بانوراما: ما الذي قلناه حول أستانا منذ انطلاقه وحتى اليوم...
تعقد يوم الثلاثاء القادم ، 19 تموز ، في طهران ، قمة لمسار أستانا حول سورية ، رؤساء الدول الثلاث (روسيا ، تركيا ، إيران).
تعقد يوم الثلاثاء القادم ، 19 تموز ، في طهران ، قمة لمسار أستانا حول سورية ، رؤساء الدول الثلاث (روسيا ، تركيا ، إيران).
نشرت صحيفة جيروزاليم بوست «الإسرائيلية»، يوم الثلاثاء الماضي، 5 تموز الجاري، مقالاً حصرياً بعنوان: «روسيا تصدر أمراً للوكالة اليهودية بوقف كل نشاطاتها في البلاد».
قد يبدو ترفاً ما بعده ترفٌ أنْ يتحدث المرء هذه الأيام عن «نظرية أمنٍ وطني» لسورية؛ فصياغة الدول والشعوب لنظرياتها الخاصة بأمنها القومي/ الوطني، عادةً ما تجري بشكلٍ تراكمي طويل الأمد، وتأخذ في الحسبان عدداً ضخماً من العوامل الداخلية والخارجية؛ ابتداءً بالأمن الاقتصادي بمفرداته العديدة، ومروراً بالأمن الاجتماعي، ووصولاً إلى أمن الحدود القريبة والبعيدة؛ أي وصولاً إلى التموضع الإقليمي والدولي، وطبيعة العلاقات مع الجوار القريب والبعيد، بما في ذلك الأدوات الصلبة والناعمة للحفاظ على ذلك الأمن: العسكرية والاقتصادية والسياسية والدبلوماسية والثقافية...وإلخ.
بعد أن غاب الحديث عما يسمى «ناتو عربي»، والذي جاء مرافقاً لاتفاقات «التطبيع» التي وقعتها كل من الإمارات والبحرين عام 2020، عاد مجدداً للظهور عبر تقريرين أمريكيين، أحدهما هو مقابلة مع الملك الأردني نشرته CNBC يوم الجمعة الماضي 24/6، والثاني تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية يوم الأحد الماضي 26/6... وليتلو ذلك، وحتى اليوم، فيضٌ من «التحليلات» المتعلقة بالموضوع في مختلف وسائل الإعلام.
منذ بدأ الحديث عمّا يسمى «خط الغاز العربي»، وأخباره تتأرجح بين سكونٍ يدوم أشهراً، وضجة يتصدر فيها عناوين الأخبار لساعات أو أيامٍ قليلة يعود بعدها إلى السبات.
بعد «هدوءٍ نسبي» في الصراع الروسي الغربي استمر أقلّ من شهرٍ، (بين 23 أيار، و17 حزيران)، عادت الأمور إلى التصاعد مجدداً، وبوتيرة أسرع وأعنف مما سبق.
اشتملت عملية إنهاء الصراعات العسكرية الواسعة في سورية، والتي تولّى إدارتها مسار أستانا، على إنهاء «خطوط تماس» عديدة، ولكن أيضاً على تثبيتٍ لخطوط أخرى على أن تكون خطوطاً «مؤقتة» يزيلها الحل السياسي الشامل.
مرّ حتى الآن ما يقرب من عامين ونصف على انتهاء الصراعات العسكرية الواسعة، وعملياً لم تبق هنالك تقريباً «جبهات قتال» بالمعنى الذي كان قبل 2019، ولكن أيضاً لم يبدأ بعد الحل السياسي الشامل... وبات هنالك مستويان من «تقسيم الأمر الواقع»..
في مؤتمر صحفي لنيد برايس، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، يوم 6 حزيران الجاري، سأله أحد الصحفيين عن موقف الولايات المتحدة من «عملية عسكرية تركية محتملة في شمال سورية».
منذ نهايات عام 2012، أي منذ دخلت الحرب في سورية أطوارها الأكثر دمويةً، مع ما أنتجته من عمليات نزوح ولجوء، دخل تعبير «التغيير الديمغرافي» في الاستخدام اليومي ضمن القاموس السياسي لمعظم جهات وأطراف الأزمة؛ الداخلية منها والخارجية.
بينما كانت شيرين بين أبناء شعبها كعادتها أبداً، وتنقل بشجاعتها المعهودة الاقتحام الهمجي الذي تقوم به سلطات الاحتلال لمخيم جنين، أقدم «الإسرائيلي» على اغتيالها برصاصة في الرأس مباشرة...