتشارك سراً حول الهيئة الليلية للمدينة.

كم الأفواه أن تكون لوحة توعوية متحرّكة

قبل عدّة سنوات خرج أحد العلماء بمقترح مجنون رغم بساطته للقضاء على الزكام، حيث اقترح في ذلك الحين أن يرتدي كل سكان العالم، كل واحد فيهم، كمامة مدة أسبوع. بدت فكرته تلك أشبه بخرافة جميلة لا يمكن تحقيقها، رغم أنها في الظاهر بسيطة جداً. ذلك أنها تتخيل الكوكب أشبه بأوركسترا مضبوطة ومتناغمة، تتطلب من كل شخصٍ فيها درجة عالية من الالتزام، لأن أي خللٍ سيخرّب اللحن ويُفسد الخطّة.

الخروج من حفرة تسمى 2020

«إني لأخشى النوم كما تُخشى حفرة كبيرة»
قد مُلئتُ تماماً برعبٍ غامض يفضي إلى حيث لا ندري
ولا أرى عبر النوافذ كلها غير ما لا ينتهي»

الفرجة على المآسي بتقنية «ثلاثي الأبعاد»

تستخدم المرجعيات الخاصة بعلوم الاتصال مصطلح «التعرّض» لوسائل الإعلام وأخبارها. لكن في عصر السوشل ميديا، بات الأمر أشبه بامتصاص للحدث، أو السماح له بالتغلغل إلى أعمق نقطة في دواخلنا. فالمسافة مع ما يحصل ما زالت موجودة؛ نحن هنا، وهو هناك، لكن ذلك لا يمنحنا سوى شعور واهم بالأمان. فالحدث بات يخترق المرء، كما لو أن الإعلام وتأثيراته أتمّ دورة تامة؛ في بداية نشأة دراسات تأثيرات الإعلام، ظهرت النظريات التي تقول: إن للإعلام تأثيراً كرصاصة، أو إبرة تنغرز أسفل الجلد، ومن ثم بدأ علماء الاتصال فيما بعد بتقليص هذا الدور، والحديث عن عوامل ومتغيرات أخرى حاسمة تخفف أو تزيد من أثر الإعلام. لكن وكما يبدو اليوم عادت وسائل التواصل لتمتلك التأثير الطاغي نفسه، عادت لتخترقنا.

الوعي الشعبي في مواجهة كورونا: حماية الجسد نِكاية بالأنظمة السياسية..

شكّلت أزمة كورونا فرصةً مواتية لتأمّل الاستجابات المختلفة لأنظمة الحكم والإدارات السياسية في تعاملها مع أزمة صحية طارئة ومستجدة. وكان الوباء أيضاً فرصة لاختبار التعبيرات المختلفة عن المواطنة ومسؤولية الفرد تجاه نفسه وتجاه المجتمع ككل.

حرب التماثيل في وداع ليبولد الثاني وتماثيل أخرى..

تضج وسائل الإعلام الغربية هذه الأيام بالتقارير والأخبار عن تماثيل لتجار رقيق أو ملوك عنصريين تُلوّث بالدهان الأحمر أو تُحطّم، أو حتى تُزال، في أمريكا وبلدان أوروبية أخرى كبريطانيا وبلجيكا.