عرض العناصر حسب علامة : سينما

فيلما «أخيل والسلحفاة» و«العنبر رقم 6»... وهم الفن وعزلة الثقافة

مثلما أن الكثير من الأشياء كان يعوزها المنطق في مهرجان دمشق السينمائي الأخير، كتجاهل الفيلم المغربي الكبير «كازانيغرا» في مسابقة الأفلام العربية ومنحه الجائزة البرونزية لمسابقة الأفلام الطويلة التي يفترض أنها أشمل، وذلك لمصلحة الفيلم السوري «مرة أخرى» الذي حصل على جائزة أفضل فيلم عربي، جرى تجاهل الفيلم الروسي «العنبر رقم 6» الذي حصل بطلاه على جائزة التمثيل، والفيلم الياباني «أخيل والسلحفاة» الذي لم يحصل على أية جائزة، ويبدو أن لجنة التحكيم ذات التكوين العشوائي فضلت الابتعاد عن أفلام مثقفة وذكية ذات تعقيد فني وطروحات عميقة، لمصلحة أفلام إنسانية أكثر بساطة دون أن نقلل من أهمية الفيلمين الفائزين بالجائزتين الأولى والثانية في مسابقة الأفلام الطويلة الكوري الجنوبي «الجبل الأجرد»، والإيراني «عشرون».

أفلام في خدمة الحملة الانتخابية الأمريكية أم حملات انتخابية في خدمة الأفلام؟؟

لطالما تداخلت السينما في أمريكا مع السياسة باشكال متنوعة، وكثيراً ما كانت السينما تتقاطع مع هذه السياسات أو تختلف معها وبأنواعها المختلفة وثائقية كانت أم روائية، ووصل هذا التداخل  إلى درجة أن وصل ممثل غير موهوب كرونالد ريغان إلى سدة الحكم عن طريق (هوليود /واشنطن) وها هو أرنولد شوارزنغر في نفس الطريق الآن وقبل أشهر من الانتخابات الأمريكية تتجدد هذه العلاقة بين السينما والسياسة ففي وقت متقارب قدم إلى الجمهور الأمريكي والعالمي فيلمان الأول روائي بعنوان (الغد) ويحمل توقيع المخرج السينمائي المعروف إيمريتش،

يعاد عرضه الآن بتقنية «ثلاثي الأبعاد» الرأسمالية تمتصّ فيلم «تايتانيك» حتى الرمق الأخير

أن تتحدث عن فيلم «تايتانيك» بعد 15 سنة من عرضه الأول، كأنك تنتبه للتو أن حرب الخليج وقعت!.. هذا ليس صحيحاً على كل حال. أحد الأصدقاء وفي سنة 2009م، أي بعد 12 سنة من عرض فيلم «تايتانيك» كان طالباً في أستراليا، وحين أسر لأحد أصدقائه الأجانب بأنه لم يشاهد فيلم تايتانيك بعد، وقف صاحبه في الباص بشكل مسرحي، ثم رفع صوته قائلاً «هل تصدقون يا جماعة أن هذا الرجل لم يشاهد فيلم تايتانيك بعد»!. بعد أيام قام صاحبي بمشاهدة الفيلم، ثم جاء مبشراً صديقه، الذي وقف أيضاً في الباص مرة أخرى ورفع صوته قائلاً «هل تصدقون أن هذا الرجل لم يشاهد فيلم تايتانيك إلا البارحة!».

نجدة أنزور يرسم مؤسس السعودية ملكاً للرمال

يستعد المخرج نجدة أنزور لعرض فيلمه الجديد «ملك الرمال» الذي يتناول مؤسس المملكة العربية السعودية الراحل عبد العزيز آل سعود، وذلك في الشهر المقبل من خلال مهرجانات سينمائية عالمية ودور عرض في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا وبعض الدول العربية، ويقوم الممثل الإيطالي ماركو فوشي بدور الملك عبد العزيز في شبابه، والممثل الإيطالي فابيو تستي في كهولته، ويشارك فيه ممثلون من إنجلترا وتركيا وسورية ولبنان.

«وداعاً لينين»: حنين سينمائي يترك أسئلة كبيرة؟

اختلف النقاد والدارسون السينمائيون في العالم بشكل كبير حول قراءة فيلم «وداعاً لينين».. وانتقل هذا الأثر إلى دمشق خلال عرض الفيلم في مهرجان دمشق السينمائي، أثار الفيلم الذي أخرجه السينمائي الألماني وولفغانغ بيكر، الكثير من الأسئلة فالبعض رأى في هذا الفيلم فيلماً معادياً لمرحلة بينما رأى فيه البعض الآخر وداّعاً يليق بقائد اول ثورة اشتراكية في العالم، لم يكن التقييم أو الاختلاف يأخذ من جهة الصورة أو التقنيات السينمائية المستخدمة في الفيلم بل كان الفيلم يتحدث عن الموضوع.

فيلم إيراني عكس التيار

الملف الإيراني في واشنطن يشغل حيزاً كبيراً من الملاحقات والمتابعات، في الوقت الذي تكرّم فيه هوليوود في الأوسكار الفيلم الإيراني «انفصال». فيلم للمخرج «أصغر فرهادي»، فيلم مميز ومن أفضل الأفلام لهذه السنة. حاز على جوائز كثير وكان أهمها جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي وتغلب بذلك على أربعة أفلام أخرى بينها الفيلم الإسرائيلي «ملاحظة هامشية» وهذه أول جائزة أوسكار تذهب إلى إيران عن أفضل فيلم أجنبي. ورغم كل هذا وذاك فإن الفيلم حالياً ممنوع في موطنه، في إيران.
ولمن يهمه الأمر، يتم الآن عرض الفيلم في دمشق في صالة الكندي في مشروع دمر. فيلم يستحق المشاهدة حقاً.

ازدحام العلامات في «نصف قمر»

 (استعملْ الكلاب ، تدرّبت من أجل النّساء...)
 
تُوجِزُ هذه الشذرة عمق البؤس والحصار، الذي ألقاه (قوباتي) في الفيلم، والذي يركض في البعيد القاصي من الواقع الكردي، لقد كتب وأخرج (بهمن قوباتي) أفلامه في خطوة لإنهاك التاريخ الكردي المرير في ذهنه وذاكرته، ثم لفَرْدِهِ دون هدنة في دهشة المتلقي .
في الغموض المحيِّر للمستقبل الكردي، يروِّض قوباتي موهبته من جديد في فيلم «نصف قمر» الذي يتلصص فيه على فرقة موسيقية كردية، تحاول عبور الحدود الإيرانية الى «المستنقع العراقي»، لإحياء حفل موسيقي كبير على طارىء التمادي بالفرح بعد ثرثرة الموت في وجه صدام،(مامو) الموسيقي السبعيني الذي يقايض الوجود ببلاغة العدم، حُرِمَ من الحياة (الغناء) مدة خمسٍ وثلاثين غربة في صحرائه (العراق)، ونفي ليرتب جحيمه الجديد في إيران.

حين يعود الفن رسالة وهوية ثقافية

في بادرة ليست بالاستعراضية أو بالجديدة أقامت «ورشة البستان للثقافة والفنون» حفل تكريم لأسرة الفيلم السوري «الليل الطويل» الذي حصد العديد من الجوائز العالمية الرفيعة المستوى في المهرجانات العالمية كجائزة أفضل فيلم في مهرجان نيودلهي لأفلام آسيا والعالم العربي وجائزة اتحاد نقاد السينما العالميين ومؤسسة دعم الفيلم الآسيوي في المهرجان نفسه وحصوله على تنويه خاص من مهرجان الفيلم العربي في روتردام بهولندا وكان الفيلم قد حاز الجائزة الكبرى في الدورة الخامسة والخمسين لمهرجان «تاورمينا السينمائي» لدول البحر المتوسط.

التمثيل بجثة السينما العربية تلفزيونياً

لا تخلو أية مادة سينمائية غربية من الاقتطاع الرقابي والحذف التعسفي عند عرضها تلفزيونياً على إحدى الفضائيات العربية المختصة بالسينما، ومن الجيد جداً وجود بعض الفضائيات التي تحاول تجاوز الحالة الرقابية بشكل بسيط من خلال الحفاظ على بعض المشاهد، إنما المثير للجدل هو الحذف والقص الذي يمارس على السينما العربية فضائياً، وهو ما يمكن ملاحظته في الفترة الأخيرة بشكل واضح وجلي للمشاهد، من خلال متابعة بعض الأفلام الجريئة إلى حدٍّ ما على فضائيات السينما العربية، ففي عرض فيلم «عمارة يعقوبيان» على «روتانا سينما» تم حذف مشهد من أهم مشاهد الفيلم، وهو للفنانة هند صبري عندما يفرغ رب عملها عقده الجنسية فيها بصورة بدائية، وحذف هذا المشهد بالذات يؤدي إلى تضييع معنى عدد من المشاهد التالية له، فالكثير من تصرفات البطلة بعد هذا المشهد مستوحى من حالتها فيه، تلك الحالة المتمثلة في مشهد صغير ليس ضاراً أخلاقياً إلى هذه الدرجة التي تؤدي إلى حذفه، فعلى سبيل المثال لا يظهر من خلال هذا المشهد أي عضو جسماني معين وإنما هو تمرير لحالة معينة بلعبة إخراج يقدر فيها المخرج من تمرير المشهد على الرقابة، وربما ليس هذا فقط هو القصد من ذلك وإنما وجد المخرج نفسه مضطراً لأداء المشهد على هذه الشاكلة لأنه ليس بالإمكان عربياً تصوير مشهد أوضح من هذا بفعل أن السينما العربية لم تصل بعد إلى حد تجاوز أزمة الرقابة الشكلية والفكرية.

الخريطة النهائية لمهرجان دمشق السينمائي مدير مؤسسة السينما ضدّ النقّاد

وأخيراً اتضحت معالم الدورة 17 من مهرجان دمشق السينمائي، بعد أن استبد بنا غث التكهنات وكثير الترشيحات. ففي المؤتمر الصحفي الذي عقد في صالة الكندي بدمشق، أفرج «محمد الأحمد» المدير العام للمؤسسة العامة للسينما عن الخارطة النهائية للمهرجان؛ الذي ينطلق في 31 من الشهر الجاري ويستمر حتى 7 من الشهر القادم، معلناً مشاركة 52 دولة، تقدم 223 فيلماً طويلاً، و 52 فيلماً قصيراً.